الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السفير الأردني بالقاهرة: حق مصر في مياه النيل مقدس بالنسبة لنا.. فيديو

السفير أمجد العضايلة،
السفير أمجد العضايلة، السفير الأردني بالقاهرة

قال السفير أمجد العضايلة، السفير الأردني بالقاهرة، إن هذه هي القمة الرابعة التي تجمع زعماء مصر والعراق والأردن، بما يعكس التأكيد على الرغبة الصادقة وحرص القيادات الثلاث على إنجاح هذا التكامل العربي.


وهنأ "العضايلة"، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "بالورقة والقلم" تقديم الإعلامي نشأت الديهي المذاع عبر فضائية"TEN"، القادة الثلاث على انعقاد هذه القمة على أرض بغداد  التي تبعث عدة رسائل. 

 وأوضح أن المشروعات التي تم الإعلان عنها مثل الربط الكهربائي ونقل النقط تتيح خارطة استثمارية لكبرى مشاريع التعاون في المنطقة.


وأشار السفير الأردني بالقاهرة، إلى أن العلاقة بين الدول الثلاث تجاوزت إطار التعاون والشراكة لدرجة التكامل الاستراتيجي التي تبني على المزايا النسبية لكل دولة من الدول الثلاثة، معتبرًا أن البيان الختامي للقمة يشكل انطلاقة حيوية ومهمة، وسنرى تحقيق ما ورد فيه وما تمخضت عنه اجتماعات اليوم لواقع ملموس من خلال بناء المنطقة الاقتصادية على الحدود الأردنية العراقية،


ونوه، بأن مصر والعراق يواجهوا تحديات مائية، معقبًا: "حق مصر في مياه النيل حق مقدس بالنسبة لنا ونحن نقف مع مصر والعراق في حقوقها المائية التي نصت عليها المواثيق الدولية".

 

 

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأحد، في أعمال القمة الثلاثية التي تستضيفها العاصمة العراقية بغداد، وتضم مصر والعراق والأردن.

 

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته للعاصمة بغداد "يشرفني أن أتقدم بخالص الشكر لأخي العزيز مصطفى الكاظمي رئيس وزراء جمهورية العراق الشقيق على دعوته الكريمة لاستضافة قمتنا الثالثة في بغداد العروبة عاصمة بلاد الرافدين العزيزة علينا جميعا، والتي يسعدني بحق المجيء إليها والتواجد بين أهلها الكرام في أول زيارة لرئيس مصري إلى العراق منذ حوالي ثلاثة عقود".

 

وحدة الهدف والمصير


وأضاف أن "وجودي اليوم تجسيد لقوة العلاقات بين بلادنا وشعوبنا، كما أنه يدل على مدى حرصنا على دعم هذه العلاقات وتطويرها نحو آفاق تؤكد على وحدة الهدف والمصير، وتلبى مصالحنا المشتركة".

 

وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أؤكد على قوة التزامنا بالتعاون الثلاثي بين دولنا وما يحظى به هذا الأمر من أولوية متقدمة لدينا وما نوليه له من أهمية قصوى، ولذلك فإننا نسعى، وكلنا ثقة بأن هذا الأمر يشكل هدفا مشتركا للجميع، إلى تجسيد التعاون الثلاثي بيننا ووضعه موضع التنفيذ على أرض الواقع من خلال الشروع في تنفيذ حزمة المشروعات الاستراتيجية التي تم الاتفاق عليها، وذلك مع إدراكنا للظروف الراهنة المرتبطة بتفشي جائحة كورونا وما صاحبها من إجراءات احترازية وتداعيات اقتصادية".

 

وأشار الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أن "حقوقنا المائية ترتبط ارتباطا وثيقا بالأمن القومي العربي، وتشكل جزءا من الحقوق المائية العربية بشكل عام، كما تؤيد مصر الحقوق المائية للعراق والأردن في مواجهة التحديات الماثلة أمامهما، وترى أن الحقوق العربية المائية تعد مكونا أصيلا من مكونات الأمن القومي العربي، مما يتطلب التنسيق والتعاون فيما بيننا للحفاظ عليها".

 

رسائل داعمة لأمن المنطقة


الباحث في الشؤون الدولية، رامي إبراهيم، أكد أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العراق تحمل العديد من الرسائل الداعمة لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، وتهدف إلى تعزيز التعاون في مواجهة التهديدات والتحديات الإقليمية وخاصة الاعتداءات التي تتعرض بعض الدول العربية من دول مجاورة لها.

 

وأضاف ابراهيم في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الرئيس السيسي ذهب إلى العراق ولديه رؤية شاملة لمعالجة أزمات المنطقة الأمنية والاقتصادية والسياسية أيضا، وهو يسعى إلى اجتثاث الإرهاب من جذوره وترسيخ الأمن والاستقرار ضمن متطلبات التنمية المستدامة، من خلال إطار تعاوني يستهدف التكامل العربي.

 

ووصف، رامي إبراهيم، الزيارة بالتاريخية خاصة وأنها أول زيارة لرئيس مصري إلى العراق منذ نحو ٣٠ عاما، كما أن الزيارة تهدف إلى التنسيق في مختلف الملفات الأمنية والاقتصادية والسياسية،  ومن أهمها مشروع الشام الجديد وهو مشروع اقتصادي استثماري يربط الدول الثلاث.

 

وقال رامي إبراهيم، إن مشروع "الشام الجديد" المشترك بين مصر والأردن والعراق، كان ضمن جدول أعمال القمة الثلاثية، التي شارك فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، مع رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، والملك عبدالله الثاني، ملك الأردن.

 

وأشار إلى أن المشروعات الاقتصادية بين الدول الثلاث ستتضمن الربط الكهربائي بين مصر والأردن والعراق، وكذلك مشروع تصدير النفط الذي سيربط الدول الثلاث، وإحياء التبادل التجاري وفتح الحدود أمام حركة التنقل.

مشروع الشام الجديد 


واعتبر الباحث في الشؤون الدولية، أن "الشام الجديد" مشروع جيوسياسي قبل أن يكون اقتصادي، وذلك بعد اتساع رقعته الجغرافية، والتي شملت الدول الثلاث مصر والأردن والعراق، إلى جانب دول أخرى قد تنضم لاحقا، ليكون تكتل إقليمي قادر على تحقيق التنمية المستدامة، ومواجهة التحديات.

 

وتابع : العراق تعامل مع المشروع في البداية كمشروع اقتصادي على النسق الأوروبي، إلا أن التهديدات والتحديات التي تواجه الدول الثلاث المؤسسة للمشروع أدركت أن تنفيذه على الوجه الأكمل يحتاج إلى تمهيد أمني وسياسي وتذليل كافة العقبات التي تواجه المشروع سواء فيما يتعلق بالإرهاب أو بتدخلات الدول المجاورة.