الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الانتخابات الإقليمية الفرنسية .. انتكاسة لليمين المتطرف وخيبة أمل لحزب ماكرون

الانتخابات الإقليمية
الانتخابات الإقليمية الفرنسية .. انتكاسة لحزبي ماكرون ولوبان

أظهرت مؤشرات أولية لنتائج الدورة الثانية من الانتخابات الإقليمية الفرنسية، فشل اليمين المتطرف، متمثلا في حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان، في الفوز بأي منطقة مؤثرة، بينما أعرب حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "الجمهورية للأمام" عن خيبة أمله بعد نسبة امتناع قياسية عن التصويت.

 

وبحسب  النتائج الأولية، سجل اليمين الوسط صعودا ملحوظا في مناطق مختلفة خلال الانتخابات الإقليمية بينها إقليم نورماندي الواقع شمال غرب فرنسا، حيث حصل حزب الجمهورية على نسبة 44,2% من أصوات الناخبين.

 

وفي المنطقة الوحيدة التي كان يراهن عليها اليمين المتطرف، تقدم مرشح اليمين رونو موزولييه على مرشح حزب التجمع الوطني تييري مارياني في منطقة "بروفانس-الب كوت دازور"، في حين بلغت نسبة المشاركة عند الخامسة بعد الظهر 27,89%.

وقالت صحيفة "لوباريزيان" الفرنسية، إن نسبة الامتناع عن التصويت في الدورة الثانية من الانتخابات الإقليمية الفرنسية حوالي 65.5%، وهي نسبة ضخمة مقارنة بالانتخابات السابقة، حيث بلغت نسبة الامتناع في الجولة الثانية من انتخابات 2015 حوالي 41.5% فقط.

 

من جانبها، أدانت مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف التنظيم "الكارثي" للاقتراع، مؤكدة عزمها أكثر من أي وقت مضى على بذل الجهود لإعادة تأهيل المناخ السياسي وجعله مفيدا، وأضافت أن الانتخابات الرئاسية المقرر لها في إبريل 2022، تبدو على أنها سباق يسمح بتغيير السياسة.

 

من جانبه، أعرب مندوب حزب الجمهورية للأمام، الذي أسسه إيمانويل ماكرون في 2016، عن "خيبة أمله" بعد هذه النتائج، لكنه أشاد بالدور المسؤول للأغلبية الرئاسية، معلنا سعادته في فشل اليمين المتطرف في الحصول على أي إقليم خلال الدورة الثانية من الانتخابات الإقليمية.

 

كانت أعلى نسبة امتناع سجلتها فرنسا في السابق بلغت 53,67% وذلك خلال انتخابات 2010 الإقليمية. فيما يرجع خبراء سبب الامتناع إلى أسباب عديدة أهمها جائحة كورونا "كوفيد-19" وإجراءات الحجر الصحي المفروضة.

 

ووفقا للمؤشرات الأولية، يحصل اليمين على نحو 36% من الأصوات في مناطق الدورة الثانية، بينما حقق اليسار تقدما بنسبة 34.6% خلال الانتخابات الإقليمية، في حين جاء اليمين المتطرف بفارق كبير عند 21.17% دون تحقيق أي فوز في الست مناطق الرئيسية.

 

ومثلت الدورة الأولى من الانتخابات الإقليمية الفرنسية التي أجريت الأحد الماضي مشهدا سياسيا مغايرا للتوقعات، حيث أحرز حزبا اليمين "الجمهورية" واليسار "الحزب الاشتراكي" نتائج لافتة، في حين تراجع حزبي إيمانويل ماكرون "الجمهورية إلى الأمام" ومارين لوبان "التجمع الوطني" اليميني المتطرف.

 

وبالنسبة للرئيس ماكرون وحزبه، كانت الانتخابات الإقليمية بمثابة نكسة صادمة، تثير شهية الجناح اليميني ومرشحي الرئاسة المحتملين الذين يتوهمون الآن بالتأكيد أن حظوظهم في السباق الرئاسي المقرر له العام المقبل، أفضل من أي وقت مضى.