الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محلل سياسي: جماعة الإخوان تعمل على عرقلة إجراء الانتخابات الليبية

صدى البلد

كشف عبدالستار حتيتة المحلل السياسي، مستجدات ملتقى الحوار الليبي والمقام في جنيف، مؤكدا أن هناك خلافا بين أعضاء ملتقى الحوار الليبي، بشأن أبرز البنود في القاعدة الدستورية.


وأضاف عبدالستار حتيتة، في تصريحات تليفزيونية لقناة الحدث اليوم، أن الأطراف المشاركة في الملتقى السياسي في جنيف لم تتوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، متابعا أن هذا ما دفع البعثة إلى إعلان تمديد المدة المحددة لملتقى الحوار ليوم إضافي للتوافق بين الأعضاء وحل المشاكل العالقة.


وأوضح عبدالستار حتيتة أن هناك بعض الجهات التي تعمل على إقصاء بعض المترشحين وإفشال الحلول السلمية، لافتًا إلى أن هذه الأطراف تعمل على تأجيل الانتخابات وتعطيلها وهناك من يحاول الإبقاء على الحكومة الحالية لبعد 24 من ديسمبر المقبل.


وتابع أنه لديهم رغبتهم في استمرار الوضع المتأزم في الأزمة الليبية من أجل مصالح شخصية، لافتًا إلى أن هذه الأطراف تحاول جمع العديد من الأصوات من داخل الملتقى بهدف تأجيل الانتخابات.


وتابع  عبدالستار حتيتة المحلل السياسي، أن هناك معلومات تؤكد أن جماعة الإخوان الإرهابية هم أحد الأطراف التي تحاول عرقلة إجراء الإنتخابات الليبية في وقتها المحدد، بالإضافة إلى تدخلهم في وضع بعض بنود القاعدة الدستورية بهدف إبعاد المشير خليفة حفتر، عن الانتخابات الأمر الذي قد يسبب الكثير من الخلافات بسبب شعبيته الكبيرة في شرق البلاد وتأييدهم الكبير له.


وشار  عبدالستار حتيتة المحلل السياسي، إلى أن القاعدة الدستورية تعمل على إقصاء الكثير من فئات المجتمع، فإحدى بنودها تتعلق باليمين القانونية، التي تشترط أن يكون اليمين لثورة فبراير وليس للإخلاص للوطن، موضخًا: "هذا يعني اقصي أنصار نظام القذافي، وإقصاء جميع من يحملون جنسيات أجنبية غير الليبية وهذا ما يسمى اشتراط الجنسية الواحدة.


وأكد  عبدالستار حتيتة المحلل السياسي، أن هذه البنود تعتبر غير عادلة وذلك بسبب عدم إعطاء الحق لأي مواطن ليبي بالترشح والانتخاب بغض النظر عن مكانته وحالته الإجتماعية، مدنياً أو عسكرياً، ويجب أن لا يتم السماح لأي طرف كان من تعطيل هذا الواجب الوطني.

في سياق أخر، أعلنت البعثة الأممية في ليبيا أن ملتقى الحوار الليبي المنعقد في جنيف فشل في التوصل إلى حل توافقي ينهي الخلاف حول المسار الدستوري والانتخابات الليبية.

وقال الأمين العام المساعد المنسق الخاص لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ريزدون زينينجا، موجها حديثه لأعضاء ملتقى الحوار الليبي "خلال 5 أيام لم تنجحوا في التوصل إلى التوافق بشأن المقترحات".

وتابع "قدمت 3 مقترحات حول القاعدة الدستورية، والمشاركون في الملتقى لم يتوصلوا إلى أرضية مشتركة حول آلية إجراء الانتخابات".

وأضاف "نسدل الستار اليوم ونحن نحثكم على مواصلة الحوار بينكم للوصول إلى حل وسط بين جميع الأطراف، وسنواصل العمل مع لجنة التوفيق لإعداد بعض الخيارات لبناء أرضية مشتركة سيناقشها الملتقى مر أخرى".

وأشار زينينجا إلى أن الأطراف جميعها ستعود إلى ليبيا من أجل مواصلة العمل على هذا الملف، قائلا "فشلنا في التوصل إلى اتفاق بشأن القاعدة الدستورية وهذا لا يبشر بخير".

وفشلت المحادثات الجارية في جنيف في التوصل إلى اتفاق  بشأن القاعدة الدستورية التي ستجري على أساسها الانتخابات المقرر لها في 24 ديسمبر المقبل.

وأكدت البعثة الأممية في ليبيا أن فشل المحادثات الجارية في جنيف يمثل خذلان للشعب الليبي الطامح لحقه في انتخاب رئيس وبرلمان في الموعد المقرر مسبقا.

وأسدل الستار مساء الجمعة على محادثات ملتقى الحوار السياسي التي تدعمها الأمم المتحدة، والتي بدأت منذ يوم الاثنين الماضي في جنيف.

وواجه المشاركون في ملتقى الحوار الليبي صعوبات في التوصل إلى توافقات وتفاهمات حول الأساس الدستوري والقانوني لإجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في ليبيا في 24 ديسمبر المقبل.