الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محافظ القاهرة يتلقى التهاني من كبار رجال الدولة بمناسبة العيد القومي للعاصمة

محافظ القاهرة
محافظ القاهرة

تلقى  اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة برقيات تهنئة من محمد محمود سعفان زير القوى العاملة ، والفريق عبد المنعم التراس رئيس الهيئة العربية للتصنيع، واللواء محمد الشريف محافظ الاسكندرية ،واللواء اشرف عطيه عبد الباري محافظ أسوان ، واللواء ا.ح. شريف فهمي بشارة محافظ الإسماعيلية بمناسبة العيد القومي لمحافظة القاهرة.

واعربوا عن اصدق التهاني بمناسبة احتفال العاصمة بعيدها ال ١٠٥٢ املين من الله عز وجل دوام التوفيق والخير لمحافظة القاهرة.

 

تعرف القاهرة عبر العصور المختلفة بكثرة المساجد والمآذن فيها والتي يزيد عددها عن الاف المساجد و المآذن ، بحيث يمكن للناظر من على ارتفاع عالٍ لهذه المدينة العريقة رؤية امتداد غير منقطع من المآذن المنتشرة في مختلف الاتجاهات بأشكال وارتفاعات مختلفة، والتي تعبّر عن الطابع العريق لهذه المدينه

وتعرف القاهرة بمدينة الألف مئذنة حيث أطلق عليها الرحالة القدامى هذا اللقب و الذين كانوا يتوقفون بها خلال رحلاتهم، وذلك لكثرة المساجد والمآذن الموجود فيها منذ فجر الإسلام، وكان عمرو بن العاص أوّل من ساهم في بناء وتأسيس مدينة القاهرة، وذاك من خلال تأسيس مدينة الفسطاط في مصر في العام العشرين للهجرة، وبقيت على حالها دون تغيير حتى فترة الخلافة الفاطمية في مصر، حيث قام جوهر الصقلي بتوسعة هذه المدينة وضمّ ثلاث مدن أخرى من المدن المحيطة بها إليها وإحاطتها جميعاً بسور عالٍ، وأطلق على هذه المنطقة الواقعة بداخل السور اسم مدينة القاهرة لتكون المدينة الأهم في عهد الدولة الفاطمية والعاصمة الرئيسية لها.

بدأ بناء المساجد في مدينة القاهرة منذ تشييد عمرو بن العاص لمدينة الفسطاط، ومع ازدهارها ففي عهد الدولة الفاطمية في السنة 358هـ ازداد عدد المساجد والمآذن فيها بشكل كبير، كما ساعدت الخلافات الأخرى التي مرّت بها كالخلافة العباسيّة والعثمانيّة والأيوبية والمماليك في بناء عدد كبير من مساجدها، بحيث تعتبر مدينة القاهرة ضامّه لأكبر عدد من المساجد الأثرية القديمة القريبة من عهد الفتوح الإسلامية من أي مدينة عربية أو إسلامية أخرى، ويعرف جامع عمرو بن العاص بكونه أوّل جامع بُني في القاهرة ومصر بينما يعرف الجامع الأزهر المبنيّ في العهد الفاطمي بكونه أهم المساجد الموجودة في القاهرة.

ونرصد لكم فيما يلي ابرز مساجد القاهرة التاريخية : 

*مسجد احمد بن طولون

يعتبر جامع أحمد بن طولون ثالث جامع أنشئ بمصر الإسلامية، وقد أنشأه أحمد بن طولون ليكون مسجدا جامعا للاجتماع بالمسلمين في صلاة الجمعة.

وتبلغ مساحته حوالي 6 أفدنة ونصف وكان لنشأة ابن طولون في العراق أثرها في نقل الأساليب المعمارية العراقية إلى مصر في عهده، وظهرت تلك المؤثرات على عمارة المسجد سواء من ناحية التصميم أو من ناحية التخطيط والزخرفة، ويوجد بالرواق الشرقي جزء من لوحة رخامية تضمنت اسم المنشئ وتاريخ إنشاء المسجد مكتوبة بالخط الكوفي.

ويتكون المسجد من صحن مربع في الوسط وهو فناء مكشوف مساحته حوالي 92 مترا مربعا، وتحيط به 4 أروقة أكبرها رواق القبلة الذي يتكون من 5 بلاطات وكل من الأروقة الثلاثة الباقية يتكون من بلاطتين فقط.

ويحيط بالمسجد من الخارج زيادات من 3 جهات عدا حائط القبلة التي كانت تلاصقها دار الإمارة التي أنشأها أحمد بن طولون ومساحة المسجد بدون الزيادات هي 122.26 × 140.33، أما مساحة المسجد بالزيادات فتبلغ أبعاده 162.00× 162.46 متر.

والمسجد مبني بالطوب الأحمر، ويتوسط صحن المسجد فسقية داخل بناء مربع التخطيط تعلوه قبة محمولة على صفوف من المقرنصات

*جامع عمرو بن العاص

يقع جامع عمرو بن العاص بالفسطاط بحي مصر القديمة، وهو أول جامع بني بمصر بعد أن فتحها عمرو بن العاص سنة 20 للهجرة الموافق سنة 641 ميلاديا.

وقد بني هذا الجامع سنة 21 هجريا الموافق 641 ميلاديا وكان عند إنشائه مركزاً للحكم ونواة للدعوة للدين الإسلامي بمصر، ومن ثم بنيت حوله مدينة الفسطاط التي هي أول عواصم مصر الإسلامية، ولقد كان الموقع الذي اختاره عمرو بن العاص لبناء هذا الجامع في ذلك الوقت يطل على النيل كما كان يشرف على حصن بابليون الذي يقع بجواره، ولأن هذا الجامع هو أول الجوامع التي بنيت في مصر فقد عرف بعدة أسماء منها الجامع العتيق وتاج الجوامع

*جامع محمد علي

في قلعة الجبل بالقاهرة وهو أكثر معالم القلعة شهرة حتى أن الكثيرين يعتقدون أن قلعة صلاح الدين الأيوبي هي قلعة محمد علي باشا، لشهرة هذا الجامع بها، كما يسمي أيضا جامع المرمر وهو نوع من أنواع الرخام النادر الذي كسي به.

وذكرت المصادر والمراجع المختلفة أنه ما إن أتم محمد علي باشا إصلاح قلعة صلاح الدين الأيوبي وفرغ من بناء قصوره ودواوينه وعموم المدارس رأى أن يبني جامعا كبيرا بالقلعة لأداء الفرائض وليكون به مدفنه.

وبدأ في إنشاء الجامع سنة 1246هـ / 1830م واستمر العمل حتى وفاة محمد علي باشا سنة 1265 هـ / 1848م ودفن في المقبرة التي أعدها لنفسه بداخل الجامع

* مسجد الحاكم بأمر الله

يرجع تاريخ بنائه إلى أواخر القرن التاسع الميلادي، الثالث الهجري (379هـ–989م) حين أمر الخليفة الفاطمي الخامس، العزيز بالله، ببناء مسجد كبير خارج سور القاهرة، نظرا لعدم استطاعة الجامع الأزهر استيعاب الكم الهائل من المصلين، إلى جانب عدم قدرته على إقامة مراسم الخلفاء.

أثناء فترة بنائه توفي الخليفة، وتوقَّفت أعمال البناء، حتى أمر الخليفة الجديد الحاكم بأمر الله بتكملة البناء، واكتمل بناؤه عام (402 هـ-1012 م) ولهذا سُمّي مسجد الحاكم بأمر الله نسبة إليه.

وقد تأثّر بناء المسجد بمسجد ابن طولون، وهو واضح في الأقواس التي تدعم أروقة الحرم، وكذلك الفناء