EN 
أعلنت إيران اليوم الثلاثاء، تعرض موقع نووي بالقرب من العاصمة الإيرانية طهران إلى هجوم في أواخر يونيو الماضي، أسفر عن وقوع أضرار طفيفة.
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، في مؤتمر صحفي نقلته وسائل الإعلام الإيرانية، إن الأضرار التي لحقت بمبنى تابع لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية في مدينة كرج غرب طهران كانت طفيفة لكن الهجوم التخريبي أحدث حفرة في في سقف المبنى فقط.
ونفى ربيعي بأن يكون الهجوم قد أدى لخسائر بشرية أو مادية في المعدات الخاصة بالموقع النووي قرب طهران.
وحملت تصريحات ربيعي إسرائيل مسؤولية الهجوم على المنشأة النووية في الكرج، وقال إن الهجوم كان يهدف لإحباط المحادثات النووية في فيينا، مشيراً إلى أن هذه الهجمات تزيد من قوة بلاده.
وأضاف:"العدو حاول أن يوصل رسالة بأنه قادر على وقف إيران ولا داعي للحديث معها"، مشيراً لتسبب الهجوم بأضرار محدودة في المنشأة.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية تدمير سقف الموقع المستهدف بشكل كامل، وقد تحدثت مصادر سابقاً بأن الهجوم تم بطائرة شراعية أطلقت من داخل البلاد وكان يتحكم بها من الداخل أيضاً.
المتحدث باسم الحكومة برر عدم وجود سقف المنشأة، بأن الهجوم أدى لصنع ثغرة كبيرة بالسقف فتم إزالته لإعادة بنائه مرة أخرى.
والهجوم استهدف منشأة في مدينة كرج الواقعة على بعد 40 كم شمال غرب العاصمة طهران.
وتابع: "العمليات التخريبية التي تتعرض لها منشآتنا النووية لن تؤثر على نشاطنا النووي، بل إنها زادت من قدرات إيران النووية".
المرة الثانية خلال 3 أشهر
وهذه هي المرة الثانية التي تحمل فيها إيران إسرائيل محاولة تخريب منشأة نووية منذ أن بدأت إيران والولايات المتحدة وبقية الموقعين على الاتفاق النووي الإيراني مفاوضات في أبريل بشأن احتمال عودة الولايات المتحدة وإيران إلى العراق. اتفاق. إذا اتفق الطرفان على صفقة، فهذا يعني في النهاية رفع العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيراني.
مرة أخرى في أبريل، بعد أسبوع من بدء محادثات الاتفاق النووي في فيينا ، ألقت إيران باللوم على إسرائيل فيما وصفته بالتخريب في موقعها النووي في نطنز وتعهدت بالانتقام من الجناة.
تستخدم إيران موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم وكانت قد افتتحت معدات جديدة في المنشأة قبل يوم واحد من الحادث. وقالت إيران في اليوم التالي إن شبكة الكهرباء بالموقع تعرضت 'لحادث'.
بعد الإبلاغ في البداية عن انقطاع التيار الكهربائي، قالت إيران لاحقًا إن الموقع كان هدفًا "للتخريب" وألقت باللوم على العدو اللدود إسرائيل في ذلك.
وقال وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف "يريد الصهاينة الانتقام بسبب تقدمنا في طريق رفع العقوبات ... لن نقع في فخهم ... لن نسمح لهذا العمل التخريبي بالتأثير على المحادثات النووية". ونقل التلفزيون الحكومي قوله في ذلك الوقت.
