الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تجاه ايران والأردن وفلسطين.. بينيت يطلق مراجعات واسعة لتغيير سياسات إسرائيل

صدى البلد

ذكر موقع "أكسيوس" الأمريكي، اليوم الأربعاء، أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت أطلق مراجعة لسياسات إسرائيل تجاه ايران ، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من هذه المراجعات قبل أول لقاء له مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، والمرجح أن يعقد في أواخر يوليو الجاري، بحسب مسؤولين إسرائيليين.

 

وأضاف التقرير أن بينيت بصدد تغيير السياسة الخارجية لإسرائيل على جبهات عدة، مع التركيز بشكل خاص على ملف ايران، موضحا أنه رغم تصنيف بينيت وسلفه بنيامين نتنياهو كلاهما من "الصقور" تجاه ايران، فإن بينيت قد يأخد سياسة إسرائيل تجاه طهران في اتجاه جديد.

 

 

وأوضح الموقع أن الاتجاه الجديد يتمثل في النظر فيما إذا كانت إسرائيل حقًا أفضل حالًا في السيناريو الحالي - بدون اتفاق ومع تسريع ايران لبرنامجها النووي - مقارنة بعودة الولايات المتحدة وايران إلى الامتثال لاتفاق 2015 ، بحسب مسؤول إسرائيلي.

 

وقال المسؤول الإسرائيلي الذي لم يذكر الموقع اسمه، إن "هناك العديد من الأسئلة في المناقشات - هل المياه الحالية أفضل أم أسوأ من عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، وما إذا كان يمكن لإسرائيل التأثير على إدارة بايدن، وماذا يعني الوضع الحالي لتطوير خيار عسكري إسرائيلي".

 

وقال مسؤولون إسرائيليون إن بينيت عقد بالفعل عدة اجتماعات بشأن ايران قبل إجراء مراجعة واسعة النطاق للسياسة تشمل القضية النووية وكذلك السياسة الإسرائيلية تجاه سلوك إيران الإقليمي.



كانت أولوية بينيت الفورية هي التعجيل بالاطلاع على أحدث المعلومات الاستخباراتية والتطورات، بما في ذلك الجوانب التقنية للبرنامج النووي الإيراني، من أجل أن يكون على اطلاع تام عند مناقشة ملف إيران مع قادة العالم الآخرين، وخاصة بايدن.

 

وعقد بينيت يوم الأحد الماضي أول اجتماع سياسي بشأن الاتفاق النووي الإيراني مع وزير الخارجية يائير لابيد ووزير الدفاع بيني جانتس ورؤساء أجهزة الأمن والاستخبارات، وستُعقد عدة اجتماعات إضافية من أجل استكمال المراجعة قبل الاجتماع مع بايدن.

 

وأكد مسؤول إسرائيلي إن هناك تغييراً واضحاً بالفعل، حيث "يريد بينيت تجنب الصدام العام مع إدارة بايدن. يعتقد بينيت أن ضوء النهار بين نتنياهو وبايدن بشأن إيران أظهر ضعفًا استراتيجيًا إسرائيليًا في المنطقة ولم يخدم أي غرض معقول.

 

إصلاح علاقات إسرائيل مع الأردن

وأشار الموقع إلى أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة أجرت بالفعل العديد من التحولات الأولية الأخرى في السياسة الخارجية، حيث يعمل بينيت على إصلاح العلاقات مع الأردن، التي تضررت بشدة خلال عهد نتنياهو، بما في ذلك الموافقة بسرعة على صفقة لتزويد الأردن بمياه إضافية.

 

كما تحرك بينيت لمنع تحويل الأموال من قطر إلى حماس بعد التصعيد الدموي الأخير في قطاع غزة ويصر على تحويلها عبر الأمم المتحدة أو البنوك أو مباشرة إلى المحتاجين، وأرسلت قطر مئات الملايين من الدولارات منذ عام 2018 إلى غزة.

 

ووافق بينيت بسرعة على صفقة لقاح مع السلطة الفلسطينية أوقفها نتنياهو لشهور، ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنه أصيب بخيبة أمل عندما انهارت الصفقة، لأنه رأى خطوة أولى إيجابية في العلاقات.

 

وألغت السلطة الفلسطينية صفقة اللقاح بعد اكتشافها أن الجرعات كانت قريبة جدًا من تاريخ انتهاء صلاحيتها.

 

وسيسافر لابيد إلى بروكسل الأسبوع المقبل، حيث يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماع شهري. وستكون رسالته أن إسرائيل تريد تقوية العلاقات مع الاتحاد الأوروبي بعد سنوات من التوترات مع نتنياهو.