الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دريد لحام وباسل الخطيب في فيلم الحكيم بعد رحلة دمشق حلب

دريد لحام
دريد لحام

بعد أن اجتمعا معاً عام 2018 في فيلم دمشق حلب (تأليف باسل الخطيب وشقيقه تليد) يتعاون المخرج باسل الخطيب مجدداً مع الفنان القدير دريد لحام عبر فيلم سينمائي طويل بعنوان الحكيم ، من تأليف ديانا جبور، وإنتاج المؤسسة العامة للسينما.

صباح أمس الخميس (8 يوليو -2021) دارت كاميرا باسل الخطيب في ريف دمشق وبدأت عمليات تصوير فيلمه المعاصر الجديد، الذي تدور أحداثه ضمن بلدة ريفية نائية، وتحكي قصة طبيب "يكرّس وقته وحياته لخدمة أهل هذه البلدة بما يمتلكه من خبرات مهنية وحياتية، فيصبح الحكيم لهم سواء على المستوى الاجتماعي أو المهني".

دريد لحام وباسل الخطيب

يتناول الفيلم حالة التردي الاجتماعي التي خلفتها الحرب، وانعكاساتها على سلوك الناس ومصائرهم وأخلاقهم "من خلال مواجهة "الحكيم" أزمة شخصية أثناء زيارة حفيدته له، لنعرف بعدها ما إن كان سيواجه أزمته وحيداً أم لا، بعد كل ما قدمه لأهل البلدة".

ومن المقرر أن تتنقل كاميرا باسل الخطيب في عدة أماكن بريف دمشق، وستحل الفنانة صباح الجزائري ضيفة شرف على الفيلم، ويشارك ببطولته أيضاً: روبين عيسى، محمد قنوع، ربى الحلبي، رامي أحمر، ليا مباردي، أحمد رافع، عاصم حواط، لوريس قزق، تسنيم باشا، راما زين العابدين وغيرهم.

فيلم الحكيم

وتدور أحداث الفيلم الذى يقوم ببطولته دريد لحام في سوريا خلال الزمن الراهن، حول طبيب يعيش في بلدة ريفية نائية، يسخّر وقته وطاقته لخدمة أهلها بما يمتلكه من خبراتٍ مهنية وحياتية، فيكون بمثابة "الحكيم" لهم على المستويين المهني والاجتماعي.

 

مسيرة دريد لحام 

الفنان السوري دريد لحام ولد في العاصمة دمشق عام 1933، درس العلوم الفيزيائية والكيميائية في جامعة دمشق، وعمل بعد التخرج مدرسًا في صلخد جنوب سوريا، وعمل أيضًا كمحاضر في جامعة دمشق.

عشق دريد لحام التمثيل منذ صغره، حيث كان يشترك في الفرق المسرحية بمسرح المدرسة والجامعة، كما كان يعطي دروسا في الرقص أثناء تدريسه في الجامعة.

بدأ الفنان السوري دريد لحام حياته الفنية في حقبة الستينيات، من خلال التمثيل بالتليفزيون عام 1960، عندما عرض عليه المخرج الدكتور صباح قباني مدير التلفزيون السوري آنذاك، أن يشارك في بطولة مسلسل "سهرة دمشق" مما دفعه إلى التخلي عن التدريس في الجامعة، وشكل في نفس الوقت ثنائيًا فنيًا فريدًا مع الفنان نهاد قلعي حتى منتصف السبعينيات، ومن بعدها قام بكتابة وإخراج وبطولة كافة أعماله منذ الوقت.


خشبة المسرح: 

ثم اتجه دريد لحام بعد ذلك إلى العمل المسرحي، حيث اشتهر بشخصية “غوار الطوشة” التي مثلها في معظم أعماله الفنية في المسرح والتلفزيون.

وتعاون دريد لحام مع الشاعر والكاتب المسرحي محمد الماغوط في عدة أعمال ناجحة، منها: "الحدود"، و"التقرير"، و"كأسك يا وطن". وبعيدُا عن عمله مع الماغوط، قدم دريد لحام أيضًا مجموعة من الأعمال السينمائية الناجحة، منها: "أنا عنتر"، و"كفرون"، و"صح النوم"، و"سيلينا".

 

الدراما والسينما:

من أبرز الأعمال التليفزيونية لـ دريد لحام التي شارك بها مسلسل "حمام الهنا" و"صح النوم" و"عائلتي وأنا" و"وين الغلط" و"أيام الولدنة"، كما قدم العديد من الأعمال المسرحية التي استمر عرض بعضها إلى أكثر من تسع سنين منها "قضية وحرامية" و"كاسك يا وطن" و"العصفورة السعيدة" و"سيلينيا".

لديه أيضًا مسيرة فنية طويلة في العمل السينمائي، حيث مثل وأنتج العديد من الأفلام منها "المليونيرة" و"خياط السيدات" و"غرام في إسطنبول" و"زوجتي من الهيبيز" و"غوار جيمس بوند" واخيرا "الآباء الصغار".


الإذاعة والغناء:

خاض دريد لحام  تجربة "المذيع" من خلال تقديم بعض البرامج التليفزيونية، وقدم برنامجا بعنوان "على مسئوليتي" و"عالم دريد" و"هل الهلال"، كما خاض تجربة الغناء من خلال بعض الأغاني التي قدمها في عدد من أعماله الفنية.


جوائز:

نال دريد لحام خلال مشواره الفني العديد من الجوائز والأوسمة سواء من سوريا أو من البلاد العربية، حيث حصل على وسام الكواكب الأردني، ووسام الاستحقاق التونسي عام 1979م، ووسام الاستحقاق والتميز السوري من الدرجة الأولى عام 1976، بالإضافة إلى وسام الاستحقاق الليبي عام 1991، ووسام الاستحقاق اللبناني عام 2000.

كما حصل دريد لحام  أيضًا على جائزة الأداء المتميز عن برنامج “هلّ الهلال” عام 2007 في المهرجان العربي للإذاعة والتلفزيون، وعلى جائزة أدونيا لمسيرة الحياة عام 2009، وعلى شهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأميركية في بيروت عام 2010.

 

النوايا الحسنة:

اختير دريد لحام ليكون سفير النوايا الحسنة لليونيسيف في سوريا عام 1992، ثم سفيرًا لليونيسيف في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 1997، لكنه استقال من منصبه بسبب الحرب على لبنان.