- الأزهر والإفتاء يتلقون التهاني بمناسبة عيد الأضحى
- شيخ الأزهر يستقبل وفد الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية للتهنئة بعيد الأضحى
- شيخ الأزهر يستقبل وفد الكنيسة الإنجيلية للتهنئة بعيد الأضحى
- مفتي الجمهورية يستقبل رئيس الطائفة الإنجيلية للتهنئة بعيد الأضحى
- المطران سامي فوزي: نتطلع للتعاون مع الإفتاء في مركز الدراسات المسيحية - الإسلامية
قدم عدد من قساوسة الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية والطائفة الإنجيلية، التهنئة لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
واستقبل فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأحد، وفدًا من قساوسة الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية، برئاسة المطران سامي فوزي، رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية، للتهنئة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
وفي بداية اللقاء، أعرب الإمام الأكبر عن سعادته بتهنئة رموز الكنيسة الأسقفية له، كما هنأ فضيلته المطران سامي فوزي، لتنصيبه رئيسًا لأساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الإنجليكانية، مؤكدًا أن روح الإخاء والتلاحم والاحترام التي تسود بين المصريين؛ مسلمين ومسيحيين فى الوطن، في مختلف المناسبات، تؤكد أن مصر كانت وستظل في خير، داعيًا الله تعالى أن يحفظ مصرنا من كل مكروه وسوء.
ومن جانبهم، قدم وفد قساوسة الكنيسة الأسقفية التهنئة لفضيلة الإمام الأكبر بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، متمنين لفضيلته ولجميع المسلمين دوام الصحة والعافية، مؤكدين تقديرهم الكبير لجهود الإمام الأكبر وما حققه من نقلة كبرى على مستوى الحوار بين الأديان وتحقيق الأخوة الإنسانية داخليًّا وخارجيًّا.
كما استقبل الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الاثنين، وفد الطائفة الإنجيلية المصرية، برئاسة القس الدكتور أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، للتهنئة بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
وفي بداية اللقاء ، أعربَ الإمام الأكبر عن سعادته بتهنئة رموز الطائفة الإنجيليَّة له، مؤكدًا أن المصريين جميعًا إخوة يتشاركون وطنًا واحدًا، يعيشون معًا همومه وأفراحه، ويقدِّمون للعالم نموذجًا فريدًا للتعايش بين أبناء الوطن الواحد.
من جانبه ، قدَّم وفد الطائفة الإنجيلية التَّهنئةَ لفضيلة الإمام الأكبر بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، متمنين لفضيلته ولجميع المسلمين دوامَ الصحة والعافية، ولمصر بدوام الأمن والاستقرار، مؤكِّدين أن مواقف فضيلة الإمام الأكبر دائمًا ما تعبِّر على حرص دائم على تعزيز روح الإخاء والتسامح في مصر وعلى مستوى العالم.
واستقبل الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- وفدًا رفيع المستوى من قيادات الكنيسة الإنجيلية برئاسة الدكتور أندريا زكي -رئيس الطائفة الإنجيلية- لتقديم التهنئة بحلول عيد الأضحى المبارك.
وأكد مفتي الجمهورية خلال اللقاء على أن الشعب المصري بفطرته الأصيلة لا يعرف الطائفية، بل هو بكل أفعاله وتصرفاته يرسخ للعيش المشترك؛ مما جعل الشعب المصري نسيجًا واحدًا، وصخرة عصية أمام كافة المحاولات التي تسعى لزعزعة استقرار المجتمع المصري.
وأضاف أن جماعات التطرف عملت منذ القرن العشرين على إيجاد فجوة بين الشعب ومؤسسات الدولة، وَفق خطط وبرنامج معين، إلا أن الشعب المصري فطن لهذا الأمر، وكذلك مؤسسات الدولة خاصة بعد ثورة 30 يونيو، واستطاعت أن تسترد مصداقيتها وتفشل مخططات أهل التطرف والإرهاب.
من جانبه أكد الدكتور أندريا زكي رئيس الطائفة الإنجيلية أن فضيلة المفتي ودار الإفتاء المصرية بفتاواها المعتدلة والوسطية لعبت دورًا مهمًّا وكبيرًا في ترسيخ العيش المشترك ومواجهة خطابات الكراهية والتطرف التي كانت تحاول النَّيْل من اللحمة الوطنية والوقيعة بين أبناء الوطن الواحد.
وأشار إلى أن المحبة المتبادلة بين المصريين هي الضمانة الحقيقية لهذا الوطن، والتعاون بين أبناء الوطن الواحد والبناء والتنمية هو الذي سيؤدي إلى رفعة مصرنا الحبيبة.
كما استقبل الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية -رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- وفدًا رفيع المستوى برئاسة المطران سامي فوزي -رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية- للتهنئة بعيد الأضحى المبارك.
واستهل مفتي الجمهورية، اللقاء بالحديث عن التجربة المصرية في العيش المشترك والوحدة الوطنية، مؤكدًا أننا أبناء وطن واحد ونسيج واحد، كما أوضح أن تبادل التهاني بين أبناء الوطن الواحد في المناسبات المختلفة من شأنه أن يقوي روح المودة والتآلف والترابط فيما بيننا كشعب واحد، لافتًا النظر إلى أن العهد النبوي كان شاهدًا على حسن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، والدليل على ذلك زيارة وفد نصارى نجران للنبي في المدينة وصلاتهم في المسجد النبوي.
وأكد المفتي على قوة الشعب المصري ومتانة اللحمة الوطنية في مواجهة محاولات الجماعات الإرهابية نشر العنف والتخريب، ومؤامرات نشر الفتن الطائفية والوقيعة بين جناحي مصر؛ مبديًا استعداد الدار الكامل للتعاون من أجل استقرار ورخاء الوطن.
كما لفت المفتي النظر إلى قيام دار الإفتاء المصرية بعمل دراسة وصفية قامت برصد وتحليل أهم الفتاوى التي صدرت حول أحكام التعامل مع المسيحيين ودُورِ عبادتهم؛ انطلاقًا من رسالة دار الإفتاء برصد كافة الفتاوى الشاذة والآراء المتشددة، التي تحتاج إلى دراسة وبيان، مشيرًا إلى أن الدراسة رصدت مجموعة كبيرة من الفتاوى، تم اختيار 5500 فتوى منها كَعَيِّنَةٍ للدراسة، نحو: السؤال عن حكم تهنئة المسيحيين بعيدهم، أو حكم بناء الكنائس.
وأشار المفتي إلى أن الدراسة خلصت إلى مجموعة من النتائج، كان أهمها أن مدار الأحكام الشرعية حول ثلاثة أحكام من الأحكام التكليفية الخمسة في الشريعة الإسلامية؛ وهي: "الحرمة" و"الكراهة" و"الإباحة"، حيث أوضحت اللغط الدائر حولها، وبناءً على ذلك فقد ارتأت دار الإفتاء المصرية ضرورة إعداد ردود على غالبية الفتاوى التي رصدتها الدراسة، ومن ثمَّ نشرها عبر وسائل التواصل الخاصة بدار الإفتاء المصرية استكمالًا لرسالتها في مجابهة هذا الفكر المتطرف، والحيلولة دون النَّيْلِ من وحدة الصف المصري وتماسكه.
من جانبه هنأ المطران سامي فوزي -رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية- المفتي بعيد الأضحى المبارك، مؤكدًا أن المصريين دومًا يد واحدة، وأن العلاقات الطيبة بين طوائف الشعب تمتد لتاريخ طويل، كما أبدى تطلعه للتعاون مع مفتي الجمهورية ودار الافتاء المصرية، من خلال مشروع "معًا من أجل تنمية مصر"، وكذلك من خلال "مركز الدراسات المسيحية الإسلامية" المزمع إطلاقه قريبًا؛ وذلك بهدف إفادة المجتمع المصري.