الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى رحيل أسمهان.. لحظاتها الأخيرة قبل وفاتها غرقًا

أسمهان
أسمهان

تحل اليوم الأربعاء 14 يوليو، ذكرى وفاة الفنانة أسمهان ، التي ولدت في 25 نوفمبر عام 1912، ورحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 1944، إذ توفيت فى ظروف غامضة، بعد مسيرة فنية لم تدم طويلًا.

اللحظات الأخيرة في حياة أسمهان 

كشف عميد المسرح العربي يوسف وهبي فى لقاء نادر له، عن ظروف مقتل الفنانة أسمهان، حيث إنه كان آخر من حاورها قبل وفاتها، لافتًا إلى أنها تلقت خلال تصوير فيلم "غرام وانتقام" دعوة من صديقتيها المقربتين لقضاء عطلة الأسبوع في رأس البر، وعلى الرغم من أن المدينة لم تكن بالرفاهية الموجودة بها حاليًا؛ إلا أنها قبلت الدعوة مُرحبة وأتمت استعدادها للسفر.

وأردف يوسف وهبى، أنه رفض تلبيتها للدعوة ونصحها وألح عليها بان تسافر معه هو وزوجته إلى الإسكندرية ولكن أسمهان لم تنصت لمحاولاته الكثيرة لتشويه صورة رأس البر في مخيلتها، لكي تلغي تلك الفكرة، وأكدت له معتذرة أنها لا ترغب في إحراج صديقتيها.

وأوضح يوسف وهبي أنه توجه إلى أسمهان، فجر اليوم الذي حددته للسفر؛ لكي يقنعها لآخر مرة.

وتابع : حضرت صديقتا أسمهان لاصطحابها، وكأنهما مَلَكَيْ موت، متعجبًا أنهما لم يركبا معها السيارة حيث أنها لحقت بهما بسيارة مملوكة لـ أستوديو مصر.

وأوضح أن وقت الحادث، كانت السيارة مغلقة، ولم تستطع النجاة من الغرق، بعد أن وقعت السيارة فى المياه، مؤكدا أنه لا توجد شبهة جنائية في الحادث بمقتل الفنانة أسمهان عن عمد.

وقال وهبي: "يجب أن نترحم على روح هذه الفنانة التي فقدنا بوفاتها موردا هائلا من موارد السينما العربية، لكن قصة أسمهان يظهر إن ربنا أراد أن تفارق الدنيا بالصورة الجميلة، صورة الزهرة الجميلة المعطرة، فلم يشأ أن تعيش حتى تكبر في السن". 

 

حياة أسمهان

ولدت علي متن باخرة كانت تقل عائلتها من تركيا بعد خلاف وقع بين والدها والسلطات التركية ليغادروا الأراضي التركية متجهين الي سوريا وتحديدا الي جبل الدورز بلد (آل) الاطرش وهناك عاشت الأسرة حياة سعيدة حتي وفاة الامير فهد؛ لتقرر الزوجة الهروب الي مصر بعد قيام الثورة السورية الكبرى.

استقر بها الحال في حي الفجالة حيث عانت الاسرة من الفقر والعوز حتي أن والدتها الاميرة علياء اضطرت للعمل في الأديرة وحفلات والافراح لإعالة اسرتها، وكان فريد حينها يعمل في بداية حياته الفنية في صالة (ماري منصور ) بشارع عماد الدين؛ ما جعلها تشترك معه في تلك الحفلات بعد ان قامت بتجربة لها بالغناء بجانب والدتها في حفلات الأفراح والإذاعة المحلية وذاع صيتها.

 

انطلاقتها للنجومية

سطع نجم أسمهان في سماء الاغنية العربية لتصبح اغنيتها (ليالي الانس في فيينا) من أشهر الاغاني التي كانت تغني في الاوساط الراقية.

تفرغت اسمهان لصقل موهبتها وبدأت تشتهر وسط المجتمعات الراقية تطلب لتغني في عائلات (علية) القوم لتغدو من أشهر مطربات هذه الاوساط وبالتالي كونت علاقات وطيدة بينها وبين الساسة وكبار رجال الدولة والمفكرين والمثقفين.