الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إذا تقاسمت السلطة في أفغانستان

مثير للجدل.. سر تصريح وزير دفاع بريطانيا عن العلاقات مع طالبان

وزير الدفاع البريطاني
وزير الدفاع البريطاني

في تصريحات مثيرة للجدل، أكد وزير الدفاع البريطاني بين والاس، أن بريطانيا ستتعامل مع طالبان إذا تقاسمت السلطة في أفغانستان، وهو ما يشير إلى أن بريطانيا ستطبق سياستها الواقعية بالتعامل مع المعطيات على الأرض، وذلك بشروط معينة.

 

وأفادت صحيفة ذا صن البريطانية، بأن الدول الغربية على ما يبدو لن تسمح بعودة الأفغان إلى ما كانوا عليه قبل 20 سنة لكنهم في الوقت لن يستمروا في التواجد بكابول.

 

واعتبر وزير الدفاع البريطاني بين والاس، إن المسلحين الذين استولوا على نصف البلاد مع انسحاب المملكة المتحدة والولايات المتحدة، صاروا أمرًا واقعًا ولا مانع من التعامل معهم.

 

وقال إن بريطانيا مستعدة لمعاملة المتمردين "مثل الحكومات الأخرى في جميع أنحاء العالم" إذا التزموا "بالمعايير الدولية".

 

كانت حركة طالبان وبريطانيا أعداء خلال 20 عامًا من الحرب التي قتل فيها 457 جنديًا بريطانيًا.

 

 

وأقر والاس بأن البعض قد يشكك في اتفاق السلام الذي توسطت فيه الولايات المتحدة، إلا إنه بذلك يشير إلى حالة من التملل نتيجة السنوات الطويلة دون جدوى كبيرة.

 

وقال: "كل عمليات السلام تتطلب منك أن تتصالح مع العدو. في بعض الأحيان هذا ما هو عليه الوضع الآن ".

 

على ماذا تعتمد بريطانيا

وعبر عن رأيه بقوله :"أظن إن طالبان تعلمت دروساً وعلمت أنها ستعتمد على المساعدات الدولية لمعالجة الفقر المدقع في البلاد".

 

ورأى إن "ما تريده طالبان بشدة هو الاعتراف الدولي بها لحشد التمويل ودعم بناء الدولة".

 

وأضاف "عليك أن تكون شريكاً في السلام وإلا ستخاطر بفرض العزلة على نفسك. العزلة أوصلتهم إلى ما كانوا عليه في المرة الأخيرة".

 

تحذير لطالبان

لكن والاس حذر من أن بريطانيا ستعيد النظر في أي علاقة معها "إن هي تصرفت بشكل يتعارض بقوة مع حقوق الإنسان".

 

وناشد والاس حركة "طالبان" والرئيس الأفغاني أشرف غني العمل معاً لتحقيق الاستقرار في البلاد بعد عقود من الصراع.

 

ومع قرار رحيل القوات الأجنبية من أفغانستان، تتقدم حركة طالبان في سيطرتها على المدن والقرى الأفغانية.

 

توسع طالبان

ومؤخراً، نشرت طالبان مشاهد تظهر سيطرة الحركة على أكبر قاعدة عسكرية في إقليم زابول، مؤكدة بذلك استمرارها في بسط سيطرتها على أفغانستان بشكل متسارع.

 

ودخلت حركة "طالبان"، التي استولت منذ مايو على مناطق ريفية واسعة واقتربت من عدة مدن كبرى، مدينةَ قلعة نو التي يسكنها نحو 75 ألف نسمة، كما أعلنت سيطرتها على مقاطعة بدجيس.

 

وفي هذا السياق، أكد رئيس مصلحة الجمارك بالإنابة في مدينة هرات، نصار أحمد الناصري، أن منطقة إسلام قلعة الحدودية، إحدى بوابات التجارة الرئيسية إلى إيران، ومدينة تورجوندي الحدودية، وهي بوابة تجارية إلى تركمانستان، وكلاهما في مقاطعة هرات، قد سقطتا في يد طالبان.

 

وتزامناً مع ذلك، أكد وفد "طالبان" إلى موسكو أن الحركة "لا تشكّل تهديداً لدول الجوار"، وقال: "لدينا علاقات مع جميع دول الجوار والعالم، منها علاقة متميّزة مع روسيا وهي بلد مهم في المنطقة وبالنسبة لأفغانستان".

 

وأعلن الوفد أن الحركة باتت تسيطر على 85% من أراضي أفغانستان، مؤكداً أنها "لن تسيطر بقوة السلاح على عواصم المدن"، ومعلّناً أنها "ستوقف الهجوم في أفغانستان في حال نجحت مفاوضات الدوحة".

 

وأضاف أن "طالبان" تسعى إلى مشاركة فئات الشعب الأفغاني كافة في إدارة البلاد.