الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أمور يجهلها المسلم عن ملك السيئات عند تسجيل الذنوب.. تعرف عليها

التوبة
التوبة

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق: إن الدعاء مطلوب ومهم في كل وقت وفي كل حين خاصة أثناء السجود؛ مضيفا أن ملك السيئات ينتظر 6 ساعات قبل كتابة السيئة التي يفعلها الإنسان لعله يتوب أو يرجع.

وأضاف "جمعة: عندما يتمادى ويستهتر العبد سيكتب عليه ذنبه، وتسلم الدفاتر مرتين في الأسبوع يومي الاثنين والخميس، وتعرض الأعمال فيها على الله عز وجل، وكان النبي يحب صيام الاثنين والخميس لتعرض أعماله وهو صائم.

 

 

من جانبه قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن للتوبة نظريتان، أولهما إزاحة المعصية بالتوبة، وثانيهما نظرية هدم السيئات وبناء الحسنات.

وأوضح «عاشور» في لقاء مسجل له ، أن نظرية الإزاحة في التوبة تعني إزاحة المعصية بالتوبة، كما في قوله تعالى: «وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ»، ومعنى تذهبن أي الإبعاد والإزاحة، حيث يزيح المُسلم السيئات ويأتي بالحسنات.

وأضاف أنه بالنسبة لنظرية هدم السيئات وبناء الحسنات، فذلك بالتوبة والعمل الصالح، كقوله - صلى ىالله عليه وسلم-: «وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا »، مشيرًا إلى أن هدم السيئات يكون بالتوبة وبناء الحسنات بالأعمال الصالحة، فمن ارتكب معصية كبيرة فليستغفر وينكسر ثم يُخرج صدقة أو يعفو عن أحدهم أو يتحدث لأمه، أو يتبسم في وجه أخيه.

واستشهد بقوله تعالى: «وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ( 68 ) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ( 69 ) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70)» سورة الفرقان.

 

شروط التوبة

من شروط التوبة النصوح كثرة الأعمال الصالحة، لقول الله تعالى: «وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذَّاكِرِينَ (114)» هود.

والله سبحانه وتعالى كما أنه شديد العقاب؛ غفور رحيم يقبل التوبة عن عباده كما ذكر القرآن الكريم: «وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ (25)»الشورى، ويقول الله تعالى : « إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا (48)» النساء.


 

هذا الوقت لا تقبل فيه التوبة 


قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو كبار هيئة العلماء، إنه يجب على كل إنسان أن يتوب ويستغفر لله كل يوم، ويعزم على ألا يعود إلى ذنوبه.

 

واستدل "جمعة"، فى منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا».

 

باب التوبة مفتوحة إلا في وقتين .. إن الله تعالى حدد وقتين تقفل فيهما باب التوبة هما، الأول أن يغرغر الإنسان ومعنى يغرغر الإنسان، أى أن تصل روحه إلى الحلقوم، والثاني: عند خروج الشمس من المغرب، فعَنْ أبي عَبْدِ الرَّحْمن عَبْدِ اللَّهِ بنِ عُمرَ بن الخطَّاب رضيَ اللهُ عنهما عن النَّبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ: «إِنَّ الله عزَّ وجَلَّ يقْبَلُ توْبة العبْدِ مَالَم يُغرْغرِ» رواه الترمذي وقال: حديث حسنٌ.

 

إن من فضل الله تعالى وكرمه بعباده أنه يقبل التوبة منهم إذا تابوا إليه من المعاصي والذنوب التي اقترفوها، ويظل قبول التوبة واردًا حتى يدرك الإنسان العاصي الموت وتبلغ الروح الحلقوم، حينئذ لم تعد التوبة مقبولة، وهذا هو المقصود بالغرغرة الواردة في الحديث المسؤول عنه. وقد أشار الله تعالى إلى هذا المعنى أيضًا بقوله: «وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ» [النساء:18]. وعلى هذا فإن المقصود بالغرغرة بلوغ الروح الحلقوم.

 

متى يغلق باب التوبة


وغلق باب التوبة عند طلوع الشمس من مغربها وروى مسلم (2759) عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَبْسُطُ يَدَهُ بِاللَّيْلِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ النَّهَارِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ بِالنَّهَارِ لِيَتُوبَ مُسِيءُ اللَّيْلِ، حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا»، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «مَنْ تَابَ قَبْلَ أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ»  رواه مسلم (2703) .

 

وروى البخاري (4635) – واللفظ له -، ومسلم (157) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِنْ مَغْرِبِهَا، فَإِذَا رَآهَا النَّاسُ آمَنَ مَنْ عَلَيْهَا، فَذَاكَ حِينَ: «لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ».

 

شروط التوبة
قال الشيخ أحمد وسام، مدير إدارة البوابة الإلكترونية بدار الإفتاء، إن العبد الذي يريد التوبة من ذنوب ارتكبها، يتوب الله عليه إذا كانت توبته توبة نصوحًا.

 

وأوضح «وسام»، في فيديو بثته دار الإفتاء على يوتيوب، ردًا على سؤال: "ما هي شروط التوبة النصوح؟"، أنها الندم على ما فات وصدق التوجه إلى الله تعالى والإنابة إليه وكثرة الاستغفار وأن ينسى ما حصل منه من ذنوب إذا كان تذكره لأعماله السابقة سيفتح للشيطان طريقًا إلى قلبه حتى يقنطه من رحمة الله وأن الله لا يغفر له.

 

شروط التوبة


قال الشيخ أبو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن للتوبة ستة شروط ، أولهم: الإقلاع عن الذنب،فلا تصح التوبة مع الاستمرار في الذنب أو المعصية.

 

وأضاف سلامة ، في البث المباشر للأزهر الشريف للرد على الأسئلة والفتاوى، أن، الشرط الثاني، هو الندم على فعل الذنب حتى لا يعود إليه مرة أخرى، ولا يمتدح ما كان يفعله من قبل، والشرط الثالث، هو العزم على عدم العودة إلى هذا الذنب مرة أخرى، حتى لو عاد بعد توبة نصوحة فالله غفور رحيم وسيعيده إليه مرة أخرى ويبتعد عن هذا الذنب.

 

وأشار إلى أن الشرط الرابع، هو أن الذنب لو كان متعلقا بحقوق العباد فلا تقبل التوبة حتى يرد الحقوق إلى أهلها، ثم يتوب توبة نصوحة حتى يتقبلها الله.

 

وذكر ان الشرط الخامس هو أن تكون التوبة قبل وصول الروح إلى الحلقوم فوقتها لا تقبل التوبة، والشرط السادس أن تكون قبل طلوع الشمس من مغربها فوقتها لا تقبل التوبة.