الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تورتة بلاد كيم أون.. لماذا تتصارع أمريكا والصـين علي كوريا الشمالية

أمريكا والصين و كوريا
أمريكا والصين و كوريا الشمالية

في ضوء تعارض هدف بكين فيما يتعلق بالبرنامج النووي لكوريا الشمالية مع هدف واشنطن الاساسي، ومع أصرار الولايات المتحدة علي نزع السلاح النووي من كوريا الشمالية، فإن الصين مهتمة أكثر بالحفاظ على توازن جيوسياسي دقيق لمواجهة نفوذ الولايات المتحدة في المنطقة وتوسيع نفوذها.

 

 

ووفقا لتقرير لمجلة "ذي ناشونال انترست" الأمريكية، فإن الصين قد تكون مؤيدة للبرنامج النووي لـ كوريا الشمالية طالما أن التهديد لا يزال مصدر إزعاج لـ واشنطن، ويساعد في الحفاظ على نفوذ بكين في المنطقة، ويعيق جهود المجتمع الدولي للحد من التهديد النووي الكوري الشمالي.

 

وفي ظل المنافسة بين الولايات المتحدة والصين على النفوذ الدولي، قد ترى بكين أن كوريا الشمالية أكثر فائدة في تقويض جهود واشنطن لمواجهة التحديات الأمنية الدائمة والتنافس على النفوذ في المنطقة. لذلك، قد تُقابل إدارة بايدن بتعنت بكين في متابعة تنفيذ العقوبات واستخدام نفوذها الدبلوماسي على بيونج يانج لإقناع كيم أون بالالتزام بالمعايير والقوانين الدولية.

 

والولايات المتحدة قد تلجأ إلي استبعاد مشاركة بكين، وتقليل مكانتها وأهميتها في معالجة القضية النووية لكوريا الشمالية. وقد لا يؤدي هذا فقط إلى إضعاف دور بكين في جهود السياسة الأمريكية تجاه كوريا الشمالية، بل قد يؤدي إلي تضاؤل ​​مكانة الصين في شبه الجزيرة الكورية أيضًا وإضعاف العلاقات بين يونج يانج وبكين.

 

التساؤل الأهم


لكن السؤال هو، هل يمكن للصين أن تكون شريكا حقيقيا في اقناع كوريا الشمالية للجلوس علي طاولة المفاوضات النووية؟ ربما يكون السؤال الأفضل هو ما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة والدول ذات السياسات المماثله أن تستمر في تحمل ما قد يكون "نزوات" لبكين كعنصر أساسي في التعامل مع التحدي النووي لكوريا الشمالية.

 

مؤشرات تعاون محتمل بين الـصين وكوريا الشمالية ؟

 

تمت الإشارة بشكل مشابه إلى "القوى المعادية" والتعهدات بتعزيز التعاون في بداية الشهر حيث تبادل الزعيمان الصيني والكوري الشمالي، الرسائل في الذكرى المئوية الأولى للحزب الشيوعي الصيني الحاكم في الأول من يوليو.

وتم التأكيد على أنه وسط "وضع دولي معقد"، تعرضت بكين وبيونج يانج لضغوط متزايدة من الولايات المتحدة والقوى الغربية، سعياً إلى 'نزع سلاح كوريا الشمالية النووية ومنع صعود الصين إلى القيادة العالمية.

ووفقا وكالة الأنباء الكورية المركزية الرسمية، فقد شجب كيم جونج أون الافتراء الشرير للقوات المعادية والضغط الشامل على الحزب الشيوعي الصيني ووصفه بأنه محاولة أخيرة لكبح 'التقدم المستمر للشعب الصيني، الملتف حول الأمين العام شي جين بينج.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تبدو فيه الدبلوماسية الأمريكية تجاه كوريا الشمالية في ظل إدارة بايدن في أسوأ عصورها.

وقام الرئيس الأمريكي جو بايدن في مايو بتعيين سونج كيم، وهو دبلوماسي محترف لديه خبرة في سياسة كوريا الشمالية، للعمل كمبعوث خاص إلى المنطقة، عند الانتهاء من مراجعة سياستها تجاه البلاد.

ومع ذلك، قال وزير خارجية كوريا الشمالية ري سون جوون في يونيو، إن بلاده"لا تفكر حتى في إمكانية أي اتصال مع الولايات المتحدة ، ناهيك عن إجراء ذلك"، مضيفًا أن مثل هذه المحادثات "لن تقودنا إلى أي شيئ، بل تستغرق وقتًا ثمينًا فقط".

وبينما استضافت بكين اجتماعاً احتفالياً للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني في 1 يوليو، حذر الرئيس الصيني شي جين بينج من أن القوات الأجنبية التي تحاول تدمير الصين "ستندم"، وأشار إلي "واقع جديد" من صنع الشعب الصيني. وأضاف شي جين بينج أن الصين ستتعلم من تجارب الدول الأخرى، لكنها لن تتسامح مع "التعاليم المتغطرسة" للدول الأخرى.