قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

في ذكرى القرار 54 لعام 48..كيف تآمرت القوى الدولية لإسقاط الجيوش العربية بفلسطين

أرشيفية - حرب 1948
أرشيفية - حرب 1948

تحل علينا اليوم ذكرى قرار مجلس الأمن بشأن القضية الفلسطينية رقم 54 في عام 1948، وذلك لحث كل الأطراف في فلسطين المحتلة على وقف إطلاق النار والهدنة، باعتبار الأحداث الجارية تهدد الأمن والسلم الدولي، متجاهلا تماما الاعتداء السافر على الحقوق الأراضي العربية، وعمليات الذبح والتهجير التي قامت بها عصابات الهجانة الإسرائيلية والتى تعد النواة الأولى للجيش الإسرائيلي.

وخلال السطور التالية يستعرض "صدى البلد" الاحداث التي أدت لقرار مجلس الأمن في 15 يوليو عام 1948، في ظل حروب الجيوش العربية الأربعة من مصر والأردن وسوريا والعراق ضد العصابات الإسرائيلية المسلحة داخل الأراضي الفلسطينية.

في عام 1914 كانت فلسطين تقع ضمن حدود الدولة العثمانية، كشقيقاتها من الدول العربية، ولكن بعدما دخلت الدولة العثمانية الحرب العالمية الأولى وخسرتها، انتقلت الأراضي العربية لصالح بريطانيا وفرنسا، طبقا لمعاهد سفير الموقعة عام 1902، ومعاهدة لوزان عام 1923، بجانب توقيع بريطانيا وفرنسا اتفاقا لتقاسم أراضي الدولة العثمانية، وجاءت الأراضي الفلسطينية تحت الإنتداب البريطاني حتى عام 1948 بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية وخروج الجيش البريطاني منهاكا.

وتيرة عنف متسارعة

وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر عام 1947 على قرار تقسيم الأراضي الفلسطينية إلى ثلاثة أجزاء كالتالي:

- 56% من مساحة فلسطين لليهود.

- 43% للعرب

- 1% منطقة القدس "وهي منطقة دولية وضعت تحت الانتداب بإدارة الأمم المتحدة".

رحبت الجماعات اليهودية بمشروع التقسيم الذي منح لهم الأراضي الفلسطينية دون وجه حق، فيما أعربت الدول العربية عن رفضها للقرار الذي يعد مجحفا للحقوق العربية والفلسطينية في أراضيهم وسلبها منهم، وبدأت وقتها عام 1948 القتال بين المجموعات القتالية العربية في فلسطين أمام العصابات اليهودية المسلحة، وتم تفجير مركز الحكومة الفلسطينية في يافا 4 يناير عام 1948، وأسفر عن مقتل 26 مدني فلسطيني، ليرد المقاتلون الفلسطينيون في شهر بنسف مبنى مقر الوكالة اليهودية في مدينة القدس مما أدّى إلى مقتل 11 يهوديا وجرح 86.

دخول الجيوش العربية الحرب

في 12 أبريل عام 1948، وبعد تصاعد وتيرة العنف بين المجموعات اليهودية والفلسطينية، قررت جامعة الدول العربية إرسال الجيوش العربية إلى فلسطين بعد انسحاب القوات الإنجليزية منها في مايو من نفس العام.

ووصلت الجيوش العربية من مصر وسوريا والعراق والأردن والسعودية ولبنان إلى فلسطين، وهاجمت القوات العربية المستعمرات الصهيونية المقامة في فلسطين، وهاجمت القوات المصرية تجمعات كفار داروم ونيريم في النقب، فيما شكل الادرن جبهات قوية ضد القوات الإسرائيلية وعبرت ثلاثة ألوية تابعة للجيش الأردنينهر الأردن في16مايو1948.

الهدنة الأولى

تدخل مجلس الأمن في الحرب للمرة الأولى وفرض وقف إطلاق النار في 10 يونيو 1948، وحظر تزويد الأطراف جميعها بالأسلحة وفرض الهدنة وتسوية سلمية للأزمة، وتم تحديد الهدنة لمدة 4 أسابيع، لم تلتزم خلالها إسرائيل بقرار مجلس الأمن واخذت تسارع في تعويض خسائرها وانهالت عليها الاسلحة والمتطوعين من أوروبا وخرقت بخرق الهدنة وزحفت جنوبا نحو الفالوجة التي ترابض فيها القوات المصرية لكسب أرض جديدة وتطويق الجيش المصري وإضعاف جبهته التي كانت تقترب من تل أبيب، واستأنف الجيش الإسرائيلي القتال في 8 يوليو 1948 في كل الجبهات خراقا هدنة وقرارات مجلس الأمن.

قرار مجلس الأمن

وفي مثل هذا اليوم 15 يوليو بعدما بدأ الجيش الإسرائيلي القتال وانتهاك قرار مجلس الأمن، خرج المجلس بقراره والذي نص على التالي:

"الوضع فيفلسطينيشكل تهديدا للسلام بالمعنى المقصود فيالمادة 39 من ميثاق الأمم المتحدة، وأمر القرار جميع الحكومات والسلطات المعنية بالكف عن المزيد من الأعمال العسكرية وإصدار وقف إطلاق النار لقواتها العسكرية وشبه العسكرية ليصبح ساري المفعول في وقت يحدده الوسيط في الأيام الثلاثة المقبلة، وأعلن أيضا أن عدم الامتثال لهذه الأوامر سيثبت وجود خرق للسلام بالمعنى المقصود في المادة 39 من الميثاق وسيطلب نظر المجلس على الفور".

كما وأمر القرار على وجه الضرورة الخاصة، بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار فيمدينةالقدس في اليوم التالي، وكلف القرار وسيط الأمم المتحدة بمواصلة جهوده لنزع سلاح مدينة القدس وضمان الوصول الآمن إليها، ودراسة الانتهاكات المزعومة للهدنات السابقة التي حددها المجلس، وتحقيقا لهذه الغاية، طلب منالأمين العام تزويده بالموظفين و التمويل والتسهيلات اللازمة لتنفيذ مهامه.