الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لن نقبل بتشميع كنوزنا الثمينة.. إيران ترفض خطة سرية لبرنامجها النووي

جانب مفاوضات فيينا
جانب مفاوضات فيينا

انتهت الجولة السادسة من مفاوضات فيينا حول البرنامج النووي الإيراني، ومن لحظتها إلى الآن والحديث يدور حول تحديد موعد جديد لجولة سابعة من المفاوضات.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، بأن مسؤولين أوروبيين طرحوا خطة ثلاثية لإطالة "الفترة الزمنية لبرنامج إيران النووي".

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن  المسئولين الأوروبيون اقترحوا خطة من ثلاثة محاور لمنع ايران من العودة السريعة إلى إجراءاتها النووية وإطالة هذه الفترة الزمنية بعد عودة إيران إلى تنفيذ التزاماتها.

ووفقا للخطة، يريد الأوروبيون من إيران تخزين أجهزة الطرد المركزي المتقدمة وتشميعها، وتفكيك البنية التحتية الإلكترونية المستخدمة لهذه الأجهزة.

ولم تحدد الصحيفة ما إذا كان العرض الأوروبي قد قدم للجانب الإيراني في سياق محادثات فيينا، لكنها نقلت عن عدة مصادر مطلعة على المحادثات قولها: "أصرت إيران على أنها لن تسمح بتدمير أي من أجهزة الطرد المركزي (الكنوز الثمينة) المتطورة لديها".

وقبلها ، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر دبلوماسي، أن إيران ليست مستعدة لاستئناف مباحثات فيينا حول ملفها النووي، قبل أن يتولى الرئيس إبراهيم رئيسي السلطة.

وقال المصدر إن إيران نقلت هذا الموقف للمسؤولين الأوروبيين الذين يعملون وسطاء في المباحثات غير المباشرة بين واشنطن وطهران.

إبراهيم رئيسي

وأضاف أن الاتجاه الحالي هو أن المباحثات حول الاتفاق النووي لن تستأنف قبل منتصف شهر أغسطس.

وتزامنا، أكدت الخارجية الأمريكية إنها مستعدة لاستئناف المحادثات النووية لكن إيران طلبت مزيدا من الوقت لحين انتقال السلطة للرئيس المنتخب.

وقالت متحدثة باسم الوزارة: "عندما تنتهي إيران من هذه العملية، فسنكون حينها مستعدين لتخطيط عودتنا إلى فيينا لمواصلة محادثاتنا... لا نزال مهتمين بالعودة المشتركة للالتزام بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، غير أن هذا العرض لن يظل مطروحا للأبد (مثلما أوضح وزير الخارجية أنتوني بلينكن)".

جاء ذلك، فيما أكد مسؤول أمريكي، في وقت سابق ، إن إنهاء البرنامج النووي الإيراني لا يزال أحد أهم بواعث قلق واشنطن وأكثرها إلحاحا، بحسب ما نقلته مجلة "بوليتيكو".

وقال المسؤول الذي لم ينشر الموقع اسمه "كل تهديد تواجهه الولايات المتحدة من إيران يزداد خطورة في غياب القيود على برنامجها النووي"، مؤكداً إن الولايات المتحدة لا تزال راغبة في إحياء الاتفاق النووي مع إيران.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، قد أعلن ، أن الولايات المتحدة لن تفرض مهلة نهائية بشأن جولة سابعة من المحادثات مع إيران لإحياء الاتفاق النووي المبرم في عام 2015. واعتبر أن طهران وحدها هي التي يمكنها أن تحدد موعد استئناف المحادثات.

هذا ولم تتوصل المحادثات النووية التي انطلقت في أبريل الماضي في العاصمة النمساوية، بعد 6 جولات من اللقاءات التي تمت بين الدول الغربية وإيران، برعاية الاتحاد الأوروبي، ومشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة إلى توافق يعيد إحياء الاتفاق الذي  تفكك عام 2018 بعد انسحاب دونالد ترامب منه، وهو ما أجل الآن الجولة السابعة من المفاوضات والتي كان من المخطط لها أن تنطلق  مطلع يوليو الجاري.