قال الشيخخالد الجندي،عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إنه ينبغي على الإنسان ألا يشغل نفسه بعيوب الآخرين، مشيرًا إلى أن نجاة كل شخص في هذا اليوم وفوزه بالعتق من النار هو مشروعه الشخصى الذي ينبغي أن يعمل عليه.
لا تشغلوا انفسكم بمعاصى الناس
ونصح «الجندى»في حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية "dmc" اليوم الإثنين، في رحاب يوم عرفة باهتمام كل فرد بنفسه وعدم انشغاله بذنوب ومعاصي غيره من الناس، قائلاً: « لا تشغلوا انفسكم بمعاصى الناس».
وأضاف أنه فى يوم عرفة: "نجاتك مشروعك الشخصي ولا تنشغل بغيرك.. اعتبر نفسك أنك الرجل الوحيد الذي عصى الله على الأرض"، منوهًا بأن الأعمال الصالحة يستفيد صاحبها فقط ولن يبكي أحد على أحد يوم القيامة، كما ذكر المشاهدين بأن المشروع الشخصي لكل فرد هو نجاته يوم القيامة.
الجنة ليست فقط للمتقين
وكان عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، قد نبه في بداية حلقة اليوم الإثنين، إلى أن الجنة أعدت للمتقين، كما أخبرنا الله سبحانه و تعالى فى كتابه الكريم، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ».
الجنة ليست فقط للمتقين، وإنما للعصاة التائبين، أيضا وغيرهم من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، والذين ينفقون أموالهم فى السراء والضراء، والذين إذا فعلوا فاحشة وتابوا إلى الله، أيها المذنب والعاصى، هذا منزلك فى الجنة لو وثقت فى مغفرة الله تعالى.
واستشهد بقول الله تعالى: «الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ».
شيخ المسجد كلمته مسموعة
وتابع: “العائلات زمان كان ليها كبير، والحارة المصرية كان ليها فتوات رجال متطلعش منهم العيبة، ولم توجد حالة تحرش واحدة بالحواري في الماضي، وكان شيخ المسجد كلمته مسموعة، وكان الصغير يحترم الكبير ويصمت عندما يتحدث.
وأشار إلى أن أهم أسباب تفكك المجتمع عدم قيام المنظومة الدينية على الاحترام، وعدم احترام الصغير للكبير، فجميع شيوخ العالم الإسلامي يتعرضوا لهجوم شديد عبر مواقع التواصل الاجتماعي من شباب صغير، منبهًا إلى أن التربية على التوقير يجب أن تكون موجودة داخل المنزل وأن نربي الطفل على أن يكون له كبير.