الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المؤسسات الدينية ترحب بـ مبادرة حياة كريمة .. الإمام الأكبر يؤكد دعمه.. وزير الأوقاف يدعو للتبرع.. والإفتاء: يجوز إخراج أموال الزكاة لها

حياة كريمة
حياة كريمة

الإمام الطيب يؤكد دعم خطوات الرئيس فى بناء الوطن وجهوده لتوفير حياة كريمة


دار الإفتاء: 

يجوز إخراج أموال الزكاة لمبادرة حياة كريمة

وزير الأوقاف: 

يجوز تخصيص أموال الزكاة والصدقات لصالح «حياة كريمة»

رئيس جامعة الأزهر عن مبادرة حياة كريمة: 

الرئيس السيسي أسس نهضة مصر الحديثة

مستشار المفتي: 

حياة كريمة ستساهم في القضاء على ثغرة اجتماعية يستغلها الإرهابيون
 

أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مبادرة حياة كريمة لتحسين مستوى الحياة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى الدولة، والإسهام في الارتقاء بمستوى الخدمات اليومية المقدمة للمواطنين الأكثر احتياجًا وبخاصة في القرى.

 

وتهدف المبادرة إلى توفير الحياة الكريمة للفئات الأكثر احتياجًا على مستوى الجمهورية، كما تتضمن شقًّا للرعاية الصحية وتقديم الخدمات الطبية والعمليات الجراحية، وصرف أجهزة تعويضية، فضلًا عن تنمية القرى الأكثر احتياجًا وفقًا لخريطة الفقر، وتوفير فرص عمل بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة في القرى والمناطق الأكثر احتياجًا، وتجهيز الفتيات اليتيمات للزواج.

 

وفيما يلى عدد من الأرقام المهمة حول المبادرة، وهي: أولاً: إجمالى عدد المستفيدين يقترب من 55 مليون مواطن، ثانياً: بلغت التكلفة الكلية للمبادرة في 3 سنوات ما يزيد على 700 مليار جنيه، ثالثاً: يغطى العام الأول 51 مركزا بإجمالى 18 مليون مواطن على مستوى 20 محافظة على مدى الثلاث سنوات القادمة، رابعاً: وفقا للنسب المحققة فيما يخص نسبة السكان المستفيدين من المبادرة من إجمالى السكان كانت النسبة المستهدفة فى الفترة الأولى 4.7% من السكان، خامساً: مع الانتهاء من الـ 375 قرية هذا العام فستصبح نسبة التغطية 17% من السكان، سادساً: تبلغ نسبة التغطية العام القادم 35% وصولًا إلى 57% فى 2023/2024

 

الأزهر يدعم المبادرة

 هنأ الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بـ عيد الأضحى المبارك خلال اتصال هاتفي.

ودعا شيخ الأزهر، من الله في بيان له، للرئيس السيسي بالسَّداد والتأييد في مواجهة جميع التحديات، التي تحدق بمصرنا المحروسة، مؤكدًا دعم الأزهر الكامل لخطوات الرئيس السيسي في بناء الوطن والجهود المخلصة التي يبذلها من أجل توفير حياةٍ كريمةٍ للمصريين.

 

 أعمال عظيمة في الإسلام

وأفاد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، بأن توفير حياة كريمة للناس، وحفظ كرامتهم، وأمنهم، وحقوقهم في مقدراتهم ومواردهم، ورعاية مصالحهم؛ أعمال عظيمة في الإسلام، دعا سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-لكل من قادها أو شارك فيها بجهد أو وقت أو بذل، فقال صلى الله عليه وسلم-: «اللَّهُمَّ .. مَن وَلِيَ مِن أَمْرِ أُمَّتي شيئًا فَرَفَقَ بهِمْ، فَارْفُقْ بهِ». (أخرجه مسلم).

 

إخراج أموال الزكاة لمبادرة حياة كريمة

أكدت دار الإفتاء المصرية، أنه يجوز توجيه أموال الزكاة للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة»؛ وذلك لأنَّ محاور عمل المبادرة هي من مصارف الزكاة الشرعية؛ فيجوز الصَّرْف من أموال الزكاة على تهيئة المسكن للفقراء والمساكين، من خلال الأبنية البديلة للعشوائيات، ورفع كفاءة القرى الفقيرة، وفرش المنازل الجديدة للفقراء والمساكين، ورعاية الأطفال الذين يعيشون بلا مأوى؛ من خلال بناء دور الرعاية لهم وتجهيزها والصرف عليها من أموال الزكاة، وكذلك في القيام بتدريب هؤلاء الأطفال وتعليمهم بهدف إيجاد فرص عمل لهم.


وأضافت الدار في فتوى لها، أنه كذلك يجوز صرف الزكاة في رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة؛ من خلال تدريبهم وتأهيلهم لفرص العمل المتاحة التي تتناسب مع احتياجات السوق وإمكانيات المواطنين، ويجوز أيضًا صرف الزكاة على الخدمات الطبية للمرضى المستهدفين بهذه المبادرة الكريمة بتوقيع الكشف عليهم وصرف العلاج لهم.

وثمنت دار الإفتاء هذه المبادرة الرئاسية الكريمة، داعية جموع الشعب المصري للالتفاف حولها بتوفير الدعم اللازم لها –تطوعًا وتبرعًا-.

وأوضحت الدار في فتواها أن الشريعةَ الإسلامية جعلت كفايةَ الفقراء والمساكين آكد ما تُصرَف فيه الزكاة؛ فإنهم في صدارة مصارفها الثمانية في قوله تعالى: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ» [التوبة:60]؛ تأكيدًا لأولويتهم في استحقاقها، وأنَّ الأصلَ فيها كفايتُهُم وإقامةُ حياتهم ومعاشهم؛ سَكَنًا وكِسوةً وإطعامًا وتعليمًا وعلاجًا.

وأشارت إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خَصَّهم بالذِّكر في حديث إرسال معاذٍ رضي الله عنه إلى اليَمَن: «فَإن هم أَطاعُوا لَكَ بذلكَ فأَخبِرهم أَنَّ اللهَ قد فَرَضَ عليهم صَدَقةً تُؤخَذُ مِن أَغنِيائِهم فتُرَدُّ على فُقَرائِهم» متفقٌ عليه.

 

 المشروع يستهدف الطبقات الأولى بالرعاية

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أنه يجوز تخصيص أموال الزكاة والصدقات لصالح «حياة كريمة»، ودعا وزير الأوقاف الجميع إلى المشاركة في مبادرة حياة كريمة قائلاً: «غني اليوم قد يكون فقير الغد، وفقير اليوم قد يكون غني اليوم»، منوهًا بجواز تخصيص أموال الزكاة والصدقات لصالح مشروع حياة كريمة، كون المشروع يستهدف الطبقات الأولى بالرعاية، ومحدودي الدخل.

 

مبادرة حياة كريمة عمل عظيم

أشاد الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بمبادرة حياة كريمة، لافتًا إلى أنه يجوز إخراج أموال الزكاة للمبادرة الرئاسية حياة كريمة؛ مؤكدًا أنه يجوز الصَّرْف من أموال الزكاة على تهيئة المسكن للفقراء والمساكين، من خلال الأبنية البديلة للعشوائيات، ورفع كفاءة القرى الفقيرة، وفرش المنازل الجديدة للفقراء.

 

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء، أن مبادرة حياة كريمة عمل عظيم انفرد به الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمصلحة الفقراء وإعداد القرى الفقيرة لتكون مثل المدن الراقية، لافتاً إلى أن الرئيس السيسي أراد أن يكرم هؤلاء الناس ويضمن لهم معيشة أفضل، مشيرًا إلى أن أهل الريف أساس البلد فيزرعون ويحصدون، ويخرج من العلماء والمهندسون والأطباء وغيرهم من أصحاب المهن التي يحتاجها المجتمع، وتسهم في الاقتصاد والتنمية.

 

ودعا جميع المصريين إلى التبرع وإخراج الزكاة والصدقات إلى مبادرة حياة كريمة، لكي تستطيع الدولة تنمية الريف وإنشاء مستشفيات ومدراس وإعداد مساكن للفقراء والمساكين.

 

تأييد لفتوى دار الإفتاء
أيد الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، فتوى دار الإفتاء بجواز إخراج أموال الزكاة للمبادرة الرئاسية حياة كريمة، داعياً جميع المصريين إلى التبرع في هذه المبادرة الرئاسية الكريمة حياة كريمة، والالتفاف حولها بتوفير الدعم اللازم لها تطوعًا وتبرعًا.

 

وألمح إلى أن مبادرة حياة كريمة، تقدم العديد من الخدمات للمواطنين وتوفر لهم كافة احتياجاتهم وتساهم فى القضاء على الأمراض وكل ذلك يدخل فى سبيل الله، وبالتالى تعد مبادرة حياة كريمة أحد مصارف الزكاة، لافتًا إلى أن مبادرة حياة كريمة تساهم في إخراج المواطنين من دائرة الفقر لدائرة الكفاية والحياة الكريمة.

 

حياة كريمة تدشين للجمهورية الجديدة

رحب الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، بمبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أنها ستساهم في القضاء على أهم الثغرات الاجتماعية التي تستغلها العناصر الإرهابية لتخترق المجتمع.

 

ونبه «نجم» في تصريح لـ«صدى البلد»، على أن مبادرة حياة كريمة تدشين للجمهورية المصرية الجديدة، مشيرًا إلى أن الإيمان بالحلم يصيغ الحاضر ويصنع المستقبل، وأنه لا يمكن أن ننجح إلا إذا كنا على قلب رجل واحد.

 

وناشد مستشار المفتي، جموع الشعب المصري إلى وحدة الصف والتكاتف التام خلف قيادته السياسية المخلصة للوطن، والتى تعمل ليل نهار للحفاظ على مقدرات الوطن وتحقيق الإنجازات والتنمية المنشودة، حتى تحتل مصرنا الغالية مكانتها اللائقة بين الأمم والشعوب.

 

وثمن الدكتور إبراهيم نجم، المبادرة الرئاسية حياة كريمة واهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتطوير كافة القرى والنجوع، وبكل ما تم من إنجازات وتنمية شاملة في مختلف المجالات يشهد بها القاصي والداني منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الدولة.
 

وتابع: كل هذه المشروعات التنموية تصبُّ جميعاً في مصلحة مصرنا الغالية، وهو ما أكدته كافة الهيئات والمنظمات الاقتصادية الدولية، واستمرار لرئيس عبد الفتاح السيسي فى العمل بكل إخلاص وتفانٍ لرفعة الوطن وتحقيق التنمية الشاملة.

 

وأشار إلى أن دار الإفتاء عكفت ساعات طويلة علي دراسة أسئلة كثيرة وردت حول جواز إعطاء توجيه أموال الزكاة للمبادرة الرئاسية «حياة كريمة» وقالت بالجواز.

 

تحقيق السلام والاستقرار والتنمية

شدد الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، على أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أسس نهضة مصر الحديثة عن طريق إطلاق مشروعات ضخمة وتوفير حياة كريمة لجميع المصريين، مشيرًا إلى اهتمامه من خلال هذه المبادرات بالمضي قدما بمصر وإعلاء مفهوم المواطنة وقبول الآخر، لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة.

 

وذكر «المحرصاوي» في تصريح خاص، أن مبادرة حياة كريمة تهتم ببناء الإنسان المصري في مختلف المجالات وتعمل على تحسين جودة حياته ورفع مستوى معيشته وهو ما حثت عليه جميع الشرائع السماوية، مشيدًا بجهود الرئيس عبدالفتاح السيسي في إطلاق العديد من المبادرات التي تخدم الشعب المصري وتحقق طفرة اقتصادية تضع الدولة المصرية في مقدمة دول أفريقيا والشرق الأوسط.

 

وألمح إلى أن الرئيس السيسي أدرك جيدًا أن بناء الإنسان أحد محاور الأمن القومي المصري حتى لا يقع فريسة لجماعات متطرفة تستغله في تحقيق أهدافها المضللة ولذلك حرص على إطلاق العديد من المبادرات التي تصب في تحقيق التنمية المستدامة ومنها المبادرة الرئاسية حياة كريمة، والتي أطلقت في 2 يناير 2019 لتحقيق حقوق الإنسان التي نص عليها الدستور .

 

ونوه بأن جامعة الأزهر أسهمت في مبادرة حياة كريمة وذلك من خلال إنشاء لجنة خاصة تحت مسمى لجنة خدمة المجتمع وتنمية البيئة، تهدف إلى تسيير قوافل طبية إلى كافة ربوع مصر، للكشف المجاني على المواطنين وإجراء العمليات الصغيرة والمتوسطة، مع تحويل العمليات الكبرى إلى مستشفيات جامعة الأزهر.

 

واستطرد: أن الجامعة تقوم بتسيير قوافل معونات بالتعاون مع بيت الزكاة المصري برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وبعض الوزارات كالصحة والتضامن، إضافة أيضا إلى قوافل محو الأمية بالتعاون مع هيئة تعليم الكبار، مشيرًا إلى أنه من بين القوافل التي تطلقها الجامعة إلى كافة محافظات الجمهورية القوافل التوعوية والتي تهدف إلى توضيح المفاهيم الصحيحة عن الإسلام ونبذ التطرف، والتوعية بالحفاظ على البيئة.

 

واختتم: إن المخطط الاستراتيجي للجامعة يضع في مقدمة أولوياته القيام بحملات توعية مجتمعية بأهمية الحفاظ على البيئة، وترشيد استهلاك الطاقة والمياه والبحث عن مصادر بديلة تحقيقًا لرؤية مصر 2030م وكل ذلك يتضمن أهداف مبادرة حياة كريمة.​

 

تحقيق الحياة الطيبة والمسكن الملائم

أفتى الشيخ أبو اليزيد سلامة،  أحد علماء الأزهر الشريف، بأنه يجوز إخراج الزكاة لمبادرة حياة كريمة، منوهًا بأن الله تبارك وتعالى في سورة التوبة مبينا مصارف الزكاة: «إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ».

 

وأكمل: أن المبادرة الكريمة -حياة كريمة- تعمل على تحقيق الحياة الطيبة والمسكن الملائم والعلاج المناسب والرعاية الشاملة للأصناف الأول والثاني والسادس «الفقراء والمساكين والغارمين».

 

وأردف: يدخل في الصنف السابع «في سبيل الله»: التعليم فالشخص المتفرع لطلب العلم، يجوز إعطاؤه من الزكاة ما يحتاج إليه من نفقة وكسوة وطعام وشراب ومسكن وكتب علم يحتاجها،  قال الإمام أحمد رحمه الله: «العلم لا يعدله شيء لمن صحت نيته» لذا تدريب هؤلاء المحتاجين وتأهيلهم أمر ضروري لصلاح أحوالهم، وحال المجتمع كله من باب أولى.

 

وطالب الجمع بالمشاركة فيها، قائلأً: إنه على المجتمع أن يساهم في هذه المبادرة انطلاقا من قول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه حين بعثه إلى اليمن : «أعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة في أموالهم ، تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم» فهذه وظيفة المجتمع دفع أموال الأغنياء الى المستحقين من الفقراء.

 

وأوضح أن فلسفة الزكاة تقوم على توفير الحياة الكريمة للفقراء والمساكين عن طريق توفير المأكل الكافي والملبس المناسب والدواء المعالج والتعليم لأبناء المحتاجين يقول الإمام الخرشي في شرحه لمختصر خليل: يجوز أيضا أن يدفع من زكاته للفقير الواحد أكثر من نصاب ولو صار به غنيا، لأنه دفعه له بوصف جائز.