الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستشار المفتي يكشف تفاصيل مؤتمر دار الإفتاء العالمي: إطلاق تطبيق "Fatwa Pro" للهواتف الذكية.. وتخريج 21 عالما ومفتيا من روسيا الاتحادية بعد تأهيلهم

الدكتور ابراهيم نجم
الدكتور ابراهيم نجم في حوار لصدى البلد

تفاصيل مؤتمر دار الإفتاء العالمي..

إبراهيم نجم: إطلاق تطبيق "Fatwa Pro" للهواتف الذكية

إنشاء مكاتب تمثيلية للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم

سيشهد المؤتمر الإعلان عن مركز "سلام لدراسات التشدد" 

تفعيل الإفتاء الجماعي في المؤسسات الإفتائية ووضع تصور لمواجهة المعوقات

تخريج 21 عالمًا ومفتيًا من روسيا الاتحادية بعد تأهيلهم

 

تستعد دار الإفتاء المصرية، تحت مظلة الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، لعقد مؤتمرها السنوي السادس تحت عنوان «مؤسسات الفتوى في العصر الرقمي.. تحديات التطوير وآليات التعاون» في الثاني والثالث من شهر أغسطس القادم، تحت رعاية رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وبحضور وفود من خمس وثمانين دولة تمثل كبار المفتين والوزراء والشخصيات العامة، وكذلك بمشاركة نخبة من القيادات الدينية وممثلي دُور الإفتاء على مستوى العالم.

 

وفي هذا الإطار حاور موقع “صدى البلد”، الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، للحديث عن تفاصيل المؤتمر الدولي:

إلى نص الحوار..

 

ما أبرز المشروعات التي ستتم إزاحة الستار عنها؟

 

نعم، سيشهد المؤتمر خلال فعاليات الإعلان عن إطلاق العديد من المبادرات والمشروعات التي سيكون لها الأثر الإيجابي على الصناعة الإفتائية ومن بين هذه المشروعات، موسوعة علمية تحت اسم «المعلمة المصرية للعلوم الإفتائية»، وهي موسوعة تجمع مبادئ وأركان العملية الإفتائية؛ وتدعم التطبيق الأمثل للإفتاء على المستوى المهاري والمؤسسي.


ونهدف من هذه المعلمة أن يكون "علم الإفتاء" قسمًا مستقلًّا من علوم الشريعة في الكليات المعنية بدراساتها؛ جامعًا بين التنظير والتطبيق؛ يخرِّج للأمة الإسلامية النماذج المشرفة من علماء الإفتاء ومن المفتين؛ علماء ومفتين يفيدون ممن قبلهم ويسايرون حركة التطور المعرفي والعملي للبشرية؛ لتظل سمة الصلاحية لكل زمان ومكان سمة مميزة للدين الإسلامي؛ ولتكون هذه المعلمة نقطة انطلاق لمعالجة ما يعتور الفتوى من إشكالات في الكثير من بلدان العالم الإسلامي.
 

كما سنعلن كذلك عن إطلاق تطبيق "Fatwa Pro" للهواتف الذكية، والذي يعد نافذة جديدة للمجتمعات المسلمة؛ إذ أصبح ضرورة ملحة في ظل حاجتهم للدعم من الدول الإسلامية ومؤسساتها العريقة، وعلى رأسها المؤسسات المصرية بما لها من رصيد علمي كبير، وفي ظل الاضطرابات والجوائح (مثل كورونا) وما تفرضه من ظروف اجتماعية جديدة ظهرت الحاجة إلى وجود تطبيق إلكتروني يكون بمثابة المفتي المعتدل والدائم والمتاح في أي وقت للمسلم في الغرب.
 

كذلك سيتم الإعلان عن إنشاء مكاتب تمثيلية للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، وهي مبادرة تعني بإنشاء مكاتب تمثيل للأمانة العامة تكون فروعًا لمقرها في القاهرة، وكذلك لتكون محور ارتكاز لزيادة التواصل بين الدار ونظام الإفتاء القائم في بلد المكتب، وإيفاد القوافل الخارجية.
 

وأيضًا الإعلان عن مركز "سلام لدراسات التشدد" والذي يرتكز على مناهج وسطية إسلامية ويعالج مشكلات التشدد والتطرف الخاصة بالمسلمين حول العالم، ويقدم توصيات وبرامج عمل لكيفية مواجهة تلك الظاهرة الآخذة في الزيادة، ومحاربتها والقضاء عليها، آخذًا بعين الاعتبار الخصوصيات المرتبطة بتنوع الحالات وتعددها، واختلاف المناطق والبلدان، ليكون الذراع البحثية للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.

 

هل سيخرج عن المؤتمر وثائق أو اتفاقيات؟

 

سيتم الإعلان من خلال المؤتمر عن "وثيقة التعاون والتكامل والإفتائي" والتي سيوقع عليها الدول أعضاء الأمانة، وتهدف الوثيقة إلى تحقيق قيمتي التعاون و التكامل بين مؤسسات الفتوى، وتجعل من هاتين القيمتين مبادئ وسلوكا عملياً لإدارة مؤسسات الفتوى و إدارة العلاقات البينية بين مؤسسات الفتوى والدوائر المحلية و العالمية المحيطة بها لتبرز البرهان على أن الفتوى مجالٌ فاعل لحل المشكلات و للتعاون الإسلامي و الإنساني.

 

هل سيكون للمؤتمر رأي حاسم لمنع غير المتخصصين في الفتوى من التصدر لها؟

 

أحد أهداف المؤتمر الأساسية هو مناقشة كيفية تفعيل الإفتاء الجماعي في المؤسسات الإفتائية في مواجهة الجوائح وعبور الأزمات، ووضع تصور دقيق لما يعوق التعاون والتكامل بين مؤسسات الإفتاء، يشمل: المظاهر، والأسباب، وطرق الحل.
 

وهو ما سينعكس بشكل إيجابي على منع غير المتخصصين من التصدر للفتوى خاصة في الفضاء الإلكتروني، وكذلك تجلية التشريعات القانونية التي تتعلق بعملية التحول الرقمي وتأثيرها على المؤسسات الإفتائية، إلى جانب تبنى آليات لنشر ثقافة الإفتاء والاستفتاء الرقمي على مستويات شتى، والخروج بمبادرات عاجلة لتفعيل التعاون بين المؤسسات الإفتائية المختلفة.

 

كيف سيتم توظيف التكنولوجيا الرقمية لتأهيل مؤسسات الفتوى والقائمين على الإفتاء؟

فكرة المؤتمر جاءت بهدف إقامة جسور التعاون بين المؤسسات الإفتائية، وكذا تطوير العمل الإفتائي بتطبيق التحول الرقمي، حتى تؤدى الأمانة العامة رسالتها وتحقق أهدافها في تفعيل التعاون بين أعضائها من المؤسسات الإفتائية.


وسنعمل من خلال محاور المؤتمر على زيادة الوعي بأهمية الرقمنة، وما يعود من تفعيلها في المؤسسات الإفتائية على حالة الإفتاء وتفعيل دوره في المجتمعات، وتوضيح متطلبات تطوير المؤسسات الإفتائية تقنيًّا لإدخالها في عصر الرقمنة، وكذلك دعم التقنيات الرقمية القائمة في المؤسسات الإفتائية ونشرها بين أعضاء الأمانة العامة.


وخلال أعمال المؤتمر سيتم تخريج دفعة جديدة من المفتين الذين تم تأهيلهم، وهم 21 عالمًا ومفتيًا من روسيا الاتحادية وذلك في الجلسة الختامية للمؤتمر، حيث تدرب علماء روسيا على رفع مستوى المهارات الإفتائية والوقوف على أهم التحديات المعاصرة التي تواجه الفتوى في عصرنا الحاضر.