الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سهله المدني تكتب: من حق المرأة في الإسلام طلب الرجل للزواج «5»

صدى البلد

في الجزء الرابع تحدثنا عن الزواج من الرجل السياسي وكيفية التعامل معه وأنه ليس لديه الوقت الكافي ليكون معك طيلة الوقت وأنه يمكن أن يهجرك لسنوات أو لأشهر أو لأيام بسبب طبيعة عمله الحساسة التي تأخذ وقته وتجعله لا يفكر بأي شيء وأن لديه اجتماعات كثيرة تأخذ كل وقته وأن المرأة الغير طموحة لا يمكن لها أن تعيش معه بمعنى أن يكون لديها طموحات وتشغل وقتها بالعمل وتتعامل معه بالطريقة التي تناسبه هو لكي يحبها، وأن تعرف ما تريده هل تريد رجل يكون معها طيلة وقته ولا يهم مكانته الاجتماعية أو تريد رجل يكون له منصب ومكانة اجتماعية كبيرة وبذلك سيكون منشغل عنها؟ وفي هذا الجزء سنكمل ما بدأنا به، و الرجل مهما كان دينه ومكانته الاجتماعية والنفوذ الذي وصل له والثروة التي يمتلكها، فذلك لا يغير منه ولا يجعله ينسى بأنه رجل أمام المرأة التي ستكون شريكة حياته وهذه حقيقة ،حتى وإن كان فيه غرور يسقط منه جزء أمام من يحبها ويعشقها وأي صفة سيئة فيه يخفي بعض منها لكي لا يخسرها، وهذه حقيقة يجب أن يدركها جميع النساء، وبمعنى أوضح لما أقوله إن الرجال تتشابه في كل شيء وما يختلف فيهم هو الصفات، فهناك صفات تكون حسنة في بعضهم ،وهناك صفات تكون سيئة  في بعضهم ،و بمعنى أوضح أن بعضهم يطغى على طباعه الخير وبعضهم يطغى على طباعه الشر مثل النساء أيضاً، و الرجل مهما كان منصبه يبقى رجل و لا ينسى انجذابه وشوقه لأنوثة المرأة و يسقط خلف جمالها وأنوثتها دون أن يشعر بالخجل من ذلك، لأن الرجل الحقيقي يخفي قوته أمام الأنثى، لأنه يدرك أنه هو القوة بالنسبة لها ،وهو الجبل الذي تستند عليه دون أن تسقط أو تشعر بالخوف، و عندما تحدثنا عن الرجل السياسي ذكرنا كل شيء يخص عمله ومدى خطورته، وذكرنا حالته الجنسية أيضاً و أنها تمر بأزمات كثيرة بسبب عمله، والآن سنتحدث عن المشهور الذي يعمل في مجالات مختلفة مثل الفنان في جميع المجالات الفنية، والصحفي والكاتب والممثل والمخرج وجميع من يعمل في الشهرة، وحياتهم غريبة وصعبة جداً بمعنى أوضح كل من يعمل في هذه المجالات يصل بصعوبة كبيرة،و يجد أنواع الصدمات وخيبات الأمل ،وأيضاً بعضهم يجد استغلال جسدي وعاطفي وروحي ونفسي،و كل ذلك يمر به من قبل أناس خبرتهم قبله في هذا المجال و يضعوا فيه سموم تخترق روحه ،ويسمموا أفكاره وروحه بها ،ويتألم ويتعذب ويجد النقد في كل باب يطرقه، ويخذل في كثير من المرات، ويجد الرفض مع إذلال كبير جداً، لذلك الزواج منه يحتاج أن تتفهمي ما يمر به، فهو نقش بالصخر في أصابعه لكي يصل لما وصل له ،وهذه حقيقة فأنت ستطرقين قلب جرح آلاف المرات، ووجد الكثير من الآلام التي يصعب على أي قلب تحملها، فليس من السهل أن يصدقك أو يؤمن بما تشعري به، فهو يقرأ ما بين السطور ،وإذا حدث وشعر بحبك وقبل الزواج بك، ماذا سيحدث؟ هل تتحملين غيابه الطويل؟ بسبب عمله وكثرة علاقته مع شخصيات مرموقة يقضي معها وقته عندما ينهي عمله ,هل تتحملين ذلك؟ ومعجباته من طبقات مختلفة من المجتمع والتي تركض لتصور معه، وبعضهم تغريه لكي تدخل معه في علاقة غير شرعية،و كل ذلك سيكون صعب عليك إذا كنت تغارين كثيراً وتريدين أن يكون لك بمفردك ،وإذا كان زير نساء لأن بعضهم يضعف أمام معجباته وخصوصاً إذا كانت ممن تتقن فن الإغراء، ويمكن أن يقضي أشهر أو فترات طويلة أو سنوات لا يمارس معك العلاقة الجنسية أما بسبب ضغط عمله أو بسبب أنه يدخل في علاقات غير شرعية تستهلك طاقته الجنسية ويأتي إلى المنزل وهو فارغ من الرغبة بسببها ،و كل هذه احتمالات يجب أن تضعيها في عقلك قبل أن تبادري لطلب الزواج منه، وإذا كنت لا تمانعين بشروط وضغوط عمله المستمرة ومعجباته ،فهل سيقبل أن تطلبي يده للزواج ؟لأن بعض الرجال يرى بأن هذا الفعل ينتهك رجولته ويقلل منها، ويؤمن بأن هذا من حق الرجل وليس من حق المرأة، وذلك لجهله لسيرة الرسول- صلى الله عليه وسلم- والذي في عهده كانت تخطبه النساء ويقبل بعضهم والبعض الآخر يزوجه لمن يناسبه، لذلك تحديد رؤية الرجل لهذا الفعل يجب أن تعلم به المرأة قبل أن تتقدم بهذه الخطوة، وأيضاً إذا تقدمت لطلب الزواج منه يجب ألا لا تحزني لأنه لو كان فيه خير لك لم   يرفض الزواج بك، والله ما فعل الله بعباده إلا كل خير، ولا تيأسي وابحثي عن الرجل الذي تريدينه  لأن نجاح الزواج يعتمد عليك بالأساس وليس عليه هو. وسنكمل ما بدأنا به في الجزء السادس.