الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السعودية.. الأميرة حصة بنت سلمان تنعى صديقة عمرها بكلمات مؤثرة

جانب من مراسم التشييع
جانب من مراسم التشييع

بعثت  الأميرة حصة بنت سلمان، برسالة حزينة ومؤثرة، نعت فيها صديقتها الأميرة نوف بنت خالد بن عبد الله، التي تُوفيت (أول أمس الثلاثاء)، مستعرضة عدداً من المواقف والذكريات التي جمعتها بها.

 

وبحسب وسائل إعلام سعودية؛ استذكرت الأميرة حصة في مقال نشرته صحيفة "الرياض"، مآثر الأميرة نوف في العمل الخيري، وصبرها بعد وفاة زوجها الأمير فهد بن سلمان، وتحملها مسؤولية تربية أبنائها، وعلاقة الصداقة القوية بينهما.


وأشارت  الأميرة حصة الي أن الأميرة نوف منذ أن تزوجت أخاها الأمير فهد، كانا معا زوجين يكملان بعضهما، حيث كبرا معا وعاشا حياة مشتركة في سن صغيرة وعمر متقارب، وكانت هي في الرابعة من عمرها، وكانت تراهما كأجمل زوجَين متحابين، وتعلمت منهما دروس الحياة، مشيرة إلى أن الأميرة نوف كانت بالنسبة لها أختًا وأمّا، قائلة "في شعوري هي أختي، وفي مواقفها معي هي أمي، فقد كانت لي موجهة وصانعة أفراح".

 

وأوضحت قائلة إن حنانها الخصب كان ينسيها مرض والدتها وغيابها المتكرر إثر إصابتها بالفشل الكلوي، كما أن توجيهاتها لها كانت تسعى إلى سد الشاغر وتعويض المفقود.

 

فيما نوهت إلي أنها عندما بدأت تكبر كانت ترقبها عن كثب وتعلمها كيف تتصرف، وكيف تهتم بأناقتها، وتهيئ نفسها، وحينما اختارت دراستها الجامعية عن حقوق الإنسان في الشريعة الإسلامية، كانت تشجعها بحرارة وصدق محب، حتى مناسبات التخرج كانت تحضرها معها وتشعرها بفخرها واعتزازها بكل إنجاز تصل إليه.


وذكرت  الأميرة حصة قائلة  أيضا :  إن الأميرة نوف خرجت من بيئة امتازت بالفروسية الأصيلة، وجمعت حب الخيل ومواصفاتها بين أبيها الأمير خالد وزوجها الأمير فهد، حيث إن كليهما كان يحب الخيل، وكليهما كان رمزا للفروسية والإباء، وهكذا كانت نوف فيها من صفات الفروسية والإباء والشمم والوفاء والبر ما يشبه بيئة الفروسية التي خرجت منها بطلة حياة.

 

وتابعت :  أنها كانت أختًا بمواصفات فارس شجاع أبيّ جميل الصفات والمعاني، هذا التلاحم والتشابه بينها وبين أخيها الأمير فهد، جعلها تعاني كثيرا من فقده بعد وفاته في 25 يوليو 2001م، أما الأميرة نوف فقد رحلت في 20 يوليو 2021م، في نفس الشهر والفرق خمسة أيام فقط.


واستطردت قائلة :  الأميرة حصة بعد وفاة أخيها الأمير فهد، كانت ترى الحزن يأخذ شيئا من الأميرة نوف ويعطيها أشياء، فقد أعطاها القوة في الصبر والرضا في المعاناة والمسؤولية في المواجهة، و أنها كانت الأب والأم لأبنائها ولها، وعاشت تعطيهم جميعا مما أعطاها الله من الحنان والاحتواء والبر والرعاية والإغداق بالحب والوفاء، حتى كبر أبناؤها وصاروا قدوة بين الشباب، وتعلموا منها البر والوفاء، حتى صارت ترى صورة أخيها الأمير فهد في أبنائه وكأنه موجود بينهم.


وختمت الأميرة حصة قائلة :  إن الأميرة نوف تركت في أبنائها الشغف بالعمل الخيري وحب العطاء الإنساني، ووجود النفس بلا مباهاة، وكرم الأخلاق بلا منّة ولا تردد، وستبقى بصماتها حية فيهم، مشيرة إلى أنها ستظل تتذكر الصور والمواقف التي جمعتهما معا، سائلة المولى عز وجل أن يغفر لها ويرحمها ويسكنها فسيح جناته.