EN 
- تسليط الضوء.. الأزهرية vsالثانوية العامة: خبير تربوي التعليم الأزهري أساس واضح من أسس النهوض بالدولة
- أستاذ علم اجتماع: اجعلوا الثانوية العامة نقطة انطلاقة قوية للنجاح
امتحانات الثانوية العامة2021 على وشك الانتهاء والتي تقام وسط إجراءات احترازية مشددة من قبل وزارة التربية والتعليم، وكثير من طلاب الثانوية العامة يعيشون في جو من القلق والتوتر وبعض الطلاب تأتي نتائجهم لم تحقق حلمهم للوصول إلى الكلية التي كانوا يتمنون دخولها.
وفي هذا التقرير نرصد رأي أستاذ علم الاجتماع الدكتورة بجامعة عين شمس سامية خضر للوصول إلى نصائح للتغلب على هذه المرحلة الراهنة والفارقة في عمر طلاب الثانوية العامة.
أكدت الدكتورة سامية خضر أستاذة علم الاجتماع، أنه على الطلاب الثانوية العامة التركيز خلال الفترة الحالية دون الالتفاف إلى المواد السابقة ووضع هدفين وليس هدفا واحدا لاستقبال النتيجة على أي وضع للتعامل مع النتيجة بشكل هادئ لأن التوتر والقلق لم يجديا نفعا، قائلة: "الثانوية العامة ليست آخر مراحل التعليم، اجعلوا الثانوية العامة نقطة انطلاقة قوية للنجاح".
وقالت الدكتورة سامية خضر، في تصريحات لـ “صدى البلد”، إن التركيز في الماضي والتفكير به يمحو المستقبل، مشيرا إلى أن دور الأسرة في هذا الوقت الراهن ضروري للغاية لمساندة أبنائهم وتخطي هذه المرحلة وتقبل الوضع لكي ينجحوا في المرحلة المقبلة وهي المرحلة الجامعية.
ونوهت إلى أن كثيرا من النماذج المشرفة لم يحالفها الحظ للالتحاق بالكلية التي كانوا يحلمون بها ولكن مع الإصرار وتحديد هدف ثان تمكنوا من العبور من هذه المرحلة وأصبحوا أشخاصا مؤثرين في المجتمع.
وأكدت الدكتورة سامية خضر أن امتحانات الثانوية العامة تختلف كثيرا عن السنوات الماضية من حيث شكل الامتحانات، مشيرة إلى أن وزارة التربية والتعليم تقوم بتنفيذ خطة تطويرية لنظام التعليم في مصر.
ووجهت الشكر إلى الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، لما قام به من مجهودات عظيمة تجاه طلاب الثانوية العامة للحفاظ عليهم من إجراءات احترازية مشددة وأيضا منظومة التعليم الجيدة.
في السياق ذاته، تبدأ كل عام امتحانات الثانوية العامة وسط تسليط زائد من وسائل التواصل الاجتماعي، وفي حين لا يتم تسليط الضوء على الجانب الآخر وهو الثانوية الأزهرية، وربما كانت مشكلاتهم أكبر حجماً، من حيث عدد المواد الدراسية، حيث بدأوا امتحاناتهم فى صمت بعيداً عن تلك الضجة المثارة حول مدى صعوبة وسهولة امتحانات الثانوية العامة.
الأزهرية vs الثانوية العامة
قال الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، إن تسليط الضوء على طلاب الثانوية العامة دون الالتفات إلى الثانوية الأزهرية إرث ثقافي تعليمي يمتد لعشرات السنين.
وأكد الدكتور تامر شوقي أن كل هذا التسليط الزائد من جانب وسائل التواصل بجميع أنواعها يؤثر بالسلب على طلاب الثانوية العامة.
وأشار إلى أن التعليم الأزهري أساس واضح من أسس النهوض بالدولة، خاصة أنه يأتي إليه من كل أنحاء العالم، لأن الأزهر ليس مرتبطا بمصر فقط، ولكنه وجهة العالم.
وأضاف: “نريد من الجميع أن يصب الاهتمام بالنصف إلى قطاع الأزهر التعليمي، وتوعية الجميع بخطورة إهماله، والتفكير جيدًا في أن العالم الإسلامي كله يهتم اهتمامًا بالغًا بمؤسسة الأزهر الشريف”.
وأكد الدكتور تامر شوقي لـ"صدى البلد"، أن للأسرة دورا فعالا خلال امتحانات الثانوية العامة والازهرية لاحتواء الأبناء وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم خلال هذه الفترة العصيبة، منوها إلى أن الضغوط النفسية تؤثر نفسيا وصحيا.
وأشار أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس إلى أنه توجد عدة مصادر تؤدي بالطالب إلى ذلك وهي كالآتي:
1- الضغوط النفسية.
2- ضغط وسائل الإعلام وتسليط الضوء الزائد.
3- شكل الامتحان الجديد بالنسبة إلى الطلاب.
4- اعتبار الطالب أن الثانوية العامة سنة مصيرية.
5- أفكار العائلة الخاطئة من حيث المقارنة بين الأقارب.
6- صعوبة الامتحانات السابقة.
وأوضح الدكتور تامر شوقي أنه يمكن معالجة الضغوط النفسية على الطلاب بمعالجة المصادر التي تسبب ذلك، مشددا على ضرورة الابتعاد عن أجواء التوتر والقلق داخل الأسرة، مشيرا إلى أنها تنعكس على الطالب بالسلب ولن يؤدي الامتحان بشكل سليم.
وقال إن الطالب وهو ذاهب إلى الامتحان يجب أن يكون أخذ قسطا كافيا من النوم للحصول على أكبر كمية من التركيز وعدم الإفراط في المنبهات، مؤكدا أنه يجب أن يبدأ الطالب بالسهل ثم الصعب.
وأضاف أن دور الأسرة في الوقت الحالي هو الأهم لتأهيل الطالب نفسيا دون الضغط عليه وجعل الأجواء مناسبة للمذاكرة داخل المنزل، مشددا على ضرورة تحفيز الطلاب بشكل كبيرة خلال الفترة الحالية والبعد عن السلبيات بشكل قاطع أثناء فترة امتحانات الثانوية العامة.
