الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد دخول الأمهرة على خط الصراع..هل بات سقوط نظام آبي أحمد وشيكا؟

أرشيفية - الصراع
أرشيفية - الصراع في إثيوبيا

اندلع قتالا عنيفا في إقليم الأمهرة الإثيوبية بين القوات الفيدرالية والجبهة الشعبية لتحرير إقليم تيجراي، في أحدث مؤشر على تصاعد الحرب وإنتقالها إلي مدى أوسع في المناطق المجاورة.

وعلى ما يبدو أن المشهد العسكري في إثيوبيا يوحي بإحتمالية اتساع رقعة الصراع الذي زاد من حدة الانقسامات العرقية والسياسية ،وهو ما قد يتسبب في  رحلة جديدة من الحرب الأهلية في البلد الإفريقي، في ظل توقعات باستمرار التهاب المشهد السياسي والعسكري الداخلي في إثيوبيا.

الصراع بين تيجراي والأمهرة

وفي هذا الصدد، قال الدكتور محمد عبدالكريم، الباحث في الشأن الإفريقي، إنه من الصعب أن تسيطر قوات الجبهة الشعبية لتحرير إقليم تيجراي على إقليم الأمهرة، وذلك لانه طبقا للإحصائيات الإثيوبية فإن إقليم الأمهرة يشكل 30% من سكان إثيوبيا بخلاف إقليم تيجراي الذي يشكل 6% فقط، بجانب أن إقليم الأمهرة يتميز بقدرات متفوقة على مستوى التسليح على عكس التيجراي.

وأضاف عبد الكريم خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن إقليم الأمهرة أيضا يسيطر على بعض المناطق في بعض إقليم تيجراي منذ نوفمبر الماضي، مشيرا إلى أن يمكن أن تسيطر الجبهة الشعبية لتحرير التيجراي على أجزاء من إقليم أمهرة وليس الإقليم كله، من خلال الدعم اللوجيستي الذي يصل لقوات الجبهة.

إنتهاء نظام آبي أحمد

ولفت الباحث في الشأن الإفريقي، إلى أن نظام آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي متداعي ويعاني من تخبط كبير، موضحا أن نظامه حكمه من البداية لم يكن يؤسس لدولة مركزية أو قائمة على مبدأ إحترام جميع السكان بنفس القدر من المساواه، وإنما كان تعبيرا عن صعود لإقليم الأمهرة وإقصاء لإقليم تيجراي، بجانب عدم تمثيل باقي الأقاليم مثل إقليم الأورومو، والصومالي، والعفر.

وأكد عبد الكريم أن نظام الحكم الإثيوبي من خلال تلك الإشكاليات يعد نظاما غير متماسك، ولا يمثل دولة قوية، وإنما يمكن إعتبار أن إثيوبيا دولة غير موحدة، لان نظام آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي لم يعد صانع قرار الأول ولم يعد يملك قوات للتدخل لإنهاء الصراعات داخل البلاد فكل إقليم أصبح يتحرك من تلقاء نفسه ويدافع عن مصالحه وحدوده وشعبه ومطالبه بعيدا عن الحكومة الفيدرالية.

امتداد الصراع للإقليم الصومالي

وتوقع الباحث في الشأن الإفريقي أن يمتد الصراع في إثيوبيا إلى الإقليم الصومالي بعد تصريحات آبي أحمد والتى اعترف فيها بأنه حارب الإقليم الصومالي كما فعل في تيجراي، كما أنه استثني الإقليم في الانتخابات الأخيرة وهو يعد تهميشا كبيرا لمنطقة جغرافية هامة داخل البلاد.

ويشغل الإقليم الصومالي ثلث مساحة إثيوبيا، ويعد من أكبر الأقاليم بعد إقليم أوروميا، ويسكن فيه الصوماليين والمسلمين، ومارس آبي أحمد إضطهاد شديد داخل هذا الإقليم.