الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عضو بالشؤون الإسلامية: التسامح لا يعني التنازل عن الحقوق

عبد الغني هندي عضو
عبد الغني هندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية

قال عبد الغني هندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن التسامح لا يعني أن يتنازل الفرد عن حقوقه، والإسلام أرسى العديد من القيم العظيمة، من ضمنهم العدل، والتي تعد القيمة الكبري في الإسلام.
 

وأضاف "عبد الغني هندي" خلال مداخلته الهاتفية ببرنامج "هذا الصباح" المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، أن الإسلام أرسى أيضا قيمة الرحمة والتسامح بين البشر، وخير دليل على هذه القيمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو رسول الرحمة، وهذا دليل على أهمية الرحمة في الإسلام والمجتمع الإسلامي.
 

وأوضح أن الإسلام يدعو للتعامل بالتسامح والعفو مع الجميع، متابعا: الوصول للإنسانية يتطلب أن يكون الفرد متسامحا.
 

وشدد على أن رسول الله كان يتعامل بالفضل والتاسمح مع الجميع، ويجب علينا أتباع سنة رسول الله، حتى نبتعد عن العنف والخلافات.


وفي سياق آخر، قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشرق إننا افتقدنا هذه الأيام التربية المحمدية النبوية المصطفوية التي علمتنا بكل يسرٍ وسهولة كيف نحول المبادئ والقيم والأخلاق والأحكام والعقائد والمناهج إلى حياةٍ نعيشها وإلى واقعٍ معيش ، فعلمنا رسول الله ﷺ الرحمة، ثم علمنا كيف نطبقها.

وأضاف جمعة عبر الفيسبوك: أما تعليم الرحمة فأول ما تفتح كتاب ربك تجد قوله تعالى {بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}.
أما تعليم الرحمة فعندما تسمع قوله تعالى في وصف سيد المرسلين {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ} ، أما تعليم الرحمة فعندما تسمع حديث الأولية يقوله رسول الله ﷺ: (الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمْ الرَّحْمَنُ تبارَكَ وتعالى، ارْحَمُوا مَنْ في الأَرْضِ يَرْحَمكُمْ مَنْ في السماءِ)، ولكن كيف نتخلق بالرحمة؟ وكيف نطبقها في حياتنا؟ فيبدأ الأمر من تعليم المسلم أن الجماد يسبح ربه، وأن الجماد يسجد لخالقه، وأن الجماد يأتي ربه طوعًا، وأن الجماد يرفق على نفسه في تحمل الأمانة التي تحملها الإنسان .

وتابع: عندما يعلم المسلم كل ذلك {وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدَهِ وَلَكِن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ} {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ} وعندما يعلم المسلم أن الله سخر لنا ما بين السماوات والأرض جميعًا منه؛ فإنه يعامل الجماد معاملةًَ رحيمة، ولذلك أنطق الله الحجر والشجر لرسول الله ﷺ وأسمعه حنين الجذع له حتى ضمه رسول الله ﷺ وهو يعلمنا الرحمة بالجماد فسكن؛ رسول الله ﷺ كان يخطب على جذع نخلة يتخذها منبرًا، فلما جاء المنبر من عيدان _من مادةٍ شجريةٍ خشبيةٍ يقال لها عيدان_ وترك الجذع .. حن لرسول الله ﷺ فبكى حتى سمعه من في المسجد فنزل رسول الله ﷺ من خطبته _والخطبة جزء من الصلاة_ حتى يحتضن ذلك الجذع الجماد، فسكن الجذع بحضن رسول الله ﷺ.