الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من دروس الهجرة النبوية .. موضوع خطبة الجمعة القادمة

موضوع خطبة الجمعة
موضوع خطبة الجمعة

أعلنت وزارة الأوقاف عن موضوع خطبة الجمعة القادمة  تحت عنوان "من دروس الهجرة النبوية : (المسجد والسوق والعلاقة بينهما )" ، مع التأكيد على جميع   الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة ، مع ثقتنا في سعة أفقهم العلمي والفكري، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة.


قال الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، إن العبادات مقصودة لذاتها ولحكم أخرى، فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكـر، يقول سبحانه : " إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ " (العنكبوت: 45) ، فمن لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له .

وأضاف جمعة عبر فيسبوك: في قيام الليل إعداد وتأهيل لحمل الرسالة وعمارة الكون والحياة ، حيث يقول الحق سبحانه : " يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلاَ قَلِيلاً نِّصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلاً أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلاً إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلاً " (المزمل: 1-7) ، فالإسلام هو فن صناعة الحياة لا صناعة الموت ، ودورنا هو عمارة الدنيا بالدين لا تخريبها ولا تدميرها باسم الدين.

وأوضح: الزكاة طُهْرة للنفس ونماء للمال , يقول الحق سبحانه وتعالى : " خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ " (التوبة : 103) , ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " ما مِن يَومٍ يُصْبِحُ العِبادُ فِيهِ، إلَّا مَلَكانِ يَنْزِلانِ، فيَقولُ أحَدُهُما: اللَّهُمَّ أعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، ويقولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا" (صحيح البخاري) , والصوم جنة يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : " الصِّيَامُ جُنَّةٌ فإذا كان يوم صوم أحدكم فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَجْهَلْ، وَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ مَرَّتَيْنِ" (متفق عليه) .

وأكمل: إذا كان الحج مدرسة أخلاقية وتربوية عظيمة فإن من أهم الدروس التي نتعلمها والتي ينبغي أن تستمر معنا من مدرسة الحج قضية التسليم المطلق لله (عز وجل) ، وتفويض الأمر لله  ، والوقوف عند حدود ه (عز وجل) ، وتعظيم شعائره ، وحرماته ، حيث يقول الحق سبحانه : " ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ" (الحج: 32) ، ويقول سبحانه : "ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّم حُرُماتِ الله فَهُوَ خَير له عِندَ رَبِّهِ"(الحج : 30)  فمن كان يعظم حرمات الله (عز وجل) في عرفة ومنى والمزدلفة ، وفي المسجد الحرام وفي السعي والطواف ، عليه أن يستحضر هذا التعظيم لشعائر الله في سائر جوانب حياته , فيحل الحلال ويحرم الحرام , ويسعى في عمارة الكون وصنع الحضارة ونفع الإنسانية.