الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أدلة جديدة تقود لاكتشاف مدينة أتلانتا المفقودة منذ عام 6200 قبل الميلاد

المدينة الضائعة تحت
المدينة الضائعة تحت بحر الشمال في بريطانيا

قام علماء الآثار بتجميع أدلة لا تصدق عن مدينة اتلانتا المفقودة منذ آلاف السنين تحت بحر الشمال في بريطانيا، والتي تم اكتشاف أكثر من 200 قطعة آثرية منها على مر السنين، وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي اكسبريس" البريطانية 

وذكر التقرير الذي نشرته الصحيفة أن اليابسة من تلك المدينة المفقودة لا تزال مغمورة حتى الآن، وكان اسمها القديم وفقا لما كان معروفا هو “دوجرلاند” وكانت تربط بريطانيا بقارة أوروبا، قبل أن تغمرها المياه بسبب ارتفاع منسوب مياه البحر حوالي 6200 قبل الميلاد. 

وتم تحديد الإمكانات الأثرية للمنطقة لأول مرة في أوائل القرن العشرين، وازداد الاهتمام في عام 1931 عندما قامت سفينة صيد بسحب أثر قديم، ومنذ ذلك الحين، عثرت السفن على بقايا ماموث وأسود وحيوانات أخرى، وعدد قليل من الأدوات والأسلحة التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ.

وبعد عقد من البحث والاكتشافات غير العادية من قبل جيش من علماء الآثار الذين يجوبون الساحل الهولندي، يمكن لمعرض كبير رسم صورة لهذه المدينة المفقودة والذي تخيله إتش جي ويلز في أواخر القرن التاسع عشر.

ويضم المعرض متحف Rijksmuseum van Oudheden (المتحف الوطني للآثار في ليدن، جنوب هولندا، أكثر من 200 قطعة، وتتراوح هذه من بقايا الحيوانات والحفريات التي كانت موجودة إلى جزء من جمجمة ذكر شاب لـ الإنسان البدائي الاول.

ويعود جزء كبير من نجاح مشروع اكتشاف اتلانتا الغارقة إلى فريق من “العلماء الذين اكتشفوا عددًا من القطع الأثرية المذهلة على مر العصور.

وقدمت الشواطئ الاصطناعية التي شُيدت من مواد جرفت من البحر كجزء من الجهود المبذولة لحماية الساحل الحديث من تأثير تغيرات المناخ مجموعة من الكنوز التي لم يكن من الممكن الوصول إليها في عالم يسكنه البشر المعاصرون، لتجلب حضارة “الانسان الاول” منذ مليون عام حيث عاش أشباه البشر المعروفين باسم “سلف هومو”.

وقال الدكتور ساسيا فان دير فارت فيرشوف، مساعد أمين قسم “ما قبل التاريخ” بمتحف ليدن، لصحيفة “ذا جارديان”: لدينا مجتمع رائع من علماء الآثار الذين يمشون يوميًا تقريبًا على هذه الشواطئ ويبحثون عن الحفريات والمصنوعات اليدوية، ونعمل معهم لتحليلها ودراستها.

وأضاف "إنه مفتوح للجميع ، ويمكن لأي شخص أن يجد فأسًا يدويًا، على سبيل المثال، تم استخدامه من عصور ما قبل التاريخ

وتابع :“تم العثور ايضا على مجموعة من الأدوات التي كان من الممكن استخدامها بالكامل من قبل علماء الآثار”

وساعدت الاكتشافات مثل أداة الصوان التي يبلغ عمرها 50000 عام الخبراء على تحديث فهمهم للإنسان البدائي - الذي كان يُعتقد أنه وحش - باعتباره قادرًا على القيام بمهام متعددة المراحل دقيقة ومعقدة.

دوجرلاند - سميت من قبل عالم الآثار بجامعة إكستر بريوني كولز في التسعينيات، وهو امتداد لقاع البحر في بحر الشمال، ويُعتقد أنها تشكلت منذ أكثر من 8200 عام في أعقاب تسونامي هائل.

وأضاف الدكتور فان دير فارت فيرشوف: “كانت هناك فترة كانت فيها دوجرلاند جافة بشكل لا يصدق، كما كان هناك أماكن رائعة للصيد”.