الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«مش أنا».. المؤلف والممثل دونت ميكس !

بعد تجربته مع الأكشن السابقة والتي لم تحقق نجاحه السابق في فيلم " البدلة " يعود المطرب والممثل تامر حسني في تجربته السينمائية الجديدة للكوميديا وهي النوعية المفضلة لجمهوره والتي أيضا يجيدها كممثل ، ولكن هذه المرة اختار الكوميديا السوداء! اختار تامر فكرة عن مرض نادر وهو ما يعرف عالميا ب "متلازمة اليد الغريبة" الكثير من الجمهور لم يصدق في البداية أنه مرض موجود بالفعل، الفكرة كفيلة أن ينتج عنها مواقف كوميدية طوال الأحداث ولكن لا أعرف لماذا اختار المؤلف تامر حسني أن يكون البطل غارق في الحزن والفشل ويعيش مع أم مريضة ! لنحو ربع ساعة   في بداية الأحداث، مشاهد لحياة بائسة للابن وهو لا يملك ثمن الدواء لأمه! ثم يبدأ رحلة البحث عن توفير ثمن الدواء! مع مشاهد عبثية مثل شباب يغنون أغنية شهيرة للمطرب تامر حسني ! أفيه في غير محله وأداء سمج لهؤلاء الشباب! ومشهد "خناقة" غير مبرر ، مقدمة كان يجب اختصارها والدخول سريعا في فكرة العمل الأساسية! 
لدينا فكرة كوميدية وقصة حب وعلاقة مع صديق يجسده أحد نجوم الكوميديا، كل ذلك جعلنا ننتظر كوميديا ومرح من البداية للنهاية ولكن لم يحدث ويبدو أن تامر "المؤلف" أقنع تامر "الممثل" بضرورة تقديم تلك الجرعة الدرامية المؤثرة رغم أنه يعلم أن جمهوره لا يتقبل منه ذلك هو فقط يحبه في الأداء الكوميدي وبالتأكيد تامر ممثل موهوب مثلما هو مطرب وموسيقي موهوب ولا يحتاج  مشاهد درامية مؤثرة ليثبت موهبته كممثل.
مشاهد كثيرة جاءت ضعيفة فنيا مثل مشهد اعتداء يده على حبيبته وهي تزوره في منزله تم إخراج المشهد بشكل مبالغ فيه واستغرق وقتا أطول مما يجب أيضا، وجاء إخراجا وتمثيلا ضعيف خاصة البطلة.
ومشهد البطل وهو يخرج من منزله "بالبيجامة" حتى يلحق حبيبته في منزلها قبل فتح الرسالة "البذيئة " التي كتبتها يده! وقبله مشهد الكوافير ، وهكذا تحول السيناريو لمشاهد متتالية لاستغلال حالة اليد التي ظهرت فجأة على البطل ولكن إخراجها كان ليس جيدا واعتمدت على خفة ظل البطل.
وهكذا السيناريو ظل يتأرجح بين الدراما الإنسانية وبين الكوميديا وقليل من الرومانسية التي كانت "باهتة".
اللافت أن في الفيلم أسماء فنانين مهمين من أفضل الممثلين في مصر والعالم العربي سوسن بدر وماجد الكدواني ولكنهم ظهروا في أضعف حالتهم ولم يتم الاستفادة منهم كما يجب خاصة سوسن بدر وكان الأفضل أن تلعب الشخصية بطريقة كوميدية، وتراجع أداء الممثلين مسؤولية مخرجة الفيلم سارة وفيق بشكل كامل وعدم السيطرة على أداء الممثلين.
حلا شيحة حسنا فعلت باعتزالها ولا أعرف لماذا عادت وهي تفكيرها لايزال " غير مستقر " وانصحها بعدم تقديم أعمال أخرى حتى لو كانت من تلك الإنتاجات الفنية الخاصة والتي تحمل رسائل تحافظ على الهوية الثقافية كما وصفها الداعية وفيما بعد المنتج معز مسعود.
قبل أن انتهي هناك ملاحظة بشأن الإيرادات، يتشابه الفنانان تامر حسني ومحمد رمضان في الحديث بشكل مباشر والترويج أنهما يتصدران بأعمالهم قمة الإيرادات والمشاهدات والمنافسات والمنصات الخ...
لفت نظري منذ الأسبوع الأول لطرح فيلم مش أنا وبطله الفنان تامر حسني يتحدث عن إيرادات كبيرة داخليا وخارجيا، حتى الآن لا يمكن قياس الإيرادات خارجيا لعدم وجود جهة تصدر  بيانات رسمية واضحة عن البوكس أوفيس، وداخليا تامر بالفعل من أقوى الفنانين في شباك التذاكر ويعتبر أكثر المطربين نجاحا في السينما في جيله منذ ظهر في المنافسة عام 2005 بفيلم "سيد العاطفي" حيث أحتل في هذا العام المركز الخامس بعد نجوم الشباك الكبار عادل امام، محمد سعد، أحمد السقا، محمد هنيدي، ومنذ ذلك التاريخ وهو في دائرة الكبار ولكنه لم يتصدر أي موسم في ظل وجود كبار شباك تذاكر السينما، ووصل لصدارة الشباك مرة واحدة في عام 2018  بفيلم  "البدلة"صاحب أعلى إيرادات في جميع أفلامه إلى الأن، وفي 2009 ظلت قمة الإيرادات أيضا تتأرجح بينه وبين محمد هنيدي وأحمد حلمي وانتهى في المركز الثاني في هذا العام بفيلمه الشهير عمر وسلمى2 بعد فيلم رمضان مبروك ابوالعلمين.
ايرادات فيلم "مش انا" تراجعت بعد طرح فيلمي "البعض لا يذهب للمأذون" و "العارف" الذي تصدر سريعا الإيرادات وتجاوزت 40 مليون بعد 3 أسابيع عرض ولا يزال الموسم ينتظر عرض أفلاما كبيرة لنجوم الشباك الفترة القادمة.

المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط