الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صراع إيران - إسرائيل ..حرب حقيقية تلوح في الأفق أم استعراض للقوة؟

أرشيفية
أرشيفية

لاحت أزمة جديدة في الأفق بين إيران وإسرائيل على خلفية تعرض ناقلة النفط «ميرسر ستريت»، المملوكة لرجل أعمال إسرائيلي لـ هجوم بطائرة مسيرة قبالة سواحل عمان.

وأكد نفتالي بينيت رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن إيران تقف خلف الهجوم المميت على الناقلة، وهي اتهامات وصفتها طهران بأنها «لا أساس لها من الصحة».

وكان اثنان من طاقم السفينة قد قتلا عندما تعرضت للهجوم يوم الخميس الماضي، مما جعل كثيرا من المراقبين يتوقعون اندلاع حرب بين طهران وتل أبيب، مرجعين ذلك للصراع بين البلدين والمعروف للجميع بسبب رفض إسرائيل للتدخل الإيراني في لبنان وسوريا، وترى أنها تشكل تهديدا لأمنها ومصالحها واستقرار المنطقة بشكل كامل.

إيران وزرع ألغام بحرية  

الدكتور محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، قال إن إيران زرعت قبل أسبوع ألغاما بحرية بمنطقة جنوب مضيق هرمز أو منطقة شمال خليج عمان، فإذا حدث وارتطمت هذه الألغام بأية سفينة ستخرج عن العمل وهذا في أبسط الحدود.

وأوضح أبو النور في تصريحات لـ«صدى البلد»، أن أزمة لاحت في الأفق بين إيران وإسرائيل من 5 أيام بعد الحادث الذي تعرضت له ناقلة النفط الإسرائيلية «ميرسر ستريت»، الخميس، ما أدى إلى مقتل اثنين من أفراد طاقمها أحدهما بريطاني والآخر روماني.

ولفت «وجهت اتهامات لطهران بالوقوف وراء الهجوم على الناقلة، وإنها بهذا الهجوم تعرض أمن الأوروبيين للخطر»، مردفا: «بريطانيا أعلنت أن إيران اختطفت أكثر من سفينة».

حرب نفسية بين طهران وتل أبيب 

وأكد أبو النور أن «التصعيد بين طهران وتل أبيب يجري على قدم وساق، وهناك تصريحات إعلامية مكثفة في إطار الحرب النفسية بين البلدين».

وأرجع أبو النور، ارتفاع وتيرة التصعيد بين البلدين؛ لأداء الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي اليمين الدستوري أمام البرلمان غدا الخميس، وتنصيبه رسميا، وسوف يعلن بعد التنصيب تشكيل حكومة جديدة وهو ما يعني البدء في جولة سابعة من المفاوضات حول برنامج إيران النووي».

وكشف أبو النور عن أن «الدول الغربية والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل يريدون أن تذهب إيران إلى الجولة السابعة من المفاوضات حول الملف النووي وهي في موقف ضعيف تفاوضيا ولكن طهران تحاول أن تعزز من موقفها التفاوضي».

ضرب أهداف إيرانية بالمنطقة

وأشار إلى أن ما يجري الآن بين إيران وإسرائيل يأتي في إطار الحرب السياسية والإعلامية بين الطرفين، مستبعدا اندلاع حرب أو صراع مباشر بين طهران وتل أبيب نتيجة للاتهامات المتبادلة فيما بينهما، مرجحا اكتفاء تل أبيب بتنفيذ عمليات محدودة ضد أهداف إيرانية بالمنطقة.

ورجح أبو النور أن توجه تل أبيب ضربة لأهداف إيرانية في البحر «منطقة شرق المتوسط حيث السواحل اللبنانية أو السورية» أو في سوريا، حيث هناك عملية «تجييش إسرائيلية تجري على الحدود بين البلدين» أما المنطقة الأخيرة التي قد تشهد توجيه ضربة لأهداف إيرانية من قبل تل أبيب فهي العراق.