الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كاتم أسرار محمد علي باشا.. ميدان لاظوغلي بين التاريخ وروعة التصميم| شاهد

ميدان لاظوغلي
ميدان لاظوغلي

استعرض برنامج 8" الصبح" عبر فضائية "دى إم سى"، تقريرا باسم "حكاية مكان.. ميدان لاظوغلي بين التاريخ وروعة التصميم".

ويعد ميدان لاظوغلي أحد أشهر الميادين في القاهرة، لكن ما لا يعرفه الكثيرون أنه وراء هذا الميدان وتحديدا اسمه حكاية تاريخية كبيرة، وكشفها لنا شريف فوزي المنسق العام لشارع المعز.

وقال شريف فوزي لموقع صدي البلد: لاظوغلي باشا اسمه الحقيقي محمد لاظ، أما أوغلو "أوغلي" فهى كلمة تركية تعني الابن أي أن اسمه محمد ابن لاظ، وجاء إلي مصر برفقة محمد علي باشا في القرن 18 مع نهاية الحملة الفرنسية علي مصر وبداية القرن 19، وأنعم عليه محمد علي باشا برتبة الكتخدا، أي نائب محمد علي باشا ومنصبه بعده مباشرة من حيث الأهمية، خاصة في إدارة شئون الدولة والدواوين.

وبلغت مكانته أنه في عام 1808 كلفه بمنصب رئيس الدواوين، وتعادل منصب رئيس الوزراء حاليا وظل في منصبه هذا لمدة 15 عاما، وتوفي في رمضان 1828 م، ومن المعروف أن لاظ أوغلي كان موضع سر لمحمد علي باشا، فمذبحة القلعة الشهيرة عام 1811 م لم يكن يعلم بها من رجال محمد علي سوي 4 أشخاص فقط، كان أحدهم محمد لاظ أوغلي الذي شارك فيها مع صالح قوش وهو قائد الجند الذي أمر بإغلاق باب العزب، وصعود الجنود الأرناؤوط إلي التلال أو الصخور علي جانبي الطريق المؤدي إلي باب العزب بالقلعة، وأمرهم بقتل المماليك، ثم بعد ذلك خرج محمد لاظ أوغلو وأجهز علي البقية الباقية منهم.

وتابع: لم يتول محمد لاظ أوغلي رئاسة الدواوين فقط لدي محمد علي باشا، بل كان أشبه بالجهاز الأمني السري له، وكان يكلف الجواسيس بالتنكر لدخول البيوت والمقاهي لمعرفة أخبار الناس، وكان يتم تسليم الرسائل والمعلومات الخاصة بهذه الأسرار عن طريق سيدة تسكن في بيت لها بالسيدة زينب، وتتلقى الخطابات وتقوم بالتبعية بإرسالها إلي محمد لاظ أوغلو باشا في القلعة.

وعن تمثاله في ميدان لاظوغلي، قال إن هذا الميدان كان اسمه الناصرية بجوار السيدة زينب، وفي عام 1869 في عهد الخديوي إسماعيل قرر أن يكرم محمد لاظ أوغلو ويصنع له تمثالا، فكلف محافظ القاهرة أحمد باشا الدرمللي بعمل تمثال له.

وقابل محمد باشا ثابت وزير المعارف صدفة في خان الخليلي، وفوجئا بأحد السقايين يشبه محمد لاظ أوغلو، وبالفعل طلبوه وألبسوه ملابس تشبه تماما ملابس محمد لاظ أوغلو، وصوروه وأرسلوا الصورة إلي جاكمار المثال الفرنسي العظيم الذي قام بنحت التمثال، ومن التماثيل التي نحتها جاكمار في القاهرة أسدي قصر النيل وسليمان باشا الفرنساوي.

وتم عمل قاعدة تمثال لاظ أوغلو سنة 1893 م ووضع عليه التمثال ولم يلحق عصر الخديوي إسماعيل ولحق عصر عباس حلمي الثاني وتم نصب التمثال في عهده.