الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بين البلطجة الإسرائيلية والهيمنة الإيرانية .. استباحة الأراضي العربية عرض مستمر

أرشيفية
أرشيفية

تجددت المناوشات مرة أخرى بين لبنان وإسرائيل على خلفية إطلاق 3 صواريخ من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن قواته الجوية شنت ضربات على جنوب لبنان استهدفت مواقع الصواريخ الثلاثة التي أطلقت على شمال إسرائيل أمس وسقط اثنان منها داخل حدودها.

وتعد الضربات الإسرائيلية الأولى على لبنان منذ أكثر من سبع سنوات، وتعود آخرها إلى العام 2014 بعد حادث إطلاق نار على الحدود المشتركة.

وأكد الجيش الإسرائيلي في تصريح أن آخر غاراته الجوية المعلنة على لبنان تعود للعام 2014 ووقعت في أعقاب تبادل لإطلاق النار شهدته الحدود بين البلدين حينها.

من جهته طلب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية حسان دياب، من وزيرة الخارجية زينة عكر، تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن عدوان إسرائيل على لبنان أمس وفجر اليوم الخميس.

وقال دياب: «نفذ العدو الإسرائيلي، بمدفعيته أولا وبطائراته الحربية ثانيا، عدوانا صريحا على السيادة اللبنانية، واعترف علنا بهذا الخرق الفاضح للقرار 1701، متذرعا بسقوط صواريخ مشبوهة الأهداف والتوقيت على شمال فلسطين المحتلة من الأراضي اللبنانية ولم تتبناها أي جهة».

ودعا دياب «الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى ردع إسرائيل لوقف انتهاكاتها المتكررة للسيادة اللبنانية، لأن هذه الانتهاكات باتت تهدد القرار 1701 والاستقرار القائم منذ عام 2006».

الحرب تلوح في الأفق

وفي هذا الصدد، استبعد الدكتور طارق فهمي، أستاذ الإسرائيليات، سيناريو المواجهة العسكرية الشاملة بين حزب الله وإسرائيل على غرار عام 2006، موضحا أن «عملية إطلاق الصواريخ على إسرائيل تتم بشكل متكرر، وفي الفترة الأخيرة وأثناء حرب غزة تم إطلاق صواريخ من الجبهة اللبنانية وتم التعامل معها».

وأوضح فهمي في تصريحات لـ«صدى البلد»، أن الجديد في العمليات العسكرية الجارية بين إيران وإسرائيل وجود حالة تأهب في منطقة الخليج العربي بسبب التهديدات الإيرانية لناقلات النفط في المحيط وبحر العرب.

وتابع فهمي: «يأتي هذا بعدما امتدت الحرب إلى خارج إسرائيل وإيران وباقي دول المنطقة إلى بريطانيا ورومانيا بعد مقتل 2 من مواطني الدولتين في الاعتداء الإيراني الأخير على ناقلة النفط الإسرائيلية، بجانب أن إسرائيل لأول مرة تتحدث عن إجراءات انفرادية».

ولفت أن هناك 3 سيناريوهات أمام إسرائيل ستتعامل على أساسها خلال المرحلة المقبلة كالتالي:

تشكيل قوة بحرية في الخليج

وقال فهمي: «من المتوقع أن تطلب إسرائيل تشكيل قوة بحرية من عدة دول لحماية حركة الملاحة في منطقة الخليج العربي»

حصار عسكري على إيران

ولفت فهمي، أن «إسرائيل ستتبع سياسة تقليل الحركة الإيرانية في لبنان وغزة واليمن من خلال تقييد حركة وكلائها والاستمرار في سياسة الاغتيالات التي تنفذها عبر ضرباتها وغاراتها في سوريا ضد قادة قوات الحرس الثوري».

حصار سياسي دولي

وأشار فهمي إلى أن إسرائيل سترغب في نقل ملف التهديدات الإيرانية إلى مجلس الأمن للحصول على أكبر قدر من الدعم في التعامل مع الحالة الإيرانية بأكملها، وبالتالي فإن حدوث حرب بين حزب الله وبين إسرائيل في هذا التوقيت سيكون محكوما بالسلوك الإيراني وليس بموقف حزب الله.

وأكد أستاذ الإسرائيليات، أن إيران تهدف إلى تخفيف الضغط عليها في منطقة الخليج العربي، فتضغط على حزب الله لإطلاق عدد من الصواريخ باتجاه إسرائيل، ولكن من المبكر الحديث على تطور عسكري رغم حالة التأهب الكبيرة في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي والتي تظهر في ردها السريع ضد ضربات حزب الله.

تدخل القوى الخارجية 

واختتم فهمي: «لن يكون هناك تصعيد بين بيروت وتل أبيب، وستعمل الولايات المتحدة على ألا يكون هناك مواجهة بين الطرفين، وأن يظل تركيز إسرائيل منصبا على إيران».

غارات إسرائيلية جنوب لبنان

وكانت طائرات حربية إسرائيلية قد شنّت غارتين فجر اليوم، على منطقة الدمشقية جنوب لبنان، كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية أمس الأربعاء مناطق عدة جنوب لبنان بـ 92 قذيفة رداً على إطلاق صواريخ من إحدى المناطق الجنوبية باتجاه إسرائيل، وأدى القصف الإسرائيلي إلى نشوب حرائق في منطقة راشيا الفخار جنوبا.