الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد صفقة أمريكا الفاسدة.. بريطانيا تتهم الناتو بخيانة أفغانستان

الناتو
الناتو

كشف وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، أن المملكة المتحدة، حاولت جاهدة تشكيل تحالف عسكري لدعم القوات الأفغانية بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من كابل، لكن حلفاء الناتو رفضوا المشاركة.

وقال والاس لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن بريطانيا، حثت الدول "ذات التفكير المماثل" على البقاء والائتلاف ودعم أفغانستان، بعد انسحاب القوات الأمريكية، لكن الدعوة تم رفضها، وعليه قرر أن بريطانيا لا تستطيع أن تفعل ذلك بمفردها.

ونتيجة لذلك، سحبت دول الناتو جنودها معًا من الأراضي الأفغانية، لتبدأ طالبان في شن هجماتها والسيطرة على أكثر من نصف البلاد، بعد أن استولت على خمس عواصم إقليمية منذ الجمعة الماضي، حيث تعمل بسرعة على قلب ميزان القوى لصالحها.

وقال والاس إن الصفقة التي تمت بين الولايات المتحدة وحركة طالبان، العام الماضي، تعد فاسدة، إذ كان من المفترض أن تنهي أكثر من 18 عامًا من الصراع في أفغانستان.

وأضاف وزير الدفاع البريطاني أن اتفاق الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مع طالبان أوائل العام الماضي أقنع مقاتلي طالبان بأنهم انتصروا.

ولدى سؤاله عما إذا كان بإمكان المملكة المتحدة فعل المزيد لمساعدة القوات الأفغانية، قال: "حاولت التحدث إلى دول الناتو، لكنهم لم يهتموا كلهم​ تقريبًا.. كما دعونا عدد من الدول ذات التفكير المماثل، حيث قال البعض إنهم حريصون، لكن برلماناتهم لم تكن كذلك".

وأشار: "أصبح واضحًا بصورة كبيرة أنه بدون الولايات المتحدة، تم إغلاق هذه الخيارات"، موضحا: "لقد حزننا جميعًا ببريطانيا، على كل الدماء والأموال التي أُهدِرت، والطريقة التي انتهى بها الأمر".

وبشأن شن هجوم عسكري من جانب واحد من قبل بريطانيا، قال وزير الدفاع البريطاني: “كان بإمكاننا وضع قوة هناك ولكن كان علينا إخراج أنفسنا من الكثير من الأماكن الأخرى.. الأمر لم يكن قابلاً للتطبيق”.

وأكد أن رحيل الناتو كان بمثابة لائحة اتهام للاستراتيجيات قصيرة المدى للدول الغربية، مضيفًا: "مرة أخرى، تم الكشف عن أن تفكير الغرب يبحث عن حل المشكلات، وليس إدارة المشكلات".

وحتى الآن، بسطت حركة طالبان سيطرتها على 5 عواصم لولايات أفغانية، بعد أن استولت على ثلاث منها أمس الأحد، بما في ذلك مدينة قندوز.