الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

البحوث الإسلامية: الهجرة النبوية حولت المجتمع الفاضل إلى واقع

الهجرة النبوية
الهجرة النبوية

قال الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن تطبيق منهج الرحلة النبوية في حياتنا من شأنه بناء مجتمع فاضل، منوهًا بأنه يجب علينا ألا نجعل الاستفادة من هذه الذكرى العظيمة بالكلمات والإشادة بالعبارات فقط. 

 

وأوضح  «الشحات» لـ «صدى البلد»، أن الاستفادة من الهجرة النبوية فى وقتنا الحاضر تتمثل فى أخذ الدروس والعبر، التى كان عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- واستدعائها مرة أخرى، مشيرًا إلى أنه يجب علينا ألا نجعل الاستفادة من هذه الذكرى العظيمة -الهجرة النبوية- بالكلمات والاشادة بالعبارات فقط.

 

منهج الرحلة النبوية

وأشار إلى أنه على المسلمين أن يطبقوا منهج الرحلة النبوية فى حياتهم لبناء مجتمع فاضل ودولة قوية تتقدم على غيرها من الدول، مؤكدًا أنه لابد من التخلص من الأمراض الاجتماعية خاصة الأخلاقية، التى تدنت فى الفترة الأخيرة، وينبغي التحلي بالمبادئ العظيمة التي أقرتها الهجرة النبوية من الأخوة والمساواة التى جاءت بها السنة الشريفة.

 

وأضاف عضو مجمع البحوث الإسلامية، أنه علينا اتخاذ الهجرة النبوية خطة ومنهجًا لسلوكنا بانتمائنا لوطننا لأن حب الوطن هو نصرة لدين الله فى الأرض، مشيرًا إلى أنه ينبغي علينا أن نجعل نصرة الوطن واقعًا حيا فى حياتنا وهذا يعد أبلغ درس وعظة من هجرة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

 

ونبه على أن هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- كانت في شهر ربيع الأول ولم تكن في «المُحرم»، موضحًا أن المصريين يحتفلون في شهر المحرم ببداية التقويم الهجري الجديد، ويضمون اسم النبي صلى الله عليه وسلم إلى الاحتفالات بقولهم «الهجرة النبوية» تعظيمًا له لأنه عليه -الصلاة والسلام- هو من قام بالهجرة.

 

أول من أرخ التاريخ الهجري

وأكد أن أول من أرخ التاريخ الهجري سيدنا عمر بن الخطاب، وجعل هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- من مكة إلى المدينة في 12 ربيع الأول، مرجعًا لأول سنة فيه، وهذا هو سبب تسميته التقويم الهجري.

 

ونوه بأن التقويم الهجري مركز أساسًا على الميقات القمري الذي أمر الله تعالى في القرآن باتباعه، كما قال تعالى «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ». سورة التوبة: 36.

 

وأفاد بأن الأشهر الأربعة الحرم هي أشهر قمرية «رجب وذو القعدة وذو الحجة ومحرم»، ولأن الله تعالى نعتها بالدين القيم فقد حرص أئمة المسلمين منذ بداية الأمة أن لا يعملوا إلا به، رغم أن التقويم أنشئ في عهد المسلمين إلاّ أن أسماء الأشهر والتقويم القمري كان تستخدم منذ أيام الجاهلية، أول يوم هذا التقويم الجمعة 1 محرم سنة 1 هـ.