EN 
انطلقت اليوم، الثلاثاء، محاكمة القاضي الإيراني حميد نوري في ستوكهولم لكونه عضوا ضمن "لجنة الموت" المسئولة عن عمليات إعدام جماعية لآلاف المعارضين الإيرانيين عام 1988 عندما كان مدعيا عاما مساعدا في محكمة طهران الثورية.
ووفقا لشبكة "العربية"، قرأ قاضي المحكمة قائمة المدعين والتهم الموجهة للقاضي الإيراني السابق، والتي يتضح أنها عديدة ويتقدمها القتل المباشر للمعارضين الإيرانيين.
وقال الادعاء في محاكمة حميد نوري إن المتهم تورط في الإعدامات بحق معارضين من مجاهدي خلق، بعدما تلقى الأمر من الخميني.
وأشار الادعاء في محاكمة ستوكهولم إلى أن نوري كان يسأل المتهمين عن هوياتهم ثم يقودهم لفرق الإعدام، حيث كان مدعي عام سجن "كوهردشت" في كرج بإيران.
وأضاف الإدعاء أن القاضي الإيراني كان يجلب السجناء لمحاكمات سريعة ثم يقودهم لصالات الإعدام.
واتهم الادعاء نوري أيضا بالمشاركة في استجواب المتهمين من المعارضة قبل إعدامهم.
ومن المقرر عقد ثلاث جلسات خلال الأسبوع الراهن في إطار هذه المحاكمة الطويلة التي يُفترض أن تستمر حتى أبريل 2022 نظرا لقائمة طويلة تضم عشرات من الشهود.
وقالت آنا ويستر من محكمة ستوكهولم إن هذه المحاكمة ذات البعد الدولي تشكل سابقة في تاريخ البلدين.
وجدير بالذكر أنه تم إيقاف حميد نوري (60 عاماً) في نوفمبر 2019 في مطار ستوكهولم-أرلاندا الدولي خلال زيارة للسويد حيث يخضع مذاك للحجز المؤقت.
وهذه القضية حساسة للغاية في إيران، إذ إن ناشطين يتّهمون مسئولين حاليين في الحكومة بالضلوع فيها، ويقول المدعون ومحاموهم إن حميد نوري تم تحديده كمساعد للمدعي العام لسجن جوهردشت في كرج، وكان أحد أعضاء "لجنة الإعدام" الثمانية في هذا السجن أثناء الإعدامات الجماعية.
ولهذا السبب، فقد وجهت محكمة سويدية إليه عدة تهم بارتكاب "جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وممارسة التعذيب، والمشاركة في الجرائم وعدم تسليم جثث الضحايا لذويهم".
