الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من الظلم إلى العدالة .. قصة أستاذة في الأزهر واجهت الجماعات المتطرفة

الدكتورة مفيدة إبراهيم
الدكتورة مفيدة إبراهيم

 أستاذة في جامعة الأزهر ، تعرضت لصعوبات ومعوقات كثيرة في عملها إلا أنها واجهتها بكل قوة فكانت كما يقولون "امرأة بـ 100 رجل" فوقفت بالمرصاد لفوضى طالبات الإخوان وكذلك الأساتذة الذين لا يراعون ضميرهم في العمل.

الدكتورة مفيدة إبراهيم، عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية بكفر الشيخ، صاحبة قصة الاستبعاد من العمل والعودة مرة أخرى إلى منصب عميدة الكلية، تعرضت لأزمات كثيرة خلال فترة عملها وصلت إلى الاستبعاد من العمل إلا أنها لم تضجر وتيأس وظلت وراء حقها مطالبة به حتى عادت إلى العمل مرة أخرى وتقلدت منصب عميدة الكلية.

 

الدكتورة مفيدة إبراهيم تروي لصدى البلد، قصة أزمتها من الاستبعاد من العمل إلى العمادة:

قالت الدكتورة مفيدة إبراهيم ، عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر بكفر الشيخ، أنها في إعارة وعادت  في شهر يوليو 2011 وقت أحداث ثورة يناير ، فانتخبت لعمادة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات ببني سويف في شهر نوفمبر 2011 ، ووجدت معاناة وصعوبات وقت هذه الأحداث بسبب السفر من مسكنها في الإسكندرية إلى بني سويف يوميا، وشهدت الكلية أحداث فوضى من الطالبات وواجهت هذه الفوضى بدون تأخير للمحاضرات ولا للامتحانات حتى عام 2015.

وتابعت: تم التجديد لي لعمادة كلية بني سويف في عام 2015 والمعاناة  مستمرة في هذه الأجواء وأنجزت عدد من النجاحات في الكلية، منها عمل كافتيريا وسور للمدينة الجامعية ومجلس كلية ومكتبة إلكترونية وأمور أخرى علمية وحولت النتائج من ورقية إلى إلكترونية فكنت من أوائل الكليات التي شرعت في رقمنة النتائج.

وبعدها طلبت نقلي لكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالإسكندرية بسبب الصعوبات التي واجهتها في هذه السنوات وكان النصاب الدراسي وقتها لا يسمح، وكانت هناك فصول ملحقة للكلية بدمنهور، فوافقت على النقل لها ، لتقريب المسافة لأنني من الإسكندرية وكان مشوار بني سويف جدا.

وذكرت أن فصول دمنهور تحولت من فصول إلى كلية عام 2015 وتقلدت منصب العميدة فيها في أكتوبر 2015 ، وكانت الكلية تعاني من القصور رغم أن فيها حوالب 7 آلاف طالبة، فكان هناك عدد طالبات كثير بدون أي خدمات لهن.

وتابعت عميدة الكلية: طلبت أعضاء هيئة تدريس بنظام النقل للكلية ولن يتم الموافقة على الطلب إلا بعد التحري عن المتقدمين لتخير أفضلهم، وتقدم فعلا عدد من الأساتذة ، وتمت الموافقة على أكثر من 20 عضو هيئة تدريس من النساء لإعادة هيكلة الكلية بعدما لم يكن لها كادر من أعضاء هيئة التدريس حتى لا تختلف الكلية عن قريناتها من كليات الجامعة.

وقامت طالبات الإخوان بعمل مظاهرات في الكلية وأمامها وتم مواجهة هذه التظاهرات ومنع تجمعات الطالبات تماما بالتعاون مع قوات الشرطة.

وأوضحت، أنها فوجئت في أبريل 2017  بتعيين الدكتور حامد الفقي عميدا لكلية الدراسات الإسلامية بدمهنور وأنا على رأس العمل، واستلم مهام منصبه بدون علمي وفوجئت في الصباح الباكر بوجوده داخل المكتب.

وبعد هذه الواقعة تم وصول قرار لي لإلغاء انتدابي من عمادة الكلية، وبعدها بشهر تم تحويلي لمجلس تأديب بتهمة عمل دورات بدون إذن الجامعة ، والتدليس على أعضاء التدريس بأخذ توقيعاتهم ضد عضو هيئة تدريس بدون وجه حق، وهذا لم يحدث مطلقا، فالدورات كانت بإذن الجامعة وكانت مجانا، والتوقيعات كانت بصورة رسمية مرسلة إلى رئيس الجامعة، وانتهى مجلس التأديب باستبعادي من منصبي وذلك في 31 يناير 2019 .

وتواصلت مع فضيلة الإمام الأكبر وسعي مشكورا للتحقق من هذه الواقعة وأتى باللجنة المشكلة لمجلس التأديب وفي النهاية تم تنفيذ القرار .

وتابعت عميدة الكلية: تعاملت مع الواقعة بشكل قانوني ورفعت دعوى في المحكمة الإدارية العليا وبرأتني مما نسب إلي وأدانت المحققين لأنهم لم يستندوا لأدلة حقيقة تدين العميدة وتثبت خطأها ولم يقدموا مستندات لذلك.

وفي النهاية انتهي الأمر بالبراءة لكل ما هو منسوب إلي،  وعدت مرة أخرى للتدريس بالكلية في 2020 وتسلمت العمل في 1 يوليو 2020 ودعمني شيخ الأزهر والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمد أبو زيد الأمير، نائب الوجه البحري.

وفي 1 أغسطس 2021 تم تكليف بعميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر بكفر الشيخ.