الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم الذبح بنية فك الكرب وتفريج الهم

صدى البلد

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء، إنه يجوز ذبح الشاة أو الماشية بنية الشفاء، وهو ليس نذرًا، والله يتقبل القربان والأعمال الصالحة.

وأضاف "جمعة"، خلال لقائه على فضائية "سي بي سي": "لا حرج على المريض إذا ذبح شاة أو غيرها يرجو بها من الله تعالى الشفاء مما ألم به من مرض، فإن الصدقة سبب من أسباب الشفاء".

 

 حكم الذبح بنية فك الكرب وتفريج الهم

تلقت الدكتورة نادية عمارة سؤالًا ورد من إحدى السيدات، عن حكم الذبح بنية فك الكرب وتفريج الهم، وهل يجوز الأكل من هذه الذبيحة؟.

في بداية ردها، أوضحت عمارة أن الذبح بنية فك الكرب وتفريج الهم يجوز فعله شرعًا، وهذا لأنه لا يوجد ما يمنع، والأصل الإباحة ما لم يأت دليل بالمنع.

وأضافت عمارة، عبر إحدى حلقات برنامج قلوب عامرة المذاع على فضائية، ON بأنه يجوز ذلك شرعا الذبح لله رب العالمين وهذا يكون بنية قضاء الحوائج وفك الكرب والعافية وغير ذلك من المقاصد والنيات الصالحات.

وأوضحت الداعية أنه يجوز الأكل منها ولا بأس في ذلك طالما ليست نذرا، وهذا لأن الشخص الذي يقول" ندر عليه لله" فتكون هذه الذبيحة كلها لله إلا لو استثنى منها شيئا.

 

حكم إخراج الصدقة لفك وتفريج الكرب


قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن من كانت حياته بها كرب وهم وغم فعليه أن يخرج صدقة، فالصدقة من أجمل الأمور لتفريج الكروب.


وأضاف "عاشور"، في إجابته على سؤال: «ما حكم إخراج الصدقة الجارية لفك وتفريج الكرب؟»، أن من أجمل الأمور في حياة الإنسان لتفريج كربه وهمه هي الصدقة الجارية، فلذلك من كانت لديه مشكلة عليه أن يحلها بالأسباب الظاهرة، ولكن يخرج صدقة في السر لأن المشكلة من الممكن أن تكون نتيجة لمعصية فعلها "فصدقة السر تطفئ غضب الرب".

وأشار الى أنه يجوز أن نخرج صدقة بنية تفريج الكرب سواء أكانت صدقة حالية او صدقة جارية ممتدة.


الفرق بين الصدقة والصدقة الجارية 


قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن هناك فرقا بين الصدقة والصدقة الجارية، فالصدقة غير الجارية هي التي لا يحبس فيها الأصل بل يعطى للفقير ليتملكه وينتفع به كما يشاء، كأن يعطى له مال أو طعام أو كسوة أو دواء أو فراش، الصدقة الجارية هي الوقف، وله صور كثيرة، وضابطها: أن يحبس الأصل، وتُسبّل الثمرة.


وأضاف ممدوح، فى إجابته على سؤال « ما الفرق بين الصدقة والصدقة الجارية؟»، أن الصدقة إما مؤقتة وإما جارية، والجارية مستمرة دائمًا مثل من يعمل وقف سبيل ماء وهناك صدقة مؤقتة كمن يتصدق على شخص بشئ وهذه الصدقة ثوابها فى وقت دفعها فقط، أما الصدقة الجارية معناها مستمر لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدًا صالح يدعو له)).


وأشار إلى أن الصدقة الجارية تكون لبناء مسجد أو شراء مصاحف توضع في المسجد أو وقف بيت أو محل على أن يصرف ريعهما على الفقراء أو الأيتام أو الأقارب أو طلبة العلم أو غيرهم حسبما يحدد الواقف أو المساهمة بمال في بناء مستشفى خيري.


أفضل الصدقات الجارية


قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الصدقة الجارية بشكل عام هي ما يبقى أصله، ويستمر الانتفاع به، منوهًا بأن استمرارية إخراج الصدقة كل شهر أو كل أسبوع أو كل سنة ليس معناه أنها صدقة جارية.


وأوضح «وسام» عبر البث المباشر بالصفحة الرسمية لدار الإفتاء بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابته عن سؤال: «ما أفضل الصدقة الجارية؟»، أن الصدقة الجارية هي أن يضع الشخص المال في شيء دائم وثمرته متجددة، وهي التي تبقى مدة طويلة، كبناء مسجد أو حفر بئر، أو شراء مصاحف توضع في مسجد، أو وقف بيت أو محل، على أن يصرف ريعهما على الفقراء أو الأيتام أو الأقارب أو طلبة العلم أو غيرهم حسبما يحدد الواقف، أو المساهمة بمال في بناء مستشفى خيري، ونحو ذلك.


وأضاف أن أفضل الصدقة الجارية ما يتيسر للشخص، مثل المساجد والمستشفيات والمدارس وهكذا ، فكل هذا يصلح صدقة جارية، لذا على الإنسان انتقاء ما يناسبه، أو المساهمة في إحدى الصدقات الجارية وفق ما يلائم ظروفه.

 

هل يجوز إخراج الصدقة عن طريق شخص أم الأفضل في الخفاء؟..  سؤال ورد للشيخ محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.


واستشهد أمين الفتوى خلال البث المباشر عبر الصفحة الرسمية للدار،  بقوله تعالى"  إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ".


وأوضح أمين الفتوى أنه كلما كانت الصدقة أخفى كلما كانت أكثر ثوابا ولا مانع من أن تكون جهرا لكن النية في النهاية أن تكون خالصة لوجه الله تعالى .


فضل الصدقة 


وقالت دار الإفتاء، إن الصدقة سبب لمغفرة الذنوب وتكفير السيئات، مشيرة إلى أن صاحب الصدقة موعود بالخير الجزيل والأجر الكبير.


وأضافت دار الإفتاء عبر صفحتها على فيسبوك، أن الصدقة تزيد في العـمر وتزيد في المـال، وسبب في الرزق، مشيرة إلى أن المتصدق من خيار الناس، والصدقة ثوابها لكل من شارك فيها.


في هذا السياق، قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن هناك حالتين تكون الصدقة واجبة فيهما على الإنسان، مشيرة إلى أنه يجوز إخراجها للأقارب الذين تكون نفقتهم غير واجبة كالعم والخال ومن نحوهما.


وأوضحت في إجابتها عن سؤال: «متى تجب الصدقة وهل يجوز إخراجها للأقارب؟»، أن الصدقة تكون واجبة على المُسلم في حالتين، هما: «النذر، والزكاة»، منوهة بأنه تجب الصدقة على الإنسان إذا نذرها المرء فتصير نذرًا يجب الوفاء به، أو إذا كانت زكاة.


وأضافت في حُكم إخراجها للأقارب، أن الأقارب قسمان، الأول: قسم تجب على الإنسان نفقته كالأبوين والأولاد والزوجة، والإجماع على أنه لا يجوز إعطاؤهم من الزكاة، لأن المفروض فى المزكى أن ينفق عليهم النفقة الكافية.


وتابعت: "الثاني: قسم لا تجب عليه نفقته، كالعم والخال والعمة والخالة، منبهة إلى أن الفقهاء اتفقوا على جواز إعطاء الزكاة للقسم الثانى، بل هم أولى بها من غيرهم، لأنها تكون زكاة وصلة رحم فى وقت واحد، فيما رواه أحمد والترمذى وحسنه، عن النبى -صلى الله عليه وسلم - قال: «الصدقة على المسكين صدقة، وعلى ذى الرحم ثنتان، صدقة وصلة».