الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حصار كابول.. طالبان تقلب موازين القوى بـ أفغانستان.. ونزوح عشرات الآلاف من العاصمة الأفغانبة

 طالبان تقلب موازين
طالبان تقلب موازين القوى بـ أفغانستان

-نزوح عشرات الآلاف من أفغانستان مع اقتراب طالبان من كابول
- طالبان تسيطر على ولاية بكتيا الأفغانية وبل علم ومدينة مزار الشريف

-مشاة البحرية الأمريكية تشرف على عمليات إجلاء سريع من كابول

 

ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن حركة طالبان تحاصر العاصمة الأفغانية كابول، بعد نجاحها في السيطرة على ثاني أكبر المدن الأفغانية، في الوقت الذي تحذر فيه وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، من خطر عزلة العاصمة نتيجة سيطرة المتمردين على قندهار.

 

وأضافت الصجيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني: "نجحت طالبان في السيطرة على قندهار، ثاني أكبر المدن الأفغانية وبدأت في فرض حصار على كابول، ما دفع حلفاء الناتو إلى الاجتماع في أعقاب انسحاب القوات الأمريكية".

 

ومضت تقول: "سيطرت ميليشيات طالبان على لشكركاه في إقليم هلمند، بعد أسابيع من القتال الشرس، والآن تسيطر على 14 من عواصم الأقاليم الأفغانية البالغ عددها 34.. يوم الجمعة، سقطت 4 مدن أخرى أو أوشكت على السقوط، في ظل القتال المحتدم".

 

ونقلت الصحيفة عن جون كيربي، المتحدث باسم البنتاجون، قوله: "يبدو واضحا من أفعال طالبان أنهم يريدون عزل كابول، إلا أن العاصمة في الوقت الحالي ليست أمام تهديد وشيك".

 

من جانبه، قال "جينز ستولنبيرج"، الأمين العام للناتو، إن حلف شمال الأطلسي أعرب عن "قلقه البالغ إزاء المستويات المرتفعة للعنف الناجم عن هجوم طالبان، بما في ذلك الهجمات على المدنيين، وعمليات القتل، وتقارير عن انتهاكات خطيرة أخرى لحقوق الإنسان"، وأشار إلى أن الناتو "ملتزم بحل سياسي للصراع".

 

ورأت "فاينانشال تايمز" أن طالبان، بعد اقتحام معظم مناطق الريف الأفغاني في الأشهر الأخيرة، واجتياحها للعديد من العواصم الإقليمية خلال الأسبوع الماضي، "نجحت في قلب ميزان القوى في أفغانستان".

 

وقالت إنه "حتى في الوقت الذي كثف فيه المتمردين هجومهم، شارك ممثلو طالبان في قطر بمحادثات مع مجموعة من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وبريطانيا وباكستان والصين والهند، والعديد من الحكومات الأخرى".

 

طالبان تسيطر على عاصمة ولاية بكتيا الأفغانية


تواصل حركة "طالبان" بوتيرة متصاعدة زحفها العسكري الرامي إلى إحكام قبضتها على عموم أراضي أفغانستان.

 

وأعلن المتحدث باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد، اليوم السبت على حسابه في "تويتر"، سيطرة الحركة على مدينة شرنة، مركز ولاية بكتيكا شرق البلاد، وكافة المرافق الحكومية فيها.

 

وفي ولاية كونر شرق البلاد، ذكرت "طالبان" أن قواتها أحكمت سيطرتها على مديريتي أسمار وشلطن وأن مديرية شيجل على وشك السقوط في قبضتها أيضا.

 

كما أعلنت "طالبان" عن شنها هجوما جديدا في مسعى للاستيلاء على مدينة مزار شريف الاستراتيجية، مركز ولاية بلخ في شمال البلاد، مؤكدة أنها تشن هجمات من الاتجاهات الأربعة على الأحزمة الدفاعية للمدينة.

 

ولفتت "طالبان" إلى أن اشتباكات ضارية تدور في المنطقة، زاعمة إحرازها تقدما ميدانيا مع تكبد القوات الحكومية "خسائر فادحة".

 

في الوقت نفسه، تتحدث تقارير إعلامية عن استسلام مجموعة القوات الحكومية التي كانت تتحصن في مطار قندهار جنوب البلاد إلى "طالبان"، وذلك بعد أيام من سقوط المدينة في قبضة المسلحين.

 

ونشرت الحركة على وسائلها الدعائية لقطات تظهر لحظة خروج حاكم قندهار، روح الله خانزادة، من المطار لتسليم نفسه إلى المسلحين.

 

في غضون ذلك، أكدت هدى أحمدي، المشرعة من ولاية لوكر الواقعة وسط البلاد جنوب شرقي العاصمة كابل، صحة الأنباء عن استيلاء "طالبان" على مركز الولاية مدينة بل علم واحتجازها جميع المسؤولين المحليين.

 

وأوضحت المشرعة أن قوات "طالبان" تسيطر حاليا على عموم الولاية ووصلت إلى منطقة جهار آسياب الواقعة على بعد 11 كلم فقط عن كابل.

 

وسيطرت "طالبان" في الفترة الأخيرة على مراكز 18 على الأقل من أصل الولايات الأفغانية الـ34.

 

طالبان سيطرت على مدينة بل علم


وقال عضو مجلس إقليمي محلي، إن حركة طالبان سيطرت اليوم على مدينة "بل علم" الأفغانية التي تبعد حوالي 70 كيلومتراً عن العاصمة كابول.

 

وقال المسؤول طالباً عدم ذكر اسمه، إن مقاتلي الحركة لم يواجهوا مقاومة تذكر.

 

تأتي سيطرة طالبان على المدينة، التي يمكن شن هجوم منها على العاصمة، بعد يوم من سقوط ثاني وثالث أكبر مدن أفغانستان في أيدي مقاتلي الحركة.

 

طالبان تجتاح مدينة مزار الشريف في أفغانستان


أفادت قناة "سكاي نيوز" بأن ​حركة طالبان​ تشن هجوما كبيرا على مدينة مزار الشريف في ​أفغانستان.

 

وأحكمت حركة طالبان سيطرتها على المناطق المحيطة بالعاصمة الأفغانية، اليوم السبت، بينما يفر اللاجئون من المتمردين الذين يواصلون حملتهم بلا هوادة، وعاد مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) للإشراف على عمليات الإجلاء السريعة.

 

ومع سقوط ثاني وثالث أكبر مدن البلاد بأيدي طالبان، أصبحت كابول فعليا محاصرة وآخر موقع للقوات الحكومية التي لم تبد سوى مقاومة محدودة في بعض الأماكن ومعدومة في مناطق أخرى.

 

ويتمركز مقاتلو طالبان الآن على بعد خمسين كيلومترا فقط عن كابول، ما جعل الولايات المتحدة ودولا أخرى تهرع لإجلاء رعاياها جوا قبل هجوم يثير مخاوف كبيرة.

 

وتلقى موظفو السفارة الأمريكية أوامر بإتلاف أو إحراق المواد الحساسة مع بدء إعادة انتشار ثلاثة آلاف جندي أمريكي لتأمين مطار كابول والإشراف على عمليات الإجلاء.

 

وأعلنت دول أوروبية عدة بينها بريطانيا وألمانيا والدنمارك وإسبانيا، سحب أفراد من سفاراتها الجمعة.

 

ويشعر سكان كابول وعشرات الآلاف من الذين لجأوا إلى العاصمة في الأسابيع الأخيرة، بالارتباك والخوف مما ينتظرهم.