وجهت الفنانة شيرين رضا رسالة دعم للشعب اللبناني عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “إنستجرام”.
وكتبت شيرين رضا: “قلبي مع لبنان وأهل لبنان، أنا كنت هناك بصور لأكتر من شهر، وشوفت بعيني حالهم اللي يصعب على الكافر، ومع ذلك يخدموك بعنيهم ودايما ذوق، بس اللي بيحصل ده فوق طاقة الكل ولازم ينتهي فورا. سيبوا لبنان الجميلة تعيش”.
وتتواصل مأساة اللبنانيين يوما بعد يوما، وتشتد حدة الخناق بسبب الأزمات التي تلاحق البلد العربي ولا تتوقف، آخرها ما شهدته بلدة التليل في عكار شمالي لبنان، حيث أعلنت منظمة الصليب الأحمر اللبناني مقتل 22 شخصا على الأقل وإصابة 80 بجروح، إثر انفجار صهريج وقود في منطقة عكار.
وكشف الجيش اللبناني بعض ملابسات حادثة انفجار خزان وقود في بلدة عكار شمالي لبنان، الأحد، مؤكدا أن «الحادثة ناجمة عن استهداف الخزان الذي يحمل وقودا كان يعتزم الجيش توزيعه على المواطنين».
وقال الجيش اللبناني في بيانه: «انفجر خزان وقود داخل قطعة أرض تستخدم لتخزين البحص في بلدة التليل- عكار كان قد صادره الجيش لتوزيع ما بداخله على المواطنين، ممّا أدّى إلى سقوط عدد من الإصابات بين مدنيين وعسكريين».
وعمق الانفجار أوجاع اللبنانيين وزاد من أحزانهم، خاصة أن لبنان يعيش أزمة سياسية واقتصادية طاحنة منذ انفجار مرفأ بيروت في الخامس من أغسطس عام 2020.
وجاء انفجار عكار ليزيد «الطين بلة» كما يقال، حيث لا يجد اللبنانيون أية منفذ أو طريقة لالتقاط أنفاسهم جراء الأزمات المتلاحقة التي تضرب البلد وأصابت قطاعات حيوية عديدة بالشلل.
من جانبه قال فادي عاكوم، المحلل السياسي اللبناني، إن الخزان الذي انفجر في عكار شمالي البلاد أعلن الجيش اللبناني، إنه مصدر غير شرعي، وأفرغ كميات كبيرة من البنزين منه لتوزع مجانا على المواطنين أو استبدال مادة المازوت لاستعمالها لتوليد الكهرباء الخاصة بلبنان.
وأوضح عاكوم في تصريحات لـ«صدى البلد»، أن الروايات حول سبب الانفجار كثيرة ومتعددة، هناك من يقول إن سيجارة السبب الأول للانفجار وأنه كان عن عمد، والبعض الآخر يقول إن سبب الانفجار إطلاق نار من جانب بعض المهربين المستفيدين من كميات البنزين، وأضاف: «حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 22 قتيلا و80 جريحا والعدد مرشح أن يرتفع خاصة أن أعداد المفقودين كثيرة جداً ويوجد أشلاء».
وأكد أن «الانفجار الذي حدث فجر اليوم سيشعل الوضع الداخلي في لبنان بشكل كبير جدا، خاصة أن حالة التوتر باتت مسيطرة في أكثر من منطقة، نتيجة للضغوط الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وأزمة الأفران التي لا يوجد بها خبز نهائياً».
واختتم أن «المصالح الخاصة في لبنان هي التي تعرقل تشكيل الحكومة الجديدة، وقبل الانفجار كانت هناك بوادر أمل بالإعلان عن تشكيل الحكومة خلال الـ 72 ساعة القادمة، لكن نتيجة للانفجار الأمور تغيرت كثيرا وتسير نحو المجهول، والحل الوحيد لعبور لبنان أزماته تشكيل حكومة عسكرية من قبل الجيش اللبناني لإدارة البلاد خلال هذه الفترة العصيبة، ولإنقاذ البلد من الانهيار التام والحصول على الدعم الدولي بالإضافة إلى إجراء انتخابات نيابية ورئاسية مقبلة».
