الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد هروب قرود حدائق الاهرام.. أمراض خطيرة تنتقل من القرد إلى الإنسان

انتشار القرود في
انتشار القرود في حدائق الأهرام

شهدت الساعات الماضية انتشار أخبار عن هروب قرود من أحد الأشخاص كان يقتنيهم في منطقة حدائق الأهرام، ما أثار  الذعر في نفوس قاطني المنطقة  خوفاً منهم أو من الأمراض التي قد ينقلوها في حال إصابتهم بأي أمراض، .

وأوضحت الطبيبة البيطرية  " سمر عبد الرحمن "، لـ“صدى البلد” أن  أخطر الأمراض التي  تنتقل من القرود والنسانيس إلى الإنسان هي جدري القرود لافتة إلى أن العديد من مربي الحيوانات الأليفة  يلجأون  إلى تربية أنواع غريبة من الحيوانات كالحيوانات البرية مثل القرود والنسانيس ، التى تحتاج إلى عناية شديدة من أصحابها نظرا لعنف وشراسة هذه الحيوانات.


وأفادت الطبيبة البيطرية أن  معظم الأمراض التي تنتقل من القرود والنسانيس إلى الإنسان
 أمراض فيروسية، لذا يجب تطعيم النسناس أو القرد بها في حالة تربيتها بالمنزل، لافتة إلى أن
التطعيمات اَو التحصينات التي يأخذها النسناس والقرد مشتركة بين تطعيمات بشرية وتطعيمات حيوانية.


وقالت إن النسناس ينقل مرض السعار أو داء الكلب وهو مرض فيروسي شهير ينتقل عن عضة جميع الحيوانات الثديية وأشهرها الكلب وهنا يأخذ النسناس تطعيم السعار الحيواني الخاص بالكلب، كما ينقل أيضا داء الدرن او السل الرئوي الشهير وهنا يجب ان يأخذ النسناس او القرد تطعيم الانسان البشري ضد الدرن فيما ينتقل أيضا مرض الإيبولا
و جدري القرود .

وأضافت الطبيبة ، أن فيروس جدري القردة ينتقل إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية كالقرود والنسانيس ، وهذا الفيروس ينتقل من القرد إلي الإنسان ولكن لا ينتقل  من إنسان إلى آخر، ويتراوح في العادة معدل الوفيات  جدري القردة بين 1 -  10% وتلحق معظم وفياته بالفئات الأصغر سنا.


وأشارت  إلى  أنه لا يوجد أيّ علاج أو لقاح متاح لمكافحة المرض رغم أن التطعيم السابق ضد الجدري أثبت نجاحه  في الوقاية أيضاً من جدري القردة.


وأوضحت الطبيبة البيطرية أن  انتقال المرض يحدث  من إنسان إلى آخر عن المخالطة  لإفرازات الجهاز التنفسي لشخص مصاب بعدوى المرض أو لآفاته َالجلدية أو عن ملامسة أشياء لُوِّثت  بسوائل المريض، وينتقل المرض في المقام الأول عن طريق جزيئات الجهاز التنفسي التي تتخذ شكل قطيرات تستدعي عادةً فترات طويلة من التواصل وجهاً لوجه، مما يعرّض أفراد الأسرة من الحالات النشطة لخطر الإصابة بعدوى المرض بشكل كبير.

ويمكن أن ينتقل المرض عن طريق التلقيح أو عبر المشيمة (جدري القردة الخلقي)، ولا توجد حتى الآن أية بيّنات تثبت أن جدري القردة يمكنه الانتقال بين بني البشر بمجرّد انتقاله من شخص إلى آخر.

وأفادت الطبيبة البيطرية أن  فترة حضانة جدري القردة “وهي الفترة الفاصلة بين مرحلة الإصابة بعدواه ومرحلة ظهور أعراضها” تتراوح   بين 6 أيام و16 يوماً، بيد أنها يمكن أن تتراوح بين 5 أيام و21 يوماً.

ويمكن تقسيم مراحل العدوى إلى فترتين كالتالي:

فترة الغزو (صفر يوم و5 أيام)، ومن سماتها الإصابة بحمى وصداع مبرح وتضخم العقد اللمفاوية والشعور بآلام في الظهر وفي العضلات ووهن شديد (فقدان الطاقة)؛ فترة ظهور الطفح الجلدي (في غضون مدة تتراوح بين يوم واحد و3 أيام عقب الإصابة بالحمى) والتي تتبلور فيها مختلف مراحل ظهور الطفح الذي يبدأ على الوجه في أغلب الأحيان ومن ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

 ويكون وقع الطفح أشد ما يكون على الوجه (في 95% من الحالات) وعلى راحتي اليدين وأخمصي القدمين (75%)، ويتطور الطفح في حوالي 10 أيام من حطاطات بقعية (آفات ذات قواعد مسطّحة) إلى حويصلات (نفاطات صغيرة مملوءة بسائل) وبثرات تليها جلبات قد يلزمها ثلاثة أسابيع لكي تختفي تماماً.


ويتراوح عدد الآفات بين بضع آفات وعدة آلاف منها، وهي تصيب أغشية الفم المخاطية (في 70% من الحالات) والأعضاء التناسلية (30%) وملتحمة العين (20%)، فضلاً عن قرنيتها (مقلة العين).

 

ويصاب بعض المرضى بتضخم وخيم في العقد اللمفاوية قبل ظهور الطفح، وهي سمة تميّز جدري القردة عن سائر الأمراض المماثلة.

وعادةً ما يكون جدري القردة مرض محدود ذاتياً وتدوم أعراضه لفترة تتراوح بين 14 و21 يوماً، ويصاب الأطفال بحالاته الشديدة على نحو أكثر شيوعاً بحسب مدى التعرض لفيروسه والوضع الصحي للمريض وشدة المضاعفات الناجمة عنه.