EN 
الحفاظ على الفلكور مهمة تتوارثها أجيال واعية بأهمية التقاليد الشعبية التي تمثل جزءً لا يتجزأ من ثقافة شعوب الأرض، ومنها «طبلة الست» الفرقة العصرية التي لم يتجاوز عمرها بضع سنوات على نمط مشابه لفرقة «الثلاثي المرح» التي اكتشفها الموسيقار الكبير، علي إسماعيل، خلال خضوعهن للاختبار بالإذاعة المصرية في خمسينات القرن الماضي.
طبلة الست والثلاثي المرح
وتتعد أوجه الشبه بين «طبلة الست» و «الثلاثي المرح» فكلاهما يتمتع بأصوات رنانة تجذب أذان المستمعين، ووجوه جميلة تشد أعين المشاهدين، وأغاني شعبية مبهجة تسرق قلبك طوال فترة غنائهما فلا تقدر على الإلتفات يمينًا أو يسارًا، فأنت في «جلسة سلطنة شعبية».
وبينما غنت «سناء، وصفاء، ووفاء» أعضاء فرقة: «الثلاثي المرح»، وخريجي معهد الموسيقى العربية، على سبيل المثال: «افرحوا يابنات يلا وهيصوا رمضان أهو نور فوانيسه»، وفي الأفراح: «العتبة جزاز والسلم نايلو في نايلو» أبدعت: «سها، چينا، ريتا، ريهام، سها، منة، ودعاء» في غناء الكثير من أغاني الفلكور المصري.
وبالنسبة لأبرز هذه الأغاني توضح «سها محمد على»، مؤسسة فرقة طبلة الست في فيديو خاص لموقع «صدى البلد»: «بنغني كتير من الفلكور الشعبي، مثل: يا صلاة الزين، على ورق الفل دلعني، الحلوة دي، آه يا لالالي، يا غريب الداري، وكذلك أجزاء من السيرة الهلالية، ومربعات عروس».
فكرة إنشاء الفرقة
وعن فكرة إنشاء «طبلة الست» وتوقيت ذلك، تضيف سها محمد، خريجة كلية آداب قسم اللغة الألمانية أنها تعشق الطبلة لدرجة كبيرة، وقررت دراسة العزف عليها في عام 2018م في معهد الموسيقي العربية على يد العازف الكبير «سعيد الأرتيست»، لكنها قررت بعد ذلك أن تعزف وتغني في ذات الوقت، لكن ليس بمفردها وإنما مع مجموعة من البنات.
ولم يمض عامًا واحداً حتي أسست سها محمد، صاحبة الـ 32 عامًا، فرقة طبلة الست عام ٢٠١٩م فى تحد لاحتكار الرجال هذه الآلة التى يحتاج العزف عليها إلى عزم وقوة، منوهةً: «في زمن أجدادنا الفراعنة كانت المرأة تعزف على الطبلة والدف وتغنى وترقص، كما توضح جدران المعابد، ونحن في فرقة طبلة الست نكمل مسيرة أجدادنا».
عنصريين ذكوريين بالفرقة
أعمار أعضاء «طبلة الست» متقاربة ما بين أوائل العشرينيات وحتى آخرها، إضافة إلى عنصرين من الرجال بالفرقة، وهما: «سيد يقوم بالعزف على المزمار، ورأف يعزف على الكولة»، ويقدمن الحفلات في أماكن متعددة، أبرزها: «المراكز الثقافية، والأماكن السياحية».
أزياء مميزة
«أزياء عصرية مميزة».. هي أهم المحاور التي تميز فرقة طبلة الست، والمفأجاة في ذلك، أنها من تصميم سها التي تقوم بشراء الأقمشة ذات اللون والخامة الموحدين بنفسها، وتبدأ في صنع الفساتنين التي تعد علامة فارقة بالنسبة لفرقة «طبلة الست» مستندةً في ذلك إلى كورس تفصيل تعلمته عبر اليوتيوب.
بروفات الفرقة
ويعد استأجر فيديو لتسجيل بروفات للفرقة من أهم الخطوات المهمة التي اتخذتها سها مع باقي الأعضاء من أجل التطوير المستمر والاستعداد لباقي الحفلات، مختتمةً: «نحاول أن نغير من إيقاع الأغاني ما بين السريع والبطيء وغيرها لتتناسب مع جميع الفئات العمرية التى تستمع لنا، مع استخدام العديد من الآلات المختلفة كالطبلة والدهولة والدُف والصاجات، ونتمني من خلال ذلك أن نسافر إلى جميع محافظات مصر، وأبرز دول العالم، نغني ونطبل وننشر البهجة والسعادة في كل مكان».
