الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

7 مزايا ذهبية لذكر الله .. اغتنمها

ذكر الله
ذكر الله

فوائد ذكر الله - تعالى- عظيمة وجلية لمن يداوم على هذه العبادة التي تعد من أفضل الأعمال الصالحة وأجلها، ولا يقتصر ذكر الله - تعالى- على التسبيح والتهليل والتكبير والحمد، بل التفكر في خلق الله  وفي نِعمه ذكر أيضًا، وقراءة القرآن، ودعاء الله - سبحانه- ومناجاته، والاستغفار ، والصلاة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وحضور مجالس العلم، إلى غير ذلك مما يؤدي إلى معرفة الله -تعالى -والتقرب منه؛ فهو نوع من أنواع الذكر، وكلما ازداد العبد إيمانًا وتعلقه بخالقه - جل وعلا - كثُر ذكره له وثناؤه عليه.
 

ذِكْرُ اللهِ تعالى له فوائد كثيرة، يجنيها العبدُ الذاكرُ لله تعالى في دنياه وأخراه، وقد ذكر ابن القيم في كتابه «الوابل الصيب» أكثر من سبعين فائدة للذكر، نذكر منها 23.

 

ولذكر الله 7 مزايا ذهبية وهما


1) زيادة الثقة بالنفس ومزيد من السعادة 
2) الأذكار تضاعف أجور الأعمال الصالحة 
3) المساعدة على النوم لمن يعاني من إضطرابات النوم 
4) التخلص من الخوف والقلق والتوتر 
5) تنشيط خلايا الجسم 
6) التخلص من هموم الحياة والغم والحزن 
7) الفرح برحمة الله تعالى والتفاؤل والاستبشار 
 

 

فوائد ذكر الله 

1- كسب الأجر والثواب الجزيل. 
2- رضاء المولى عز وجل. 
3- محبة الله عز وجل للعبد. 
4- محبة العبد لخالقه سبحانه وتعالى.
5- مغفرة الذنوب والسيئات.
6- سعادة النفس وتذوق حلاوة الذكر ولذّته. 
7- حياة للقلب وطمأنينة.
8- انشراح الصدر.
9- الثبات عند مواجهة الأعداء.
10- النصر على الأعداء.
11- الحفظ من كل سوء.
12- رفعة المنزلة في الدنيا والآخرة.
13- نور في الوجه.
14- قوة في الجسم.
15- البراءة من النفاق.
16- كسوة الذاكر المهابة. 
17- النجاة من عذاب القبر. 
18- جلب النعم ودفع النقم.
19- مضاعفة الحسنات. 
20- زوال الهم والغم.
21- جلب الرزق. 
22- نزول الرحمة والسكينة. 

 

وقال ابن القيم إنه من فوائد الذكر: أنه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره، وأنه يرضي الرحمن عز وجل، ويزيل الهم والغم عن القلب، ويجلب للقلب الفرح والسرور، ويقوي القلب والبدن، وينور الوجه والقلب، ويجلب الرزق، ويكسو الذاكر المهابة والنضرة، وأنه يورثه محبة الله عز وجل التي هي روح الإسلام ومدار السعادة والنجاة.

وأضاف ابن القيم أن من فوائد الذكر أيضًا: أنه يورث العبدَ مراقبةَ الله عز وجل، حتى يدخله في باب الإحسان، فيعبد الله كأنه يراه، وأنه يورثه الإنابة، وهي الرجوع إلى الله عز وجل، فمتى أكثر الرجوع إليه بذكره أورثه ذلك رجوعَه بقلبه إليه في كل أحواله، فيكون اللهُ عز وجل مفزعَه وملجأه وملاذه ومعاذه وقبلة قلبه ومهربه عند النوازل والبلايا.

وتابع: ومن فوائد الذكر أنه يورث العبدَ القربَ من الله تعالى، فعلى قدر ذكره لله عز وجل يكون قربه منه، وعلى قدر غفلته يكون بعده منه، وأنه يورث العبدَ ذكرَ الله تعالى له كما قال تعالى: «فاذكروني أذكركم» البقرة/152 ولو لم يكن في الذكر إلا هذه الفائدة وحدها لكفى بها فضلا وشرفا، وقال تعالى في الحديث القدسي: «مَنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَمَنْ ذَكَرَنِي فِي مَلأ ذَكَرْتُهُ فِي مَلأ خَيْرٍ مِنْهُمْ) البخاري ( 7405 ) ومسلم ( 2675 ).

واستطرد: ومن فوائد الذكر أنه يورث حياة القلب، وأنه غذاء القلب والروح الذي يتقويان به، فإذا فقده العبد صار بمنزلة الجسم إذا حيل بينه وبين غذائه، وأنه يحط الخطايا، ويُذْهِبُهَا فإنه من أعظم الحسنات، والحسناتُ يذهبن السيئات، كما قال الله عز وجل : «إنَّ الحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ» هود/114.

واستكمل ابن القيم: أن الذكر يزيل الوحشة بين العبد وبين ربه تبارك وتعالى، فإن الغافل بينه وبين الله عز وجل وحشه لا تزول إلا بالذكر، وأنه ينجي من عذاب الله تعالى، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «مَا عَمِلَ آدَمِيٌّ عَمَلًا قَطُّ أَنْجَى لَهُ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ ذِكْرِ اللَّه» رواه أحمد (21064) وصححه الألباني في صحيح الجامع (5644).

وأوضح أن الذكر سببٌ لتنزل السكينة، وغشيان الرحمة، وحفوف الملائكة بالذاكر، كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: «لا يَقْعُدُ قَوْمٌ يَذْكُرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ إِلا حَفَّتْهُمْ الْمَلائِكَةُ، وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ، وَنَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ، وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ» رواه مسلم ( 2700 ).

وألمح إلى أن الذكر سبب اشتغال اللسان عن الغيبة والنميمة والكذب والفحش والباطل، فإن العبد لا بد له من أن يتكلم، فإن لم يتكلم بذكر الله تعالى، وذِكْرِ أوامرِه تكلم بهذه المحرمات أو بعضها، ولا سبيل إلى السلامة منها البتة إلا بذكر الله تعالى.

وأشار إلى أن مجالس الذكر مجالس الملائكة، ومجالس اللغو والغفلة مجالس الشياطين، فليتخير العبدُ أعجبَهما إليه فهو مع أهله في الدنيا والآخرة، وأنه يُؤَمِّنُ العبدَ من الحسرة يوم القيامة، فإن كل مجلس لا يذكر العبدُ فيه ربه تعالى كان عليه حسرةً يوم القيامة، وروى الترمذي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قَالَ: «مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللَّهَ فِيهِ وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ إِلا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً، فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ» قال الترمذي: وَمَعْنَى قَوْلِهِ (تِرَةً) يَعْنِي: حَسْرَةً وَنَدَامَةً» صحيح الترمذي (2691).