EN 
بات حشمت غني شقيق الرئيس الأفغاني المستقيل أشرف غني، حديث الساعة في أفغانستان، بعدما أعلن مبايعته لحركة طالبان، في أعقاب سيطرتها على العاصمة الأفغانية كابول.
في مقطع فيديو جرى تداوله بشكل واسع، ظهر حشمت غني يبايع حركة طالبان، حيث تم تصويره رفقة زعماء الحركة في أفغانستان أثناء عملية المبايعة، فيما قام أحد قادة طالبان بتقبيل رأس غني عقب الانضمام لهم، فمن هو ذلك الرجل؟
حشمت غني هو سياسي أفغاني من مواليد أكتوبر 1960، ورأس س المجلس الأكبر للكوشي "البدو" في أفغانستان، هو من قبيلة البشتون ذات التأثير الكبير في البلاد.
يعد شقيق الرئيس الأفغاني السابق من أثرياء الكوشي وأكثرهم نفوذا، حيث يمتلك ميراثا ضخما، فضلا عن شركة نقل ناجحة، كما أنه يرتبط بعلاقة قوية مع السياسيين الأفغان بصفته رئيس مجلس الكوشي.
كما يرأس حشمت مجلس إدارة مجموعة غني، وهي مجموعة شركات مملوكة للقطاع الخاص تدير شركات أخرى تتعامل مع خدمات الأمن للعملاء في القطاعين العام والخاص.
ظهور حشمت غني، هو الأول منذ هروب شقيقه الرئيس السابق أشرف غني، حيث استقر في دولة الإمارات، التي أكدت استقباله وأسرته وذلك لاعتبارات إنسانية.
وعقب هروب شقيقه، قال حشمت غني إن "الأمريكيين لم یخرجوا بشكل مفاجئ، بل کان هناك مخطط للانسحاب منذ أیام دونالد ترمب".
وأضاف في تصريحات صحفية "المفاوضات ستستمر حسب ما نسمع وسیرتب علیها نتائج عدة.. ولا أری أن الشمالیین في بنشير یریدون الحرب بل هم یبحثون عن عزة وما يضمن لهم حياة كريمة".
وقال حشمت غني إن "الشمالیین لا یستطيعون فرض الحرب على طالبان"، مشيرا إلى أن الأهالي یبحثون عن الأمن لأنفسهم ولأولادهم وعائلاتهم وحفظ أموالهم.
وأكد شقيق الرئيس الأفغاني السابق، أن حركة طالبان لها "استراتیجة أمنية ممتازة، ولکن لا بد أن یجتهدوا لمکافحة الفقر والجوع، وأن یمدوا علاقاتهم مع العالم والجیران".
مبايعة طالبان
في ظهور مفاجئ، أعلن حشمت غني، اليوم السبت، مبايعة حركة طالبان، حسبما أظهر مقطع فيديو متداول للسياسي الأفغاني رفقة عدد من قادة طالبان.
وقالت حركة طالبان في تغريدة على تويتر إن "حشمت غني شقيق الرئيس السابق أشرف غني بايع إمارة أفغانستان الإسلامية على يد الحاج خليل الرحمن حقاني".
وكان الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني، أعلن أنه تنازل عن السلطة، كونه لا يريد راقة الدماء في العاصمة كابول.
وأوضح غني أن "عناصر حركة طالبان أرادوا تكرار الفضائح التي وقعت في أفغانستان قبل 20 عاما".
وسيطرت حركة طالبان على أفغانستان، الأسبوع الماضي، ما أدى لفرار مئات الأفغان والأجانب نحو مطار العاصمة كابول، في محاولة يائسة للفرار من البلاد، عقب استيلاء الحركة المتطرفة على السلطة.
