EN 
قال السفير الروسي لدى أفغانستان، دميتري جيرنوف، إن "طالبان طلبت منا إبلاغ زعماء بنجشير بأن الحركة تعول على حل سلمي للوضع".
وظلت ولاية بنجشير التي ينحدر منها نجل الزعيم السياسي الأفغاني أحمد شاه مسعود، خارج سيطرة حركة طالبان، بالرغم من صغر حجمها، وقربها من العاصمة كابول، حيث تحتشد فيها قوات معارضة لطالبان، وتستعد للقتال.
وأضاف السفير الروسي أن ممثلا عن طالبان " زار السفارة وقد طلب منا وهو يدري أن روسيا تحظى بوزن كبير لدى قوى سياسية مختلفة في أفغانستان، أن نبعث برسالة سياسية إلى بنجشير".
وتابع "طلبوا منا حرفيا أن نبلغ زعماء بنجشير وأهاليها ما يلي: حتى الآن لم تتخذ طالبان محاولة واحدة للدخول إلى بنجشير عنوة. والجماعة تعول على إيجاد حل سلمي للوضع، مثلا عبر عقد اتفاقية سياسية.. طالبان لا تريد إراقة الدماء وتتطلع إلى حوار".
وأوضح المسؤول الروسي أن تلك الرسالة تدل على أن طالبان تريد حل الوضع "بطريقة أكثر تحضرا" من أمر الله صالح، نائب رئيس الدولة في عهد رئاسة أشرف غني.
وبنجشير تعني بلغة الداري"الأسود الخمسة"، ولا تبعد عن العاصمة الأفغانية كابول سوى 64 كيلومترا شمالا.
ومن هذه الولاية، أعلنت مجموعة من القوى تشكيل "لجان مقاومة" ضد سيطرة حركة طالبان على غالبية المناطق في أفغانستان.
يأتي ذلك بعدما قامت قوات المعارضة بزعامة أحمد مسعود، نجل زعيم الحرب الأفغاني الأسبق أحمد شاه مسعود، لى منطقة أخرى على الأقل في مقاطعة بغلان بالقرب من بنجشير.
وتعد بنجشير أو "الأسود الخمسة"، واحدة من 34 مقاطعة في أفغانستان، ويبلغ عدد سكانها 150 ألف نسمة.
