الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد توجيهات الرئيس بعلاجها.. حكاية الطفلة مريم مع مرضها النادر.. فيديو

صدى البلد

ملامح بريئة وعيون صغيرة مليئة بالدموع وشعر منبت باللون الأصفر، وملابس بسيطة، هكذا حال الطفلة مريم الكيلاني التي عاشت طفولة مأسوية منذ إتمامها الـ 6 أشهر، ومن حينها وهي تدق أبواب المستشفيات اكثر من تجلس تلهو في منزلها بالعرائس أو تلهو في الملاهي المجاورة لها.

تقف أمام المرآة يوميا في الصباح بكل تلقائية وبفطرة لكونها فتاة فالطبيعي أن تكون المرآة صديقتها، تحاول الاهتمام بذاتها كشقيقتها الكبرى، تحمل مشطـًا لتصفيف شعرها على أمل أنها تقوم بعمل تسريحة الذيل حصان إذ تتفاجأ بأنها لم يكن لديها شعر كأختها، فتبدأ بالصراخ والبكاء.

«بنتك شعرها مش هيطلع» تلقت والدة مريم هذه الصدمة مراراً وتكرارا كلما توجهت إلى المستشفيات لمعرفة الحالة الصحية التي تمر بها نجلتها وفلذة كبدها، لكنها في كل مرة تعود إلى المنزل بحسرة وندم.

ظلت مريم صاحبة الـ 6 أعوام تبكي وتدعو ربها كل يوم بأن مشكلة شعرها تتحل سريعاً، لكن جميع حلول العلاج كانت تبوء بالفشل، وبالرغم من صغر سنها، إلا أنها لديها ثقة كبيرة في الله أن الدعاء والصلاة لا يذهبون هدراً.

حاول أحد المواطنين بمحافظة الشرقية، تحديدا بالقرية التي تقطن بها مريم، تصويرها لنشر حالتها على منصات التواصل الاجتماعي لعل يكون الأمل عند أحد الأطباء من خلال الفيسبوك، وبدأت تنتشر الصورة على نطاق واسع وكسبت تعاطف الملايين.

وعلى الفور عرضت الإعلامية عزة مصطفى عبر برنامج صالة التحرير بقناة صدى البلد الفضائية، حالة الطفل مريم التي تعاني من مرض نادر بالشعر يسبب عدم انبات شعرها، وناشدت الرئيس عبد الفتاح السيسي، حتى جاءت الانفراجة والبشرى واستجاب الرئيس الإنسان وأمر بسرعة توجيه الطفلة مريم إلى معهد ناصر لتلقي العلاج فوراً.

وانتقلت مريم ووالدتها في ذهول ودهشة من بلدتها بالشرقية متجهة إلى مستشفى معهد ناصر بالقاهرة بسيارة إسعاف مجهزة، لتكون بداية الأمل ورحلة العلاج التي انتظرتها طيلة سنوات حياتها.

وعبرت مريم ووالدتها عن سعادتهما بالدموع والبكاء، قائلة « مش قادرة اصدق ان بنتي في المستشفى والدكاترة هيعالجوها وكمان ببلاش، شكرا يا سيادة الرئيس شكرا انك جبرت قلوبنا»، والتقطت مريم حديث والدتها بالدموع الحارة « انا نفسي اسرح شعري والبس توكه، شكراً يا ريس».