الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد الجندي يحذر من كلمتين يبغضهما الله ويستهين بهما كثيرون

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن هناك ذكر يعد من أحب الكلام إلى الله سبحانه وتعالى، الذي يحب أن يسمعه من عبده، وقد يحدث هذا الكلام أثراً في العلاقة بين الإنسان وربه.

هدية من رسول الله 

وأوضح «الجندى» في حلقة برنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على فضائية "dmc" اليوم الأحد، أن حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يعد هدية إلى كل مسلم، مشيرًا إلى أنه قال صلى الله عليه وسلم، إن أحب الكلام إلى الله أن يقول العبد «سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدّك، ولا إله غيرك، وأبغض الكلام إلى الله أن يقول الرجل للرجل: «اتق الله، فيقول، عليك بنفسك».

وأشار إلى أن كل ما يضايقني، إذا نصحت بعض الناس أو وعظتهم  في منكر يفعلونه أن الواحد منهم يقول لي: "هذا أمر لا يعنيك اشتغل بنفسك لا تتدخل في أموري الخاصة".

وكان عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، نبه في بداية حلقة اليوم، إلى أن الله سبحانه وتعالى أمرنا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، مشيرًا إلى أنه يستطيع أن يقول لأى شخص "اتق الله"، ولا خير فيه ما لم يقولها، ولا خير في من لا يعمل بها إذا سمعها، لأنه لا يغضب من هذه الكلمة إلا اللصوص أو المنحرفين.

وتابع: "لازم نعمل بما أمرنا به الله، ومفيش حد هعتقه من غير ما أقول له اتق الله، هذا ما أمرنا به الله، حد فينا خالى من الأخطاء أو الذنوب، المهم الكل يعلم إننا نقول هذا الكلام ابتغاء مرضاة الله، فلا أسعى لمنصب، أو فلوس، الحمد لله أنا ميسور الحال، والشهرة تغور، أنتم متعرفوش المعاناة، أنا المنصب الوحيد اللى أسعى إليه الآن دفنه محترمة، خلاص هو فى سنى دلوقتى أسعى لمنصب".

الجنة ليست فقط للمتقين

وأفاد أن الجنة أعدت للمتقين، كما أخبرنا الله سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَسَارِعُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ». 

وأكد أن الجنة ليست فقط للمتقين، وإنما للعصاة التائبين، أيضا وغيرهم من الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس، والذين ينفقون أموالهم فى السراء والضراء، والذين إذا فعلوا فاحشة وتابوا إلى الله، أيها المذنب والعاصى، هذا منزلك فى الجنة لو وثقت فى مغفرة الله تعالى.

واستشهد بقول الله تعالى: «الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ». 

لا تشغلوا انفسكم بمعاصى الناس

وأشار إلى أنه ينبغي على الإنسان ألا يشغل نفسه بعيوب الآخرين، مشيرًا إلى أن نجاة كل شخص في هذا اليوم وفوزه بالعتق من النار هو مشروعه الشخصى الذي ينبغي أن يعمل عليه، في رحاب يوم عرفة باهتمام كل فرد بنفسه وعدم انشغاله بذنوب ومعاصي غيره من الناس، قائلاً: « لا تشغلوا انفسكم بمعاصى الناس».

وأضاف أنه فى يوم عرفة: "نجاتك مشروعك الشخصي ولا تنشغل بغيرك.. اعتبر نفسك أنك الرجل الوحيد الذي عصى الله على الأرض"، منوهًا بأن الأعمال الصالحة يستفيد صاحبها فقط ولن يبكي أحد على أحد يوم القيامة، كما ذكر المشاهدين بأن المشروع الشخصي لكل فرد هو نجاته يوم القيامة.