الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أول مديرة مصرية في مايكروسوفت لـ «صدى البلد»: أعمل في مجال تمثل فيه النساء 7%؜ فقط .. ولقائي بالوزيرة نبيلة مكرم شرف كبير.. وأنا تحت أمر مصر والمصريين

دينا أيمن، أول مديرة
دينا أيمن، أول مديرة مصرية في مايكروسوفت

دينا أيمن أول مديرة مصرية في مايكروسوفت وأصغر أستاذ هندسة الكمبيوتر في أمريكا:


 - أقوم بمبادرات لمساعدة النساء على تولي المناصب القيادية

 

- دخولي عالم هندسة البرمجيات مغامرة كبيرة

 

- أحلم بمنصب دبلوماسي في الحكومة الأمريكية

 

-وصلت لمكانة لم أكن أعلم أن الوصول إليها ممكنا

 

في مجال تمثل فيه النساء ما يقرب من ٧٪؜ فقط، وتعاني فيه من عدم المساواة في الأجور خاصة مع الشركات الكبرى، استطاعت دينا أيمن الشابة النابغة اقتحام مجال هندسة الكمبيوتر من أوسع أبوابه، في البداية كمهندسة للبرمجيات في شركة إنتل، ثم أصغر أستاذة جامعية في مجال هندسة الكمبيوتر في جامعة نيو جيرسي، والآن كمديرة للبرامج في شركة مايكروسوفت العملاقة، كما ساعد نبوغها اللافت للأنظار اختيارها كمستشارة في الحكومة الأمريكية.


دفعها حبها الشديد للرياضيات أن تقوم بعمل "أكبر مغامرة في حياتها" وتقرر دراسة هندسة الكمبيوتر وتحصل على شهادتي البكالوريوس والماجستير في عام واحد، لتسعى أكثر من عشر شركات عالمية كبرى في مجال التكنولوجيا للتعاقد معها.

 

على الرغم من أن نجاحها اللافت وسرعة تدرجها من مهندسة صغيرة ثم مديرة في مايكروسوفت وعملها في الحكومة الأمريكية، ثم معرفتنا بها بعدما ذاع نبوغها ولقائها بعد ذلك بوزيرة الدولة للهجرة السيدة نبيلة مكرم، إلا أنها واجهت صعوبات كثيرة.

في حوارها مع "صدى البلد" تسرد الدكتورة دينا أيمن قصة نجاحها الملهمة من البداية والمبادرات التي تقودها خارج مصر ثم المبادرات التي ستعمل عليها مع وزارة الهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وإلى نص الحوار :

 

‎بداية، عرفينا بنفسك وطبيعة عملك في شركة مايكروسوفت وجامعة نيوجيرسي ؟  

 

‎دينا أيمن.. مصرية ‏أمريكية ولدت في ولاية نيوجرسي ‏من أسرة مصرية، ‏تخرجت بدرجتين في البكالوريوس والماجستير في نفس العام، في مجال هندسة الكمبيوتر، ثم عملت في شركة إنتل الأمريكية،  والآن أعمل كمديرة برامج في شركة مايكروسوفت و أصغر أستاذة في الجامعة في هندسة الكمبيوتر في أمريكا.

 

‎ ما الذي لفت انتباهك لمجال هندسة الكمبيوتر وهل كانت لديك دوافع معينة لدراسة المجال ؟ 


لحبي الشديد للرياضيات والفيزياء، اخترت تخصص هندسة الكمبيوتر بنفسي حيث أن كل شيء حولنا يتأثر بالتكنولوجيا، وانبهرت بفكرة أنه يمكنني أن أشارك في تصنيع شيء يُستخدم ويفيد العالم كله.

دينا أيمن أصغر أستاذة جامعية في مجال هندسة الكمبيوتر في جامعة نيو جيرسي بالولايات المتحدة الأمريكية

‎ قررتي مخالفة رغبة والدك وعدم دراسة الطب لكنك قمت بالفعل بدراسته ثم لم تكملي وعدتى مرة أخرى لدراسة الهندسة، هل كانت هذه الفترة تمثل اضطرابا لك، حدثينا عن مدى صعوبة هذه الفترة؟

 

كان قرار صعب كثيرا، حيث أنني الأخت الكبرى  ولكنني ‏أؤمن بأن شغفي في المجال هو ما يصنع المستحيل، وكان شغفي بالكامل في مجال الهندسة لذلك قررت العودة.

 

‎حدثينا عن منحة الماجستير التي حصلتى عليها لتكملي شهادتي البكالوريوس والماجستير معا ؟


‏ تخرجت بدرجتي البكالوريوس والماجستير في ‏نفس العام بعد منحة من الجامعة لتفوقي، وكان لي حفلتان للتخرج في يومين منفصلين، واحدة للبكالوريوس والأخرى للماجستير، وكان شعور بالسعادة ‏لا يوصف بعد تعب كبير، ولكن للأسف المجال الذي تخرجت فيه تمثل فيه الفتيات والنساء حوالي 7 %  ‏في حين أن النسبة الغالبة هي للرجال بحوالي٩٣٪؜.

دينا أيمن، أول مديرة مصرية في مايكروسوفت حصلت على البكالوريوس والماجستير في ‏نفس العام

‎ هل مررت بظروف صعبة خلال فترة دراستك كانت سببا في تشتتك عن نجاحاتك ؟


‎أصعب تحدي أننى كنت بعيدة عن أمى ومعى إخوتى مقيمين فى أمريكا للتعليم وأشاهد والدتي فقط في فترة الصيف، فقد قضيت حوالى11 سنة بعيدة عن أمي واعتبر تلك الفترة أصعب فترة مررت بها ، وخاصة أني الأخت الكبرى، حيث  كان يقع على عاتقي مسؤولية كبيرة تجاه إخوتي وأنا في سن صغيرة ، بجانب المسؤولية الخاصة بالدراسة والعمل، ولكن هذه المسئولية كانت أكبر دافع لي علي النجاح.

 

‎ما هي الهوايات الأخرى التي تمارسيها إلى جانب حبك لدراسة هندسة البرمجيات ؟

 

أحب ممارسة الرياضة والسفر و كل ما له علاقة بالموضة والأزياء كثيرا، وأهم هواياتي هي حبى للتعلم، أحب أن أتعلم شيء جديد يوميا في كل أمور الحياة.

دينا أيمن، أول مديرة مصرية في شركة مايكروسوفت الأمريكية 

‎منذ سفرك للولايات المتحدة وحتى الآن، هل تعرضت لأي نوع من أنواع العنصرية لكونك مسلمة ومحجبة، أم سارت الأمور بشكل طبيعي؟

 

الحمد لله لم أتعرض لأي عنصرية منذ بدئي مرحلة العمل، ولكن لا أنكر وجود العنصرية في أماكن أخري.  

 

‎من المعروف أن شركات التكنولوجيا الكبرى تعاني من مشكلات المساواة في الأجور بين النساء والرجال هل حدث هذا معك في أي شركة منذ أن بدأت مرحلة العمل ؟

 

بالفعل هذه مشكلة استمرت لكثير من السنوات في كل الشركات الكبرى، ولكن الآن الشركات الكبرى تعمل جاهدة لإنهاء هذا النوع من التفرقة.    

 

‎عملك كمديرة للبرامج في مايكروسوفت وإدراتك لفريق العمل هل تشجعك يوما ما أن تتولي منصبا حكوميا في الولايات المتحدة أم أنك تفضلين العمل في الشركات المستقلة ؟

 

أنا بالفعل كنت أشغل منصبا مع الحكومة الأمريكية، حيث عملت كمستشارة، وأحب في المستقبل أن أتولى منصب دبلوماسي.

 

عملت أولًا في شركة إنتل ثم انتقلت إلي مايكروسوفت وهاتان من أكبر الشركات في العالم، هل تعتقدي أنه تم قبولك بناء على درجتك الأكاديمية وهي الماجستير أم أن هذه الشركات لا تنظر إلي التعليم الأكاديمي وتركز فقط على الجزء العملي ؟

 

الشركات الكبرى تريد كل شئ، فهي تبحث عن الخبرة و العلم و المهارات و‏الآراء والأفكار الجديدة التي لا تمتلكها بعد.

دينا أيمن، عملت أولا في شركة إنتل ثم مايكروسوفت 

‎هل تعتقدي أن دخولك مجال الهندسة وتحديدا هندسة البرمجيات كشابة صغيرة وإمرأة كان مغامرة أم أنه شيئا عاديا في الولايات المتحدة ؟

 

كان مغامرة كبيرة ‏لأني لم أجد مثلي أو بمثل ظروفى ووصل لهذه المرحلة واستطاع النجاح.  

 

عرفنا أنك تقودي مبادرة داخل شركة مايكروسوفت لتشجيع النساء على تولي المناصب القيادية،حدثينا عن هذه المبادرة ؟

 

شغفي الحقيقي هو أن أخلق فرص في العمل للنساء ومساعدتهم بكل الطرق وتمكينهم، كما أعمل على تشجيع فكرة أن تشمل الشركة جميع الجنسيات والآراء المختلفة، ولا تقوم بالتفرقة بين المواهب لأى سبب.  

 

‎كيف كان لقاؤك مع السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، وهل كنت تتوقعين أن يتم تكريمك من قبل الوزارة ؟  

 

كان اللقاء شرفا كبيرا لي أن أقابل الوزيرة نبيلة مكرم، وأحب أن أشكرها على كل شيءٍ تفعله لدعم المصريين في الخارج، و الوزيرة حقيقي شرف لكل المصريين داخل و خارج مصر.  

 


‎ أهم ما دار بينك وبين وزيرة الهجرة والمبادرات التي تقومين بالاشتراك فيها في الفترة القادمة؟

 

‏كان مهم لي دعم المصريين في أمريكا و تقديم أي شئ لهم في مجالي، ومن المهم لي أيضا خدمة مصر في مجال التكنولوجيا، ومساعدة النساء على دخول المجال وتولي المناصب القيادية في شركاتهم،  وإن شاء الله سوف أكون دائما تحت أمر مصر و المصريين داخل و خارج البلاد في كل ما يتعلق بمجالي.

السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة مع أصغر مديرة مصرية في مايكروسوفت 

يعاني الكثير من الشباب المصري والمهندسين الصغار من ضعف الإمكانات المتاحة التي تساعدهم على تحقيق نجاحهم ، هل واجهتك مثل هذه الصعاب أم أن كل شيء في أمريكا متوفر ؟

 

لا .. واجهتني كثير من الصعاب لأني أول فرد في ‏عائلتي يدخل مدارس في الولايات المتحدة ثم بعدها يدخل الجامعة، كان هناك الكثير ‏من الأشياء التي لم أعرفها ولم أعرف أن الوصول إليها ممكن.

 

‎يعتبر مجال هندسة البرمجيات مجالا صعبا،ولكن هناك طلاب وشباب مصري يريد أن ينمي نفسه في هذا المجال، ما هي المنصات الإلكترونية المجانية التي يمكن للطلبة والشباب المصريين التعلم منها ومواصلة المجال في ظل الامكانات المتاحة لهم ؟

 

‏يوجد الكثير من الفيديوهات المجانية على موقع YouTube وكذلك المنصات التعليمية على الإنترنت، ويعتبر موقع  Udemy.com هو أكبر موقع يعلم كل شيء عن عالم البرمجة.