EN 
رد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال برنامجه التليفزيوني "والله أعلم"، المذاع على إحدى الفضائيات المصرية، على من يهاجمون المنهج الأزهري وطلابه ويقيسون ذلك بفساد بعض الخريجين.
منهجية الأزهر
قال جمعة خلال حديثه في البرنامج التليفزيوني "والله أعلم"، المذاع على إحدى الفضائيات المصرية، خلال حديثه بعنوان" هل السنة وحي أم لا؟"، إنه ليس شرطاً أن يكون كل طلاب الأزهر صالحين، فهناك من الأنبياء من نجح في تربية أنباءه كـ"إبراهيم" ومن ذريته إسماعيل وإسحاق وهما نبيين، ومن ذريتهما أنبياء يعقوب ويوسف، لذا أطلق عليه أبو الأنبياء، وهناك أيضاً من لم يوفق كنوح، مشدداً أنه ليس شرطاً أن يصبح كل الأطباء مجدي يعقوب، أو كل الفيزيائيين أنشتاين أو أحمد زويل.
لفت عضو هيئة كبار العلماء، إلى أن الوحي هو رسول مقيم بيننا يرسم لنا الطريق الصحيح بفهم النبوة، حيث تنقسم السنة إلى "نص، تفسير للنص، وتطبيق للنص"، فتطبيق الرسول نتاجه السنة وهو معصوم، إلا أن هناك أشياء تركها لنا ونحن فهمنا بعضها وأعطانا الرسول أدوات ندرسها كي يصبح عندنا ملكة وأدوات ومنهج نتبين به القرآن والسنة في ظل المنهج النبوي الشريف مهما تطور العصر، لأنا لدينا المفتاح الذي أخذناه عن الأكابر من الصحابة وتعلمناه في الأزهر الشريف".
وبين جمعة إلى أن السنة النبوية المشرفة من الوحي، حيث إن الوحي نوعان متلو وهو القرآن الكريم، وغير متلو وهو السنة المشرفة، مشيراً إلى أن النبي - صلى الله عليه وسلم- كان يقول ألقي في روعي كذا وكذا، أي أنه أوحي إليه تلك السنة، مشيراً إلى أن القرآن معنى لا نجد من يفصل مجمله أو يبين غريبه، بينما السنة فكانت تطبيق وتفسير المعصوم – صلى الله عليه وسلم في تفسير كل آية وكل معنى ونحن من خلالها نعي ونفهم الذي كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، موضحاً أن النبي لم يحصر السنة فيما كان في عهده لذلك ألحق بسنته ما يستجد في عهد خلفائه الراشدين المهديين فقال عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي عضوا عليها بالنواجذ".
