الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التنفس مقابل المال.. الأزهر يصدر فيديو جديد عن شكر النعم

التنفس الصناعي
التنفس الصناعي

أصدر الأزهر الشريف، فيديو مصور جديد، يتحدث فيه عن مكارم الأخلاق، وكيفية المحافظة على النعمة وشكر الله على هذه النعمة.

وحكى الفيديو المصور ، المنشور على صفحة الأزهر الشريف على فيس بوك، قصة رجل شعر بتعب شديد وتم نقله للمستشفى وتم وضعه على جهاز الأكسجين من أجل التنفس الصناعي، وبعد تماثله للشفاء ، طالبته إدارة المستشفى بفاتورة قدرها 5 آلاف جنيه، فلما سمع ذلك بكى كثيرا.

وتابع الفيديو: علل الرجل بكائه، بأن البكاء ليس بسبب المبلغ لأنه قادر على دفعه، إلا أنه كان يبكي لأنه استخدمه الأكسجين وقت قليل جدا بمقابل كبير، وقبلها كان يشم الهواء النقي طول عمره مجانا.

وأكد الفيديو في رسالته، أنه ينبغي علينا أن نشكر النعمة من الله تعالى ونحافظ على هذه النعم في حياتنا ولا نهدرها أو نهمل فيها فنندم وبكي عليها في النهاية حينما تزول من بين أيدينا.

سبب كفران النعمة

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء بالازهر الشريف، إن هناك ما يسمى شكر النعمة، وهناك كفران النعمة، موضحً أن االسبب الأساسي هو الجهل بالمنعم سبحانه وتعالى هذا هو الذي يجعل الشخص في حالة نسيان، في حالة توهان، لم ينتبه من نسبة هذه النعم إلى الله سبحانه وتعالى، فإذا انصرف الخلق عن شكر النعمة، فإنما سبب ذلك الجهل بالمنعم ، والغفلة عن إنعامه سبحانه وتعالى.

وأوضاف جمعة عبر الفيسبوك أن النعم كثيرة جدًّا {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللهِ لَا تُحْصُوهَا} ولذلك كان ينبغي علينا أن نتذكر ذلك وأن نتأمله، تأمل في بصرك، في سمعك، في قوتك، في صحتك، في فكرك، في مالك، في ... ستجد نعم لا تعد ولا تحصى، ولكن "الألفة ترفع الكلفة " لأنه تعود على النعم، فالنعمة لا ندركها إلا عندما تسلب منا، تعرف إنك أنت في نعمة، فإذن العلاج نستطيع أن نقول أنه "الذكرى " التذكر {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}.

وأوضح أن السبب لعدم الشكر هو الغفلة، فإذن العلاج هو إزالة الغفلة، وإزالة الغفلة تتم بالنصح، وتتم بالتذكير والموعظة، وتتم بالذكر، وإكثارنا من الذكر، وتتم بالتعلم، ولكن العلم الذي يزيل الجهالة، الذي يجعل عين القلب ترى.


وتابع: والأساس في هذا العلاج، إذا نظرت إلى من هو أدون منك. «انظروا إلى من هو دونكم، ولا تنظروا إلى من فوقكم، فإن ذلك أحرى بألا تحقروا نعمة الله عليكم».