الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد تبنيه تفجيرات كابول.. معلومات عن "داعش خراسان" في أفغانستان

أرشيفية
أرشيفية

أعلن تنظيم “داعش خراسان” أمس، مسؤوليته عن تفجيرات كابول التي وقعت في العاصمة الأفغانية كابول، وأسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات.

وبحسب موقع “بيزنس إنسايدر” الأمريكي، فإن تنظيم “داعش خراسان” يعد أحد فروع التنظيم الإرهابي في أفغانستان ويناصب طالبان العداء منذ سنوات.

وينظر تنظيم "داعش" إلى طالبان على أنها مرتدة، وليست متدينة بما فيه الكفاية من حيث نهجها تجاه الإسلام، وندد قادة التنظيم باستيلاء طالبان على أفغانستان، لذلك فمن مصحلة التنظيم شن هجمات تثير الفوضى في البلاد بعد سيطرة الحركة لإحراجها، بحسب التقرير.

وظهر داعش في المنطقة لأول مرة في عام 2015، وشن هجمات في وقت مبكر من أبريل من ذلك العام. وذلك بعد أقل من عام على استيلاء داعش، الفرع الأم، على رقعة واسعة من الأراضي في العراق وسوريا، معلنا "الخلافة" التي انهارت فيما بعد.

وتلقى "داعش خراسان" الدعم من القيادة الأساسية للتنظيم في العراق وسوريا منذ تأسيسه في عام 2015، وفقا لتقرير صدر عام 2018 عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية. 

ومع فقدان تنظيم داعش لأراضيه في العراق وسوريا، "تحول الاهتمام بشكل متزايد إلى أفغانستان كقاعدة لخلافته العالمية"، ويعد شهاب المهاجر هو زعيم فرع "داعش" في المنطقة.

ويعتقد أن الجماعة لديها ما بين 1500 إلى 2000 مقاتل في أفغانستان، وفقا لتقرير للأمم المتحدة صدر في يونيو الماضي.

وتقول الأمم المتحدة إن الجماعة تعتمد في المقام الأول على خلايا منتشرة في جميع أنحاء البلاد تعمل بشكل مستقل ولكنها تشترك في نفس الأيديولوجيا.

وجاء في تقرير الأمم المتحدة أنه "على الرغم من الخسائر العامة خلال عام 2020"، لا يزال التنظيم يشكل تهديدا للبلاد والمنطقة بشكل أوسع.

وبحسب الأمم المتحدة، شن التنظيم، في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2021 وحده، 77 هجوما في أفغانستان. ويمثل ذلك زيادة كبيرة عن الفترة نفسها من عام 2020، حيث بلغ عدد الهجمات التي أعلن التنظيم مسؤوليته عنها أو نسبت إليه 21 هجوما.

ونقل موقع "بزنس إنسايدر" عن جنيفر كافاريلا، زميلة الأمن القومي في معهد دراسة الحرب، قولها إن التنظيم كافح من أجل الحصول على موطئ قدم كبير في أفغانستان، ولا يزال يشكل تهديدا قويا وأحد "أهم الجماعات التابعة لتنظيم داعش العالمي".

وتتوقع كافاريلا أن يحاول داعش تقويض حكم طالبان و"مهاجمة الشرعية الدينية لطالبان على الأرض".

وينقل الموقع أن مصادر قوة التنظيم لاتزال قائمة، فهو لايزال قادرا على تجنيد المسلحين، وسيواصل استخدام الدعاية ضد طالبان، وقد يحاول أيضا تجنيد أعضاء أكثر تطرفا في طالبان أو غيرهم "من المسلحين الذين يشعرون بالتهميش".