الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد ظهور داعش بشكل دموي في أفغانستان

دبلوماسي كبير يكشف خطوة واشنطن القادمة مع طالبان

طالبان
طالبان

من أعداء الأمس إلى التعاون اليوم، هكذا خططت أمريكا وانسحبت مع أفغانستان بعدما أجرت اتفاقات مع طالبان، منذ عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي اقتضى اتفاقع مع الحركة المتشددة على أن يغادروا كابول في مايو الماضي، وفق ما ذكرت صحف أمريكية.

بتولي الرئيس الأمريكي الحالي الأمور، أكمل جو بايدن مع أتمه ترامب، لكن بموعد انسحاب لاحق، فبدل مايو الماضي، أصبح الانسحاب واقعًا في أغسطس الجاري، وحتى اليوميم القادمين في ال31 منه كآخر موعد للإنسحاب.

رتبت أمريكا نفسها على الوقائع التي تقول أنها بعد كل هذه السنوات لم تمت طالبان، وصارت قوة على الأرض، فلا سبيل إلا بالتعامل معها، في الوقت الذي جهزنا فيه الجيش الأفغاني بكل ما يلزم.

لكن الانسحاب وفق المحللين كان لابد له أن يكون أكثر تدرجًا وتخطيطًا، حتى لاتحدث الفوضى التي تمر بها كابول حاليًا، مع تفجير كبير قبل يومين وازدحام كبير في عمليات الإجلاء.

وفي هذا السياق، عبر  بيتر فورد سفير بريطانيا السابق في سوريا، عن الخطط الأمريكية القادمة مع طالبان ضد داعش.

قال فورد، إن أمريكا  قد توسع التعاون مع طالبان في مجال الاستخبارات، من أجل محاربة تنظيم داعش الإرهابي.

وأشار فورد، الذي شغل منصب سفير بلاده في البحرين من 1999 إلى 2003  وعمل كسفير لبريطانيا في سوريا من 2003 إلى 2006، إلى أن سيناريو توسيع التعاون بين الأمريكيين وطالبان في مجال الاستخبارات، يبقى محتملا بعد إنهاء الوجود العسكري الأمريكي في أفغانستان.

وأضاف فورد، في حديث لوكالة "نوفوستي": "أتوقع أنه بعد 31 أغسطس، سيكون هناك توسع غير معلن في التعاون بين الاستخبارات الأمريكية وطالبان في الحرب ضد داعش".

ووفقا للسفير السابق، فإن مثل هذا التعاون "قد يؤدي إلى عملية" مماثلة لتلك التي قتل فيها الجيش الأمريكي، أبو بكر البغدادي في عام  2019 في سوريا.

وأشار فورد أيضا إلى أن المخابرات والجيش الأمريكيين ارتكبا "خطأ فادحا" في تقييم احتمال "انهيار" الجيش الأفغاني الذي دربته الولايات المتحدة.

وتابع فورد: "سيتحدث الذين يريدون صرف الانتباه عن الأخطاء الاستراتيجية الضخمة في السنوات السابقة، عن الفوضى التي تحدث في الوقت الحالي".