EN 
المؤلف أحمد فوزي صالح:
- أتوقع ترشح فيلم ريش ليمثل مصر في الأوسكار وسعيد بنجاحه
- أحضر فيلم هاملت في عزبة الصفيح والمنصات الإلكترونية هي المستقبل
حقق المخرج أحمد فوزي صالح على مدار الفترة الماضية نجاحا ملحوظا بداية من ترشح فيلمه الأول "ورد مسموم" ليمثل مصر في ترشيحات الأوسكار، حتى تصدر مسلسله "الحرامي" الذي قام بتأليفه قائمة مشاهدات منصة شاهد بجزأيه الأول والثاني.
تدور أحداث فيلم الحرامي حول شاب قادته الظروف الاجتماعية لأن يشارك زميل له في سرقة منزل لكن الأسرة تعود من الخارج بسبب جائحة كورونا، ويتفاجأ بهم ولم يتمكن من الخروج من المنزل، ومكث معهم عدة أيام دون أن يشعرون به، حتى وقع في حب ابنتهم.
وقال أحمد فوزي صالح في حواره مع صدى البلد، إن قصة مسلسل الحرامي حقيقية، ومقتبسة من حالة مماثلة قرأ عنها من قبل، وإنه يستعد حاليا لبدء تصوير فيلمه الجديد هاملت في عزبة الصفيح.
وإلى نص الحوار
- هل مسلسل الحرامي قصة حقيقية؟
نعم مسلسل الحرامي مقتبس من قصة حقيقية قرأتها من قبل في مقال صحفي عام 2013، وأعجبت بها جدا ووجدت أنها تصلح لتكون قصة درامية.
شاءت الظروف أن تقدم هذه القصة في عمل فني على منصة شاهد خلال عام 2020، بعدما تغيرت كثير من الأمور في الصناعة.
- لماذا لم تخرج مسلسل الحرامي مثل أعمالك السابقة؟
أنا بطرح نفسي من خلال مسلسل الحرامي كمؤلف، ولم أنشغل بفكرة إخراج والأستاذ محمد سلامة قدم عملا ناجحا في الجزء الأول، وأضاف له المخرج أحمد الجدي في الجزء الثاني.
قد أتجه لإخراج المسلسلات في الفترة القادمة، لكنني راض عن عمل المخرجين في مسلسل الحرامي، وسعيد بالتعامل معهما، والتاريخ يحمل نماذج كثيرة من مخرجين قاموا بتأليف أعمال قدمها آخرين مثل بشير الديك.
- الجزء الأول من الحرامي كانت مدة الحلقة 10 دقائق.. لماذا؟
كانت فكرتي الأساسية تقديم دراما يشاهدها الأجيال الجديدة والشباب الذي يضيع منه الكثير من الوقت في المواصلات والمترو والانتظار، لذا فإن حلقة العشر دقائق تحمل قدرا من التسلية والإمتاع وفي نفس الوقت "مناسبة للباقة".
أثناء كتابة العمل كنت أفكر في كل هذه التفاصيل، وفي الجزء الثاني قررنا زيادة المدة إلى 20 دقيقة لزيادة الإمتاع وتحقيق التوازن لتكون الحلقة مشبعة مع الحفاظ على الفكرة الأساسية وهي تقديم دراما في شكل جديد يشبه طبيعة حياة الشباب.
- هل تهتم بنجاح العمل وتصدره رقم 1 على المنصة؟
كلنا كصناع للعمل سعداء بنجاحه وتصدره قائمة مشاهدات المنصة، ويشغلني ويهمني جدا أن أكون ناجحا في الدراما والجمهور يشاهد أعمالي، وأن تصله الأفكار التي أطرحها.
أيضا الجمهور اهتم بمشاهدة الجزء الأول مرة أخرى بعد مرور عام على طرحه عبر المنصة ما يعني أنني نجحت في الوصول إليهم.
- من صاحب فكرة توظيف فترة جائحة كورونا في العمل؟
الأفكار في المسلسلات هي بنت الكاتب وبنت شركة الإنتاج ومنصة شاهد، وجلسنا جميعا سويا وتناقشنا وكان توظيف الكورونا واحد من المقترحات الجماعية.
أيضا اختيار الأبطال كان نتاج توافق بين المؤلف والمنتج والمخرج، وحاولنا تحقيق التوازن بين المواهب الشابة مثل أحمد داش ورنا رئيس، إلى جانب أسماء كبيرة مثل رانيا يوسف وبيومي فؤاد الذي أشاد الجميع بدوره البعيد تماما عن الكوميديا.
- هل سيطرح جزء ثالث من مسلسل الحرامي؟
حتى الآن لم نقرر نهائيا طرح جزء ثالث من مسلسل الحرامي، وتأتيني الكثير من المقترحات حول إمكانية أن يتزوج كمال الحرامي من سالي ابنة أصحاب الشقة لكنني أرى أنها نهاية غير واقعية.
- ما هي أغرب ردود الفعل التي تلقيتها حول الحرامي؟
لم أتلق ردود فعل غريبة، لكنني سعدت بأن الأفكار وصلت صحيحة إلى المشاهد، خاصة الأفكار غير المباشرة مثل إدانة الحرامي على نشأته رغم أنه المجتمع هو المدان وهو من حوله إلى هذا الشخص، كما أن الحرامي قد يكون من الطبقة الغنية أيضا وليس الفقراء فقط.
- هل تتعمد تقديم علاقات غير اعتيادية في أعمالك مثل فيلم ورد مسموم؟
في فيلم ورد مسموم لم أتعمد تقديم غموض وفكرة غير واضحة ولكنني قدمت رؤيتي لعلامة تقارب بين أخ وشقيقته، وتعلقها الشديد به، ممكن أكون أخطأت لأنه كان فيلمي الأول ولم تكن أدواتي مكتملة بعد، لكن لو عاد بي الزمن سأقدمه بنفس الطريقة لأنها رؤيتي الخاصة.
لكن في أعمالي الجديدة تعلمت أتواصل مع الجمهور بشكل أفضل، وتكون أفكاري أوضح.
- هل يعجبك وصف مخرج المهمشين؟
أحب وصف مخرج المهمشين لكن لا أقدر على وصف نفسي به لأنني قد أكون في هذه الحالة "مدعي"، لكن لو كان مصدره الجمهور أو النقاد فأرحب به جدا.
أنا بالفعل أحب التعبير عن عالم من يعيشون على الهامش، وهو ما أسعدني في مسلسل الحرامي هو الحديث عن فئة من المهمشين دون تنميط أو ابتذال.
لا يوجد شخص يرغب في أن يكون حرامي، لكن بطل المسلسل تربى في ملجأ بلا أهل أو حماية مجتمعية وأحيانا يختار الخطأ وتغلبه إنسانيته أحيانا أخرى.
- ما رأيك في فيلم ريش؟ وهل تتوقع ترشحه للأوسكار؟
أنا سعيد جدا بفيلم ريش لثلاثة أسباب، أولها أنه يقدم سينما مصرية جديدة تشبه أحلامنا ونحن طلاب في معهد السينما، ثانيا أن الكاتب الرئيسي في فيلمي الجديد هو أحمد عامر وهو كاتب مشارك في فيلم ريش لذا فسعادتي مضاعفة.
ثالثا عمر الزهيري مخرج فيلم ريش كان زميلنا في المعهد ونجاحه نجاح لنا جميعا، ويفتح لنا طريقا جديدا لأفلامنا مثل العديد من التجارب السابقة له.
أتوقع أن يمثل فيلم ريش مصر في ترشيحات الأوسكار، ومن الممكن أن يصل إلى القائمة القصيرة.
- ما قصة فيلم هاملت في عزبة الصفيح؟ ومن أبطاله؟
فيلم هاملت قصته مقتبسة من مسرحية شكسبير الشهيرة، ويقدم الصراع بين العم وابن الأخ الذي يشك في تورط عمه في مقتل والده، على خلفية التطور الحضاري الذي تشهده القاهرة مؤخرا، واختلاف الرأي بينهما حول هذا التطور ومصير العشوائيات.
الفيلم مازال في مرحلة الكتابة وتحضيرات الإنتاج ولم نستقر على أسماء الأبطال بعد، لكن في تصوري أن هاملت قد يلعب دوره أحمد داش.
- بعد مشاركة ابنك حسن في مسلسل الحرامي.. هل نتوقع عمل مشترك له مع جده محمود حميدة؟
ظهور حسن ابني في مشاهد قليلة من مسلسل الحرامي كان اختيار المخرج، ولم نجد كأسرة أن هناك ما يمنع مشاركته.
علاقة حسن بجده الفنان محمود حميدة قريبة جدا، وقد يقدمان عملا سويا مستقبلا في حال توافر الإنتاج والقصة المناسبة لكن حتى الآن لا توجد أي خطة لذلك.
أي أب يتمنى أن يقدم ابنه ما يحبه، والأهم أن يكون ناجحا ويلقى قبولا لدى الجمهور عن جدارة.
- هل ساعدتك المنصات الإلكترونية في مشوارك الفني؟
المنصات هي المستقبل لأن التنوع على المنصة أصبح مطروحا بقوة والاختيارات على نطاق أوسع، فهي تطرح الأفلام الكوميدي والأكشن والدرامية، وفي نفس الوقت تجمع المسلسلات ذات المدد القصيرة والطويلة والقصص المختلفة.
