الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكراه الـ 54 .. كيف تصدى مؤتمر «اللاءات الثلاثة» للعدوان الإسرائيلي؟

مؤتمر اللاءات الثلاثة
مؤتمر اللاءات الثلاثة - أرشيفية

54 عاما مرت على المؤتمر التاريخي لرؤساء الدول العربية المعروف بمؤتمر «اللاءات الثلاثة»، والذي عُقد في 29 أغسطس 1967 في العاصمة السودانية الخرطوم.

ويُعرف «اللاءات الثلاثة» بأنه المؤتمر الذي خرج منه الإصرار على التمسك بالثوابت، وهي «لا صلح ولا اعتراف ولا تفاوض» مع العدو الصهيوني قبل أن يعود الحق إلى أصحابه.

ويعد المؤتمر الرابع الخاص بـ جامعة الدول العربية، وحضره كل الدول العربية باستثناء سوريا، وجاء المؤتمر بعد هزيمة 67 أو ما تعرف بالنكسة.

البيان الختامي للمؤتمر

وفي ختام القمة العربية في الخرطوم، أصدر السودان بيانا ختاميا في يوم 1 سبتمبر 1967، أقرَّ به شكل السياسات التي ستتعامل بها الدول المشاركة في المؤتمر مع الدول الإسرائيلي، واستمر تطبيق القرارات حتى نصر أكتوبر 1973.

مؤتمر الخرطوم واللاءات الثلاثة

وأكد المؤتمر على وحدة الصف العربي ووحدة العمل المشترك، وضرورة التنسيق والقضاء على جميع الخلافات.

وأكد الملوك والرؤساء وممثلي رؤساء الدول العربية الأخرى في المؤتمر موقف بلادهم من قبل تنفيذ ميثاق التضامن العربي الذي تم التوقيع عليه في مؤتمر القمة العربي الثالث في الدار البيضاء.

كما وافق المؤتمر على ضرورة توحيد جميع الجهود للقضاء على آثار العدوان الإسرائيلي على أساس أن الأراضي المحتلة هي أراضي عربية، وأن عبء استعادة هذه الأراضي تقع على عاتق جميع الدول العربية.

ووافقوا على توحيد الجهود السياسية على الصعيد الدولي والدبلوماسي لإزالة آثار العدوان، وضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي العربية التي كانت تحتلها ،على أن يتم ذلك في إطار المبادئ الرئيسية التي يمكن للدول العربية الالتزام بها، أي «لا سلام مع إسرائيل، لا اعتراف بإسرائيل، لا مفاوضات معها»، والإصرار على أحقية الشعب الفلسطيني ببلاده.

كما أوصى وزراء المالية والاقتصاد العرب باستخدام وقف ضخ النفط كسلاح في المعركة، وأقروا أن ضخ النفط يمكن استخدامه كسلاح إيجابي، لأن النفط هو أهم مورد للدول العربية ومن الممكن استخدامه لتعزيز الاقتصاد في الدول العربية المتأثرة مباشرة بالعدوان، بحيث تكون هذه الدول قادرة على الصمود في المعركة، وبالتالي تقرر استئناف ضخ النفط إلى الدول الغربية.

القضاء على القواعد الأجنبية 

ووافق المشاركون في المؤتمر على الخطة المقترحة من قبل الكويت لإنشاء الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي على أساس توصية من وزراء الاقتصاد والمالية والنفط العرب التي جاءت في مؤتمر بغداد.

واتفق المشاركون على ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز الاستعداد العسكري لمواجهة كل الاحتمالات.

كما قرر المؤتمر ضرورة الإسراع في القضاء على القواعد الأجنبية في الدول العربية.

ومن أبرز ما نتج عن القمة العربية الدعم المالي الذي أقرته كلا من السعودية والكويت وليبيا إلى الدول المتضررة جراء العدوان الإسرائيلي، حيث خُصص مبلغ 147 مليون جنية استرليني لكل من الأردن ومصر.

الوفد الفلسطيني واللاءات الثلاثة

ويرجع الفضل إلى الوفد الفلسطيني الذي كان برئاسة أحمد الشقيري ومعه الأعضاء سعيد السبع وشفيق الحوت، بفرض اللاءات الثلاثة على مؤتمر الخرطوم التي أصبحت شعار لمرحلة طويلة من الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين.