مع وصول إعصار إيدا.. كوارث مدمرة ضربت أمريكا خلال السنوات الماضية.. تعرف عليها

مع وصول إعصار إيدا إلى أراضي ولاية لويزيانا، جنوبي الولايات المتحدة الأمريكية، تبادر لدى ذاكرة الأمريكيين العديد من الأعاصير التي ضربت البلاد، وكان أبرزها إعصار كاترينا، الذي أودى بحياة أكثر من 1800 شخص.

وبعد 16 عاما تماما من إعصار كاترينا الذي تسبب بدمار كبير، اشتد الإعصار إيدا بشكل خطير ترافقه رياح عاتية وصلت سُرعتها إلى 240 كلم في الساعة مع وصوله من لويزيانا في جنوب الولايات المتحدة.

وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير الأحد إن إيدا وصل إلى اليابسة كإعصار من الفئة الرابعة قرب بورت فورتشون في ولاية لويزيانا الأمريكية محملا برياح تصل سرعتها إلى 240 كيلومترا في الساعة.

وأضاف المركز في أحدث نشرة أنه من المتوقع أن يتحرك إيدا إلى الشمال الشرقي في وقت مبكر من صباح غد الاثنين.

ووصول الإعصار لليابسة بهذه القوة يمكن أن يتسبب في غمر مناطق كثيرة من ساحل ولاية لويزيانا بالمياه في الوقت الذي تواجه فيه الولاية قفزة في إصابات كوفيد-19 ترهق المستشفيات بالفعل.

وتحصنت المحلات التجارية خلف ألواح خشبية وأكياس رمل واتبع سكان نيو أورليانز أكبر مدينة في الولاية، تعليمات السلطات عبر إخلاء منازلهم أو الاحتماء في داخلها، فيما يثير الإعصار إيدا الخشية من أضرار كارثية.

- إعصار هارفي أغسطس 2017

ضرب هذا الإعصار الساحل الجنوبي للولايات المتحدة وأودى بحياة 3 أشخاص وإصابة نحو 6.8 مليون شخص.

ووصلت سرعة الرياح، عندما ضرب "هارفي" الولايات المتحدة، إلى 215 كيلومترا في الساعة. وانقطع التيار الكهربائي عن أكثر من 300 ألف شخص، وتم تدمير بيوت كثيرة.

وتجاوزت تداعيات "هارفي" في ذلك الوقت أسوأ مخاوف سلطات تكساس والعلماء في الأرصاد الجوية، ودعوا السلطات في هذا السياق إلى اتخاذ إجراءات لتخفيف انبعاث الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، وذلك للحيلولة دون وقوع كوارث طبيعية في المستقبل.

وتسبب الإعصار في استنزاف خدمات الإنقاذ بسبب استمرار هطول الأمطار، ما دفع الكثيرين للاعتماد على أنفسهم من أجل النجاة.

وقد أُخليت كافة المستشفيات وانقطع التيار الكهربائي في آلاف البيوت، كما أُغلق العديد من المدارس، والمطاران الرئيسيان في مدينة هيوستن الأمريكية أكبر مدن ولاية تكساس، بعد أن غمرت مياه الأمطار مدرجاتهما.

إعصار إرما سبتمبر 2017

تسبب هذا الإعصار الذي اجتاح ولاية فلوريدا، إلى إجلاء 5.6 مليون شخص من منازلهم، حيث بلغت سرعة الإعصار  260 كيلومترا في الساعة

وناشد حاكم فلوريدا آنذاك، ريك سكوت، السكان مغادرة المناطق التي طلبت السلطات إخلاءها، وقال: "يجب عليكم مغادرة أماكنكم فورا. هذه عاصفة كارثية لم نر مثلها من قبل".
وأودى الإعصار بحياة 14 شخصا وتسبب في دمار جزرا بمنطقة الكاريبي، كما ألقى بظلاله على سوق إنتاج الخام بالولايات المتحدة وتسبب في انخفاضه بنحو 8%.